عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارة لما نشر في جريدتكم الغراء عدد 9914 وتاريخ 12/8/1420 تحت عنوان (وإجراءاتنا الأسهل) لسعادة وكيل وزارة الداخلية المساعد للأحوال المدنية الاستاذ سليمان بن محمد الهندي فإن الكثيرين قد يرون خلاف ذلك حيث ان سعادته لم يتطرق الى شيء مهم للجميع ألا وهو (تعديل الأسماء والالقاب) في السجلات المدنية, فحكومة خادم الحرمين الشريفين لا تألو جهدا في تذليل الاجراءات للمواطنين إلا ان جهات التنفيذ قد تسيء في تنفيذ النظام بشيء يعيق اجراءات المواطن الكريم, وإيمانا منا بتفهم سعادة الوكيل المساعد للأحوال المدنية وشفافيته للطرح والمناقشة بمايعود بالفائدة للقارىء الكريم فأود ان اطرح لسعادته ما تعانيه تلك الفئة التي طالما تحاول تصحيح إما اسماء آبائهم أو اجدادهم او قبائلهم لتدوينها بما يخالف الصحيح عند صرف الحفائظ في ذلك الوقت، وبعد الحاح الأبناء على ابائهم بتصحيح ما دون خطأ في مقاطع الاسم لإدراكهم وتفهمهم بضرروة التصحيح يعزم رب الأسرة ويتقدم للاحوال المدنية بطلب التعديل او التصحيح او الاضافة لماذا؟ (لإثبات الاسم الصحيح) تلبية لإبنائه الذين يرغبون أيضا التعديل لهم تبعا لوالدهم الذي قام بتدوين (شهرته نسبة لموطنه او كنية لصنعته) فيقابل لدى الأحوال (بصعوبة الاجراء) حيث يطالب باحضار حفيظة (الأب او الجد او الاخوان) فمن أين يحضرها ولا سيما اذا كان والده وجده (متوفيين قبل الحصول على الحفيظة) وليس له اخوة فهل من المنطق ان يظل هذا وأبناؤه من بعده بما دوِّن خطأ في أحد مقاطع اسمائهم ويقفل الباب تجاه هؤلاء دون ان يعالج الأمر الذي سيترتب عليه شذوذهم من أسرهم وقبائلهم في حين ان النظام يكفل تصحيح الأسماء والألقاب وإضافة الشهرة، فحكومة هذه البلاد قد كلفت المستشارين وذوي الرأي والخبرة منذ عهد بعيد وقد رأوا (أن الناس مؤتمنون على أنسابهم) فلا يجب قفل الباب امام من يرغب التعديل او التصحيح او إضافة الشهرة لما يتفق مع أسرته,, ونعلم ان هناك قرارا يتضمن انه لا يوجد ما يمنع من التصحيح والتعديل واضافة الشهرة وفقا لحفيظة الأب او الجد او بموجب صك شرعي يثبت الواقعة.
فما دام الحال ما ذكر فلماذا يقفل الباب امام من ليس له (أب أو جد أو أخ) وتعليمات مجلس الوزراء تنص بأنه يمكن تحقيق طلب المتقدم اذا احضر (صكا شرعيا يثبت ذلك) فضلا بانه قد صدر قرار مجلس الشورى برقم (109) وتاريخ 13/11/1379ه المتضمن بأنه ليس هناك ما يمنع شرعا او نظاما من اضافة شخص ما الى لقبه او اسمه لقبا يميزه عن الاسماء المتشابهة,, فلماذا تحول الاحوال دون تحقيق طلبات هؤلاء بحجة عدم وجود حفائظ الأب والجد لا سيما والامر سيلحق ايضا الأبناء وأبناء الأبناء والخطأ سيبقى في حين ان النظام يسمح بتصحيح اسمائهم أسوة بأبناء عمومتهم وبموجب صكوك شرعية, فنحن والمتأملون ننتظر بشغف ما سيصدر من المسؤولين بالاحوال المدنية وعلى رأسهم سعادة الوكيل المساعد للاحوال المدنية الاستاذ سليمان الهندي ليكون كفيلا بمعالجة مثل ذلك ونتمنى ان تكون (اجراءات الأحوال هي الأسهل).
وفي الختام نشكر جريدة الجزيرة والقائمين عليها فيما يخدم الصالح العام والله يحفظ الجميع من كل مكروه في ظل القيادة الحكيمة.