** في السابق,, كان أصحاب التكاسي وأصحاب خط البلدة الأكثر شهرة في الحوادث المرورية,, وكان كل صاحب سيارة,, يتحاشى الوقوف أو السير بجانبهم,, كما يتحاشى الاحتكاك بهم أو حتى محارشتهم,, لأن العواقب دوماً وخيمة جداً.
** لقد حطموا الأرقام القياسية في الحوادث ,, وصار كل شارع يشهد حادثاً مرورياً لابد أن يكون التاكسي أو خط البلدة طرفاً فيه,, ومن هنا,, فقد كسبوا سمعة سيئة.
** أما اليوم,, فقد جاء من غطى عليهم,, وجعل الجميع ينسون هؤلاء ويرددون كما يقول العوام الله يحلل الحجاج عند ولده .
** اليوم ,, ظهرت سيارات الليموزين,, ولك أن تتخيل ممارسات هؤلاء وجنونهم,.
** أولاً ,, سرعة جنونية ليس لها حدود,, وقطع الاشارات,,ووقوف ممنوع ,, وتجاوز خطر.
** ثانياً,, متى ماشاهد الراكب صفط على جنب ولو كان يسير بسرعة 160 كم في الساعة ,, والويل للسيارات حوله,.
* ثالثاً,, ليس في قاموس هؤلاء اعتبار للسيارات الأخرى,, ولا للشارع,, ولا للنظام,, ولا لأي شيء آخر سوى البحث عن الراكب.
** رابعاً,, يمكن أن يفرمل بعنف متى ماشاهد الراكب حتى لو ارتطم به عشرات السيارات وراءه.
** خامساً ,, إذا ركب الراكب, انطلق به بسرعة جنونية,, لأنه يريد ايصاله بأسرع وقت ممكن,,ثم البحث عن زبون آخر وآخر وهكذا.
** أما لماذا كل هذه الشراهة وكل هذا الجنون,, وكل هذا الاستهتار,, فقد يعود كما يقول العارفون للاسباب التالية,.
** أولاً,, ان سيارات الليموزين كلها مؤمن عليها,, ومن ثم,, اذا حصل حادث,, كل ما عليه ان يقول سيارة مؤمن عليها وعلى السائق الآخر,, الذهاب مع الشركة شركة التأمين في مشاوير طويلة,, تبدأ من الشرطة وتنتهي في المحكمة.
** ثانياً,, أن صاحب الليموزين المالك يأخذ منه فلوس باليومي,, كل يوم 170 أو مائتي ريال أو أقل أو أكثر,, وهو يريد توفير هذا المبلغ مع سقف ربحي معقول,, ولن يتم ذلك بهدوء وتعقل.
** أما ما يقوله بعض أصحاب الليموزين بأنهم يعملون براتب شهري,, فهو كذب,.
* ثالثاً,, وزارة المواصلات ,, تتهاون معهم بعض الشيء,, وتعطيهم شيئا من الفرص ينفذون من خلالها.
** رابعاً,, المرور,, لا يشد عليهم بقوة,, وإلا ,, لو أنهم وجدوا اجراء صارماً لخافوا.
** ولو أن المرور يشد عليهم ويتابعهم ,, لما سار بعضهم من دون إشارة امامية او خلفية,, أو سار من دون صدام أمامي,, بل ربما من دون لوحة.
** إن المطلوب,, هو بحث مشكلات سائقي الليموزين بدقة,, وبحث أسباب اشتراكهم في كل حادث مروري,, بل انها حوادث قاتلة,, لسرعتهم الجنونية ,, ووضع ضوابط وقيود تحد من هذه الاخطار التي تهدد البشر.
** اننا عندما نشاهد جنون سائقي الليموزين وحوادثهم نتذكر بخير أصحاب التكاسي السابقين,, وأصحاب خط البلدة ونقول ,, لقد ظلمناكم كثيراً,, لأن حوادثكم مجرد دقشة بسيطة أو حكَّة في الصدام,.
** أما حوادث الليموزين,, فهي لهامة كبرى,, تتبعها نعوش بالجملة,, فاحذروا سائقي الليموزين,, وأبعدوا عنهم,, فالسَّدِيق يقول أنا ظَهَر,, قوي,, أنا ما يخاف سعودي!! .