تعتبر عيادات الاسنان من الاماكن التي يمكن من خلالها انتقال عدوى بعض الامراض خاصة المنقولة عن طريق الدم او اللعاب مثل نزلات البرد والانفلونزا والالتهاب الرئوي والدرن الرئوي والهربيس والالتهاب الكبدي الوبائي ومرض نقص المناعة المكتسب الايدز , ويعتبر العاملون بقطاع طب الاسنان من اطباء ومساعدين وفنيي معمل اكثر عرضة من المرضى لانتقال العدوى.
وبناء على ما سبق ذكره اصبحت هناك توصيات عالمية للسيطرة على انتشار العدوى عن طريق عيادات الاسنان تأخذ بها المملكة العربية السعودية وتطبقها في كل الجهات الحكومية كما تطبقها في عيادات القطاع الخاص باشراف وزارة الصحة.
وأهم هذه التوصيات:
1, تطعيم العاملين بقطاع طب الاسنان ضد انتشار بعض الامراض التي يتوفر لها مصل وأهم هذه الامراض الالتهاب الكبدي الوبائي من النوع B حيث توفر وزارة الصحة المصل الواقي منه لكل العاملين بقطاع طب الاسنان في المملكة.
2, الطرق الموحدة لمنع انتقال العدوى في عيادات الاسنان: لأنه من المحتمل دائماً ان يحمل المريض اياً من الامراض المذكورة سابقاً دون علمه ودون ظهور أية علامات عليه قد يميزها الطبيب فانه يجب التعامل مع كل المرضى باجراءات موحدة تضمن وقاية الطبيب ومساعديه والمرضى التالين من انتقال المرض، وتشمل هذه الاجراءات الموحدة ما يلي:
أ وسائل العزل: مثل ارتداء الطبيب والمساعد للقفازات والاقنعة الواقية بأشكالها المختلفة والملابس الطبية ونظارات حماية العين.
ب وسائل تحجيم التلوث وأهمها استعمال شفاط قوي اثناء العلاج وأن يجلس المريض في الوضع السليم وكذلك استعمال عازل الاسنان المطاطي.
ج غسل الايدي قبل وبعد كل زيارة.
د التعامل بحرص مع الآلات الحادة من مشارط وإبر والتخلص منها بوضعها بأوعية خاصة بعد انتهاء استعمالها وذلك تمهيداً للتخلص منها نهائياً.
ه تعقيم الادوات التي يعاد استعمالها باستخدام الوسائل المختلفة من الحرارة تحت ضغط البخار وهي افضل الطرق جميعاً وفي حالة عدم توفرها يمكن استخدام الحرارة الجافة او المواد الكيميائية.
و تطهير جميع الاسطح المعرضة للتلوث بعد كل زيارة مثل جهاز الهاتف وأزرار الكهرباء وجهاز الاشعة,,كما يجب التنويه هنا الى ان إخطار المريض الحامل لأي مرض معد للطبيب بحمله لهذا المرض يساعد على حماية الجميع من انتقال العدوى حيث تتخذ في هذه الحالات اجراءات خاصة وقائية حسب طبيعة المرض.