Tuesday 30th November, 1999 G No. 9923جريدة الجزيرة الثلاثاء 22 ,شعبان 1420 العدد 9923


التهاب الكبد الوبائي
د.عبد الله بن عبد الرحمن العقيل

هناك خمسة انواع معروفة من الفيروسات تسبب التهاب الكبد الوبائي وهي (أ) و(ب)، (ج)، (د)، (و),, وينتقل نوعا (أ)، (و) عن طريق الاطعمة او المشروبات الملوثة اي عن طريق الفم,, اما الانواع (ب) و(ج) و(د) فتنتقل عن طريق نقل الدم ومشتقاته مثل عوامل التخثر والابر والآلات الحادة الملوثة مثل امواس الحلاقة وفرش الاسنان كما انها تنتقل من الدم للجنين وعن طريق الاتصال الجنسي.
أما الاعراض فهناك اعراض عامة تشترك فيها جميع انواع هذه الفيروسات وهي الشعور بالارهاق وفقدان الشهية وربما ارتفاع بسيط في درجة الحرارة وفي الكثير من الحالات (50 70%) حسب نوع الفيروس المسبب، يحدث اصفرار في الجدل وقزحية العين اضافة الى تغير لون البول الى اللون الداكن,.
تتراوح فترة الحضانة منذ التعرض للاصابة حتى ظهور الاعراض من ثلاثة اسابيع من نوع (أ) الى 6 أشهر من نوع (ب) يكون المريض فيها ناقلا للفيروس ومعديا حيث تستمر فترة العدوى الى ان يكون الجسم مضاداً لمناعة الفيروس,
ولكن ما هي الخطوات الواجب اتخاذها اذا ما تم اكتشاف الفيروس في الدم اثناء عمل فحوص روتينية مثل التبرع بالدم او الحمل؟
اذا كان المريض لايعاني من أية اعراض او علامات تدل على التهاب الكبد مثل الصفار، تضخم الكبد او الاستسقاء,, فإن تحاليل الدم تبين مدى نشاط الفيروس، اما إذا كانت وظائف الكبد طبيعية لا تلزم اية اجراءات، فقد يكون المريض تحت المتابعة الدورية حيث يحتاج الى اعادة الفحص كل ستة اشهر وأشعة صوتية للكبد كل سنة، اما إذا ثبت ان هناك خللاً في الوظائف فيجب أخذ عينة من الكبد لاستبيان مدى تأثر الخلايا الكبدية لتقرير الحاجة للعلاج.
المضاعفات المتوقع حدوثها للمريض
يعتبر نوع (أ) و(و) من الانواع قليلة الخطورة، ففي اغلب الحالات يتمكن الجسم من السيطرة على الفيروس وتكوين مضادات تكسبه مناعة دائمة, ويتمكن 95% من المصابين بفيروس (ب) من التغلب على الاصابة واكتساب مناعة دائمة وهم غير معرضين لأية مضاعفات,, اما الباقون فيكون الفيروس لدى 20 30% منهم نشطاً ويؤثر على خلايا الكبد، ويُعطى المصاب علاج الانترفيرون لفترة من ستة اشهر الى سنة حيث تبلغ الاستجابة من 40 60% اما الذين لا يستجيبون لهذا العلاج فلابد بعد فترة من اجراء زراعة كبد لهم,, أما الباقون فيكون الفيروس لديهم خاملا ولايحتاجون الا الى متابعة دورية اذ يحتمل ان يعاود الفيروس نشاطه ويسبب تليفا في الكبد وفي حالات نادرة سرطان الكبد,, وينطبق ذلك ايضاً على فيروس (ج) مع اختلاف قليل، اذ ان نسبة الذين لا يمكنهم التخلص من هذا الفيروس اكبر (20% مقارنة ب5%) كما ان هذا النوع يحتاج الى عشر سنوات ليؤثر بقوة على الكبد.
طرق الوقاية من هذا المرض
يتوفر الآن مصل واق لفيروس (ب) وهو فعال جدا وآمن، وقد ادرج ضمن التحصينات التي تعطى للاطفال وينصح بإعطائه لمن هم في خطر التعرض للاصابة، كما يعطى للزوج او الزوجة اذا كان احدهما غير مصاب في حين ان الطرف الآخر مصاب او ناقل للمرض, ويجب اخذ الحيطة والحذر مثل عدم استعمال الحقن المستعملة هذا يشمل مرضى السكر وعدم ملامسة الدم او الجروح المفتوحة بدون استعمال القفازات المعقمة, كما يُنصح بعدم استعارة او اعارة الآلات الحادة التي تستعمل للحلاقة او لبعض مناطق الجسم، والابتعاد عن المأكولات والمشروبات المشكوك بنظافتها، ولا داعي للتخوف من انتقال المرض عن طريق نقل الدم، فهناك اجراءات مشددة تتبعها المراكز الصحية عند التبرع او نقل الدم.
هذا وفي حالة اذا ما كانت الأم مصابة بالفيروس، فيجب اعطاء المولود عند الولادة جرعة مناعية لمقاومة الفيروس كما يعطى الجرعة الاولى من المصل الواقي.
*استشاري أمراض الحميات والوبائيات
مستشفى الملك فيصل التخصصي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

قمة مجلس التعاون

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

وطن ومواطن

العالم اليوم

التقنية البنكية

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved