Tuesday 30th November, 1999 G No. 9923جريدة الجزيرة الثلاثاء 22 ,شعبان 1420 العدد 9923


د, فهد الزامل استشاري الأمراض المعدية لدى الأطفال
عدم انتشار الوعي الصحي سبب رئيسي في انتشار الأمراض المعدية

اللقاحات خط الدفاع الأول ضد كثير من مخاطر الأمراضبمناسبة انعقاد الندوة السنوية لمكافحة العدوى التقينا بالدكتور فهد بن عبدالله الزامل استاذ مساعد طب الاطفال كلية الطب جامعة الملك سعود، واستشاري الأمراض المعدية لدى الاطفال في مستشفى الملك خالد الجامعي، والاستشاري غير المتفرغ بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي.
* ماهي الأمراض الأكثر انتشاراً في الوطن العربي عامة والجزيرة العربية خاصة؟
مازالت الامراض المعدية وامراض الالتهابات تشكل الجزء الاكبر، وامراض سوء التغذية تشكل الجزء الآخر، ويعود ذلك لاسباب كثيرة منها:
عدم انتشار الوعي الصحي بالقدر الكافي لدى جميع فئات المجتمع في الوطن العربي وبالتالي تكثر عملية انتقال الامراض من شخص لآخر، وايضاً عدم اتخاذ الحيطة اللازمة في حالة بروز مرض معد في احد افراد العائلة.
عدم وصول الخدمات الصحية بشكل كافٍ لجميع طبقات المجتمع او في جميع البلدان العربية على حد سواء وهذا بلا شك يؤثر على انتشار الامراض المعدية ويجعلها اكثر فتكاً من غيرها.
عدم وجود انظمة للصرف الصحي في جميع مناطق الوطن العربي بشكل كافٍ بحيث نضمن عدم انتشار الامراض المعدية خلال هذا النوع من الخدمات.
وهناك امر هام جداً وهو الحرص على اللقاحات للاطفال وان كنا نلحظ هذه الايام تحسناً في مستوى اهتمام الوالدين ذلك بسبب ارتفاع الوعي الصحي بالحرص على اللقاحات منذ ولادة الطفل، واللقاحات كما هو معلوم تعتبر خط الدفاع الاول ضد كثير من الامراض المعدية، ولا يخفى على الجميع في سنوات سابقة كنا نسمع عن امراض اختفت الآن ولله الحمد بسبب اهتمام الاهل مثل الجدري وامراض الحصبة وامراض الشلل، وفي هذا الجانب اريد ان اركز على الوعي الصحي وهو اهم عامل لمكافحة العدوى في الوطن العربي، فمثلاً مرضى الحمى المالطية وتسببه بكتيريا توجد في الالبان والحليب ومشتقاتهما وتنقله لنا الاغنام والابقار والابل، لاحظنا انتشاره بشكل كبير حينما جلبت حيوانات من خارج الجزيرة العربية، واصيب كثير من الاطفال وغيرهم من الكبار بهذا المرض كما لاحظنا مع التوعية وبغلي الالبان والحليب قللنا من تفشي المرض شيئاً فشيئاً, ومما يساعد ايضاً على انتشار العدوى عدم الحرص على التهوية الجيدة في المنازل وانشار المصانع في الاحياء السكنية، كما لا نخفي ان تعداد العائلة العربية وفي الجزيرة العربية خاصة دائماً يكثر فتكون نسبة الاختلاط اكثر مما يزيد من نسبة العدوى بينما مقارنة بالعالم الغربي كل هذه الامراض والالتهابات لا تكاد ترى والسبب كما اسلفت ارتفاع الوعي الصحي لديهم وتحسن الصرف الصحي والاهتمام بالتطعيمات فقد تكون اصبحت الآن هذه الدول لا تعاني من الامراض المعدية وتكاد تكون نظيفة من غالبية الامراض المعدية مثل شلل الاطفال وغيره.
* هل للأمراض المعدية خصائص متشابهة أم أن لكل مرض أعراضاً خاصة به؟
لا شك ان الامراض المعدية تشترك في خصائص متشابهة ومنها ارتفاع درجة حرارة الجسم والطفح الجلدي وانتفاخ العقد الليمفاوية واحياناً الطحال والكبد وهذه اعراض للامراض المعدية الحادة، اما الامراض المعدية المزمنة كالدرن فيكون لها بعض الرعشة لشدة الحرارة كالنحول والهزال والحرارة العالية وقد يكون ذلك بعض الرعشة لشدة الحرارة وهناك اعراض خاصة ببعض الامراض المعدية منها مثلا مرض جدري الماء او العنقذ فمعروف لديه طفح خاص به فقد يشخصه حتى العامة قبل الحضور بالطفل للطبيب، ايضاً هناك الطفح الخاص بمرض الحصبة يستطيع ايضاً تشخيصه العامة وهناك انتفاخ للغدد اللعابية بالنسبة لمرض النكاف، اهم مافي خصائص الامراض المعدية الحرارة، الطفح الجلدي وانتفاخ العقد الليمفاوية وتعتبر هذه بعض الخصائص لبعض الامراض المعدية وننصح ان يبادر الاهل الى الطبيب المختص عند ظهورها.
مراحل المرض المعدي
* هل يمر المصاب بمرض معد بمراحل خاصة؟ وماهي آخر تلك المراحل ان وجدت؟ ومتى تكون افضل مرحلة للعلاج؟
كل مرض معدٍ يسببه اما فيروس او بكتيريا او اسباب اخرى كالطفيليات، ولاشك انها تمر بفترة بما نسميها حضانة المرض وهذه قد تكون فترة بسيطة الى ان يتم تكاثر الجرثومة في الجسم وتبدأ تظهر اعراض المرض المعدي وهي تبدأ بالحرارة واحياناً الطفح الجلدي كما اسلفنا، وقد تكون في بعض الاحيان آخر تلك المراحل، ظهور الطفح ونلاحظ في كثير من الحالات بعد ظهور الطفح يحدث انخفاض في درجة الحرارة او تحسن في الحالة، اما افضل مرحلة للعلاج فهي التي تتبع التشخيص وحسب التشخيص يكون العلاج وكلما كان التشخيص مبكراً وبدأ بالعلاج فلا شك ان النتائج تكون باذنه تعالى افضل.
* ماهي طرق الوقاية من الأمراض المعدية؟
لاشك اصبحنا ولله الحمد الآن والكرة الارضية تستمتع بمناعة كبيرة ضد كثير من الامراض المعدية فأصبحنا نستطيع ان نقي انفسنا بالتوعية الصحية البسيطة بنظافة المأكل والمشرب ونظافة اليدين والصرف الصحي، ايضاً عدم التعرض للاطفال المصابين بأمراض معينة, والحقيقة ان الخط الدفاعي الاول والغاية الحقيقة للوقاية من الامراض المعدية هي المبادرة بالتطعيمات ضد تلك الامراض, وقد لا يخفى على الجميع اننا الآن نستطيع ان نقي انفسنا باذنه تعالى وبعد ان يسر لنا الله هذه اللقاحات الجيدة بما لا يقل عن 15 مرضاً معدياً او يزيد وذلك لما حدث من تطور اللقاحات في حقل الامراض المعدية حيث لم تصبح الآن اللقاحات حكرا للاطفال بل ايضا على البالغين وكبار السن فهذه هي طرق الوقاية من الامراض المعدية.
* بمناسبة انعقاد الندوة السنوية لمكافحة العدوى نود منكم التكرم بتوجيه كلمة الى كل من العاملين في القطاع الصحي والى المرضى مراجعي المرافق الصحية؟
اناشد الاخوة حضور هذه الندوة للاستفادة والاستزادة من الخبراء والاخوان الذين سيلقون المحاضرات ومناقشة الاوراق للاستفادة من كيفية الطرق لمكافحة العدوى ونذكر هنا اننا نتحدث عن المكافحة الخاصة بين الناس لان مكافحة العدوى الخاصة بالمستشفيات لا اعتقد انها المقصودة في هذه الندوة، وبالنسبة للعاملين في القطاع الصحي فعليهم التنبؤ الى وقاية انفسهم ووقاية مرضاهم فيجب ان يتأكد كل من يعمل في القطاع الصحي انه قد اخذ اللقاحات حتى لا يكون ناقلاً للمرض الى مريضه، وايضا ان يحمي نفسه لانه يعتبر عملة نادرة بحيث لا يأخذ الامراض من المرضى الذين يعتني بهم، اما بالنسبة للمراجعين فاناشاد الاهل والوالدين بالاهتمام بتطعيمات ولقاحات الاطفال واخذها في موعدها المحدد، وما يدعو هنا للفخر ان نسبة اللقاحات لدينا قد وصلت الى نتيجة جيدة ورائعة جدا فقد تقدر بنسبة 85% في اللقاحات الاساسية لاطفالنا, وفي الختام اسأل الله العلي القدير ان يمن على الجميع بالصحة والعافية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

قمة مجلس التعاون

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

وطن ومواطن

العالم اليوم

التقنية البنكية

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved