توشك سوريا على الصعود في نظم الاتصالات في الشرق الأوسط الى عالم الانترنت والتليفون المحمول.
وقال مكرم عبيد المدير العام لهيئة الاتصالات السورية: ان الحكومة تبحث عروضا لتوسعة شبكة الانترنت التجريبية الصغيرة بحلول نهاية عام 2000 تقدمت بها مجموعة متنافسة من شركات تقديم خدمات الشبكة.
واضاف: ان اول نظام عام للتليفون المحمول سيبدأ العمل في دمشق الشهر المقبل وسيبدأ في حلب في يناير كانون الثاني المقبل.
وقال في حديث أجري معه هذا الاسبوع انه يتعين على الهيئة تركيز جهودها على الخطوط الأرضية فحتى عام 1993 لم يكن في البلاد سوى نصف مليون مشترك ولكن بحلول نهاية عام 2002 سيكون هناك 3,4 ملايين مشترك في الخطوط الأرضية.
وتابع بقوله: ان الوقت قد حان الآن لبدء خدمات التليفون المحمول والانترنت لأن هناك طلبا كبيرا عليهما.
ومازالت خدمة الانترنت التي بدأت في سوريا منذ ثلاثة اشهر محدودة بنحو 1200 مشترك كامل الاشتراك ونحو ثلاثة آلاف مشتركين في البريد الالكتروني فقط وامتدت الخدمة في الفترة الماضية الى السفارات والشركات بعد ان بدأت منذ نحو عام في الهيئات الحكومية فقط.
وتتقاضى الحكومة مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية مئة دولار من المشتركين في الانترنت و2000 ليرة ايجارا شهريا وجنيهين للدقيقة وقت الاستخدام وتتكلف خدمة البريد الالكتروني المصاريف نفسها لكن الاشتراك الشهري يقل الى مائة ليرة سورية.
ولكن عبيد قال: ان الحكومة تلقت عروضا لتوسعة نطاق الخدمة بدرجة كبيرة ومن المتوقع ان تمنح تراخيص لشركات تقديم الخدمة بحلول نهاية العام المقبل.
واضاف: ان ذلك سيجعلهم يتنافسون على تقديم الخدمة للناس وستحصل الهيئة على 50 ألف خط ولكن الشركات الاخرى سيكون بإمكانها الحصول على العدد الذي تريده وستوفر لهم الهيئة الدوائر الدولية.
وستبدأ خدمة التليفون المحمول كذلك بشبكة اختبار تدرسها الحكومة وتقوم شركتا سيمنز واريكسون باقامة نظامين منفصلين لتقدما ما مجموعه بين 45 الفا و60 الف خط في كل من دمشق وحلب مجانا.
وسيبدأ العمل في ديسمبر كانون الاول المقبل وستكون الرسوم الاولية مرتفعة وهي رسم اشتراك قدره 1200 دولار ورسم شهري 40 دولار وسعر الدقيقة 0,08 دولار, وسيخفض رسم الاشتراك الاولى الى 400 دولار بعد استكمال النظام ويقل الرسم الشهري الى 12 دولارا.
وتابع عبيد: ان هذه المشروعات ستستمر لمدة عام وخلاله ستكتسب الهيئة الخبرة وتحصل على التكنولوجيا لتشغيل مهندسيها وستدرس السوق والطلب وسيبدأ المشروع الدائم في عام 2001.
وقال ان المشروع الجديد سيتم وفقا لواحد من ثلاثة خيارات الاول هو نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية والثاني منح تراخيص والثالث اقامة مشروع مشترك.
واشار الى ان القطاع الخاص ستكون امامه فرصة كبرى للعمل في هذه النظم وان سوريا تفكر في اقامة نظامين على الأقل لمدة ما بين خمس وسبع سنوات وبعد ذلك يكون بامكانها طرح نظام ثالث لاتاحة قدر اكبر من المنافسة.
ويتوقع عبيد تقدم عطاءات المناقصات خلال عام 2000 ويتوقع تطبيق نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية الذي تحصل الحكومة بمقتضاه على نصف العائدات.
والعروض ستتعلق بنظام يقام على ثلاث مراحل الاولى تغطي المدن الكبيرة والطرق السياحية والثانية تغطي المناطق الريفية الاصغر حجما والثالثة تشمل تغطية سوريا بكاملها.
وتوقع عبيد ان يصل عدد المشتركين في خدمة المحمول الى مليون مشترك خلال خمس سنوات.