Tuesday 30th November, 1999 G No. 9923جريدة الجزيرة الثلاثاء 22 ,شعبان 1420 العدد 9923


النافذة
طرق الاتصال بالإنترنت (2/2)
م,مشبب محمد الشهري

كنا قد استعرضنا في الاسبوع الماضي جميع الطرق المتاحة في وقتنا الحاضر للاتصال بالانترنت وفي هذا المقال سنركز الحديث على تقنيتي الكيبل وال DSL، اللتين يتنبأ لهما بالانتشار الواسع وان تكونا الحل الأمثل للاتصال بالإنترنت، وذلك لما تتميزان به من سرعة وسعر معقول وذلك على مستوى الاستخدام الفردي وللشركات في نفس الوقت.
اولاً: طريقة الاتصال من خلال تقنية الكيبل: في كثير من البلدان ومنها الولايات المتحدة الامريكية توجد شركات توفر خدمة الكيبل التلفزيوني حيث توصل تلك الخدمة لمعظم المناطق والبيوت وذلك حتى من قبل ان تكون الإنترنت شيئاً مذكورا، وعند مجيء الإنترنت وجد الخبراء في كيبل التلفزيون وسيلة ممتازة للوصول إلى شبكة المعلومات الدولية.
بناء على الاختبار الذي قامت به مجلة PC World عدد مارس 1999 حيث قامت باختبار شركتين مقدمتين لهذه الخدمة ووجدت أن سرعة الكيبل بلغت عشرة أضعاف الاتصال من خلال خط الهاتف والمودم وبتكلفة 40 دولاراً في الشهر، تقريبا ضعف تكلفة الاتصال من خلال خط الهاتف, اما التكاليف الاضافية فهي ببساطة كرت إيثرنت وفي الغالب يكون مضمنا مع اجهزة الحاسوب الشخصي الجديدة، كذلك الى مودم، وقد لاتتعدى التكاليف الاضافية لتشغيل الخدمة ال 150 دولار, وقد وجدت المجلة في دراستها أن الانجازية لإحدى شركتي الكيبل اللتين أجرت الاختبار عليهما وهي شركة *Homes كان مماثلاً إن لم يتجاوز الانجازية لخدمة T1، لهذا يرون ان كثيرا من الشركات قد تستبدل وسيلة الاتصال T1 بالكيبل الرخيص الثمن, إلا أننا يجب أن نعلم بأن خدمة الكيبل ليست في كل الأحوال ثابتة وذلك يعتمد على مقدم الخدمة فقد تصل في بعض الاحيان إلى اقل من خدمة خط الاتصال بخط الهاتف، ولكي نفهم هذا التناقض لابد من فهم تركيب خدمة الكيبل, إن هذه الوسيلة لا توفر خطا مباشرا سريعا ومخصصا للمستخدم بل تقوم بتقسيم الكيبل ذي المقدرة الكبيرة التي تصل الى 36 MBPS بين مجموعة من المشتركين، ولهذا فكلما زاد عدد المشتركين كلما قلت السرعة، وهنا نصل إلى الاستنتاج التالي، مرونة تقديم الخدمة وإعطاء المستخدم السرعة المناسبة لحاجته, إلا ان هذه الخاصية ليست دون عيوب فبما أن هناك أكثر من مشترك في الخط الواحد فإن ذلك يعرض امن المعلومات للخطر, ومن العيوب الأخرى لتقنية الكيبل هو عدم انتشارها على مستوى العالم فليست متوفرة في جميع البلدان ولا في جميع المناطق.
ثانياً : تقنية DSL )Digital Subscriber Lines) خطوط المشترك الرقمية, تستخدم هذه التقنية نفس اسلاك الهاتف النحاسية, ويوجد لهذه التقنية عدد من النسخ المختلفة لهذا فهناك تنوع في الخواص والأسعار وبعض هذه النسخ تبلغ سرعته اكثرمن 100 ضعف سرعة الاتصال بخط الهاتف والمودم المعروفة بال (Dial -UP), ولوجود الشبكة الهاتفية تقريباً في جميع الأماكن وجميع البلدان يجعل من هذه التقنية الحل الأمثل للشركات واصحاب الأعمال خاصة في المناطق التي لايوجد بها خدمات للكيبل, من مميزات هذه التقنية انها تقدم اتصالاً بالإنترنت متواصلاً وفي نفس الوقت لا تشغل خط الهاتف على الرغم من استخدامها نفس الخط وذلك لوجود موزع يتحكم بتوزيع الخدمة الهاتفية وخدمة الإنترنت, من عيوب هذه الخدمة الحاجة إلى وجود فني عند التنصيب لتنصيب الموزع، كذلك وبحكم كون هذه التقنية حديثه لذلك مازال هناك كثير من المشاكل تمنع من انتشارها.
من الدراسة التي قامت بها مجلة PC World توصلت إلى الاستنتاج التالي وهوان تقنية الكيبل وتقنية DSL ما زالتا في البداية ويوجد فيه بعض المشاكل الفنية البسيطة وان إحالة تقنية الاتصال عن طريق الهاتف والمودم Dial-UP الى التقاعد لم تحن بعد إلا ان المستقبل سيكون زاهراً امام هاتين التقنيتين.
mmshahri* scs. org .sa

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

قمة مجلس التعاون

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

وطن ومواطن

العالم اليوم

التقنية البنكية

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved