عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
ان المتتبع لسيناريو الهجمة الشرسة للقوات الروسية على جمهورية الشيشان يجد انها تسير بموجب خطة مدروسة لحرب ابادة طبخت بليل، القصد منها ابادة الشعب الشيشاني المسلم الذي اذلَّ قواتها عام 1996م وارغمها على الانسحاب من اراضيه تجر اذيال الهزيمة والعار مثل ما فعله بها الشعب الافغاني, لقد لعبت القوات الروسية مع جمهورية الشيشان لعبة الذئب مع الحمل، فبدأت بافتعال التفجيرات داخل روسيا بواسطة عملائها ثم تدخلت لمساعدة جمهورية انقوشيا لمقاتلة الثوار في اراضيها, ثم ادّعت بأن من تصفهم بالارهابيين ينطلقون من الاراضي الشيشانية وان الشيشان تؤيدهم وتحميهم وتمدهم بالسلاح والعتاد، وعلى الرغم من ان جمهورية الشيشان نفت ذلك الا ان القوات الروسية دخلت الاراضي الشيشانية بحجة تتبع من تصفهم بالارهابيين وحسب الخطة والضوء الاخضر الذي اعطي لروسيا من قبل الغرب تابعت القوات الروسية تقدمها في الاراضي الشيشانية متبعة خطة الابادة الكاملة لما هو حي في هذه الارض، لقد هاج الدب الروسي عندما شم روائح الدماء تسيل انهارا من ضحايا ابادته الظالمة التي لا تفرق بين القوات المقاتلة وبين الاطفال والنساء والشيوخ والعجائز واخذ يعربد بآلته الحربية المدمرة على مسمع ومشهد من الضمير العالمي الذي قد مات على مذبح وفاق ما بعد الحرب الباردة عهد الحريات الزائفة عهد حقوق الانسان الراقي الذي يستحق الحياة في نظر الكبار، عهد تقاسم المصالح عهد رعاية الذئاب لقطيع الاغنام في مخيمات المشردين، لننظر ماذا فعل الغرب لوقف هذه الحرب القذرة لم نسمع منهم سوى تصريحات جوفاء لم يتعد صداها حتى حناجرهم كما ان استنكاراتهم التي صدرت منهم لا تتعدى كونها استهلاكا سياسيا انطلق من دهاليز السياسة المظلمة, والمسلمون لا حول لهم ولا قوة فقد اكلوا عندما اكل الثور الابيض، فلك الله ايها الشعب الشيشاني المسلم فقد وقعت بين فكي الاسد وتخلى عنك العالم كله,, ولن يخلصك منه إلا ربك القوي العزيز,والله حسبنا ونعم الوكيل.
محمد بن عبدالله الفوزان
محافظة الغاط