عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
يلعب التخطيط العمراني في كل حيز من المعمورة دورا كبيرا في تخطي العقبات كما انه يفتح آفاقا جديدة لمعالجة المشكلات المستقبلية والتي تتولد من رحم الحياة اليومية لسكان الارض، فالدول المتقدمة تبدأ اولى وآخر خطواتها بالتخطيط العمراني السليم والذي سيحميها من التكدس العمراني والسكاني والوقوف في وجه النمو السكاني ويعطيها آفاقاً ارحب للتوسع في مساكنها واسواقها وطرقاتها.
والتخطيط العمراني لا ينحصر فقط في تخطيط الدول لمدنها وشوارعها وانما يدخل ايضا في حياة المواطن اليومية حيث تخطيط منزله على سبيل المثال فما يحتاجه اليوم قد لا يصلح غداً وما يصلح غداً قد لا يسعه مستقبلا.
ومثلما يكبر الفرد ويزيد عدد الافراد من ابنائه تتنامى الدول في ساكنيها ومواطنيها، والجهل بالخطة العمرانية منذ اللحظة الاولى يوقع في الكثير من المشاكل مستقبلا كما ان الجاهل فيه يُعتبر مقيدا في مستقبله حيث لا يستطيع التوسع ولا حتى قضاء احتياجاته اليومية بكل سهولة ويسر.
فالمدن التي تشكو من الازدحام وكثرة سكانها وتنامي افرادها وتمحور كل احتياجاتها في نقطة واحدة لاشك انها مدن مشلولة في حركتها والسبب في ذلك انعدام او حتى ضعف التخطيط لمستقبلها,لذا فالتخطيط السليم على درجة عالية من الاهمية لكي تكون المدن بالصورة التي تليق بالحياة العصرية,, وهذا ما تسعى اليه المملكة في تخطيطها للمدن,, حيث لا تخفى الصور المشرفة لمدننا والتي تضاهي المدن العالمية في مساكنها ومرافقها وخدماتها.
عبدالله بن خميس العنزي
كلية العمارة والتخطيط جامعة الملك سعود