Monday 29th November, 1999 G No. 9923جريدة الجزيرة الأثنين 21 ,شعبان 1420 العدد 9923


جهد كبير أثمر خيراً لمنسوبيه
التعليم بالحرس الوطني,, والجائزة العالمية

تواصل عطاء الدولة حفظها الله نحو التعليم دليل قاطع على تلك السياسة الحكيمة التي تنتهجها نحو التعليم والرفع من مستوى المتعلم العلمي والثقافي لعلمها ان الأمة لن تصل إلى أعلى مراتب الرقي والاحترام الا بالعلم, لقد بذل ولاة الأمر حفظهم الله إلى اعطاء الأولية للتعليم في كافة قطاعاته حتى يحقق الطموح والفائدة المرجوة منه وفق تخطيط وعناية فائقة.
والتعليم في الحرس الوطني ما هو إلا امتداد لذلك العطاء من قبل رجال الدولة، وهذا القطاع من قطاعات الحرس الوطني المتمثل في وكالة الشؤون الثقافية والتعليمية يحظى كما يحظى غيره من قطاعات الحرس الوطني باهتمام شخصي من لدن سمو سيدي ولي العهد رئيس الحرس الوطني وسمو نائبه حفظهما الله.
ان الجهود الكبيرة التي تبذلها الشؤون الثقافية والتعليمية بالحرس الوطني لأبنائها ورجالها أثمرت العديد من المدارس النموذجية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة لجميع المراحل الدراسية ومنها الجهود الكبيرة والمتميزة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار بين منسوبي الحرس الوطني وغيرهم ممن يحتاج إلى ذلك لايمانها بان العلم حق مشروع لجميع افراد المجتمع.
والكل يتفق ان ما تسببه الأمية من آثار اقتصادية واجتماعية تتطلب ضرورة تكامل جهود محو الأمية وتعليم الكبار مع جهود التنمية الشاملة التي تجرى في الوقت الحاضر، وبقدر تقلص الأمية في أي مجتمع تكون الأخطاء أقل ويساعد على فهم الحياة الحديثة في صورة اسهل مما كان عليه في السابق، والجهود التي تبذلها وكالة الشؤون الثقافية والتعليمية نحو التعليم في كافة مراحله وخصوصا تعليم الكبار اخذت سياسة حديثه ومسارات متعددة وخططا مدروسة لتعليم منسوبيها الذين فاتتهم فرصة التعليم في الصغر ففتحت لهم المدارس مما كان له الأثر البالغ في محو الأمية, وثمة عوامل مساعدة على ذلك منها المدارس النموذجية التي تتيح للطالب جواً روحانياً وعلمياً تساعده على التلقي والعلم وكذلك استوعبت كل المباني أكبر عدد ممكن من الدارسين وسط تنظيم واشراف مدروس من قبل العاملين في تلك المدارس ومنها أيضاً توفير الكوادر بكافة التخصصات المؤهلة تأهيلاً عالياً من أجل تعليم هذه الفئة، هذا التقلص الواضح في عدد الأميين يزيد من عدد الدارسين في المراحل المتقدمة مما جعل طموح الطالب يتعدى ذلك، كل هذا الدعم الذي اشرت إليه وهذه النتائج الي افرزتها الجهود المبذولة جعلت من المتعلم يدرك مدى ما يبذله الحرس الوطني من أجل الرفع من شأنه ليكفل له تعليماً متميزاً وهو في مكان عمله وحتى يجعله عضواً ناجحاً في جميع مهامه العسكرية والاجتماعية مستنيراً بالعلم الذي يفتح له الآفاق حيث لم يعد مفهوم الأمية وتعليم الكبار عند رجال التعليم في الحرس الوطني مجرد تعليم القراءة والكتابة بل الى رفع مستوى الدارسين وتحسين أوضاعهم الوظيفية وكذلك تمكينهم من مواصلة تعليمهم الجامعي والمشاركة في ألوان النشاط الاجتماعي واكسابهم معرفة وخبرةتعكس في زيادة قدراتهم ودورهم في العمل والأسرةو والمجتمع.
ولم يكن ليصل التعليم بالحرس الوطني لهذه الدرجة من الرفعة لولا توفيق الله ثم تلك السياسة الحكيمة من رجل الحرس الوطني الشهم سمو سيدي ولي العهد الذي عاصر هذا الصرح منذ بداياته وحتى وقتنا الزاهر الذي يعيشه.
هذه السياسة وهذا التخطيط الفذ منذ عقود متتالية أثمر عن نيل الحرس الوطني الجائزة العالمية لتعليم الكبار وهذه الجائزة هي أقل ما يقدم لسمو سيدي ولي العهد رئيس الحرس الوطني على دعمه المتواصل وبذله اللامحدود من أجل تطور هذا الصرح الشامخ.
ان حصول الحرس الوطني ممثلاً بوكالة الشؤون الثقافية والتعليمية لهذه الجائزة العالمية ليدل دلالة قوية على حجم هذه العناية والرعاية التي تبذلها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه حتى تحقق للوطن هذا الانجاز العالمي، ولم تكن هذه الجائزة لتأتي لولا الجهد الكبير والتحول الواضح في تطور التعليم في الحرس الوطني وخاصة في تعليم الكبار لان المتتبع لمراحل تطوير التعليم ليجد الخطوات الجبارة التي قطعت في سبيل تطوير التعليم عامة وتعليم الكبار بصفة خاصة وما التجربة التي قام بها الحرس الوطني ممثلاً في جهازه العسكري ووكالة الشؤون الثقافية والتعليمية بتحويل مراكز تعليم الكبار المسائية الى مراكز صباحية بحيث تكون الدراسة جزءاً من العمل اليومي الذي يقوم به الموظف فحقق نجاحاً باهراً وكبيراً واقبالاً من قبل الدارسين جعل من هذه التجربة الناجحة تعمم في جميع المراكز.
فهنيئاً لنا جميعاً ابناء هذا الوطن بهذا الانجاز الذي تحقق عبر الحرس الوطني ممثلاً بوكالة الشؤون الثقافية والتعليمية ليعكس الانجاز مدى حرص ولاة أمر هذه البلاد على تطوير ورقي الانسان السعودي في بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومنطلق الرسالة التي منها بدأ نور العلم واضمحلت غياهب الظلام ليدرك المسلم الصادق ان العلم هو الذي يرفعه والجهل هو الذي يضعه آخذاً بقوله تعالى: اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان مالم يعلم , سورة العلقوالله ولي التوفيق
محمد بن خلف بن عبدالرحمن بن الشيخ
الثقافة والتعليم بالحرس الوطني/ الرياض

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الادارة والمجتمع

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved