اعتادت معظم الجهات والأجهزة الحكومية في شهر رجب من كل عام على اقامة حفل تكريمي للموظفين المتقاعدين فيها، الذين أمضوا المدة النظامية للعمل، أو من بلغوا السن المحددة للتقاعد، وهي ستون عاماً، تقديراً لما قاموا به في هذه الفترة من جهد واجتهاد في تأديتهم للأعمال المنوطة بهم على الوجه المطلوب منهم وتحفيزاً للموظفين على رأس العمل ببذل مزيد من الجهد والعطاء، وهذا التكريم لمسة وفاء وتقدير من المسؤولين في تلك الأجهزة والجهات الحكومية الذين لا يألون جهداً في تشجيع العاملين على المزيد من العطاء، وذلك بتطوير أنفسهم بالحاقهم في الدورات التدريبية، وهم على رأس العمل وتكريمهم عند احالتهم على التقاعد، وفي هذا التقدير وهذااللقاء الأخوي الطيب ما يعكس الصورة المشرفة لهذا المجتمع ولأبنائه الأوفياء، وتظهر أبعاد هذه المبادرة في الكلمات التوجيهية التي تلقى خلال الحفل، والاشادة بما قدمه هؤلاء المتقاعدون من جهد ومثابرة خلال فترة عملهم، وهذا بحد ذاته ينعكس على الجميع بالسعادة والسرور خصوصا في مثل هذا الموقف الانساني للوقوف على لحظات الفرحة باداء الواجب الوظيفي واحساس المسؤولين بقيمة هذا العطاء، وان التقاعد ليس نهاية الحياة أو القدرة على انجاز العمل، انما يمكن ان يتفرغ أولئك المتقاعدون لمهام أخرى جديدة، يسخرون فيها الخبرات التي اكتسبوها بما يعود بالنفع على هذا البلد الطيب وان هذا التكريم وهذا الحضور لهذه المناسبة يحظى بالاهتمام من جميع المسؤولين، وتقدير هؤلاء المتقاعدين يؤكد على وحدة المجتمع وتواصله وترابطه في كل وقت وكل حين.
وعلى الخير دائماً نلتقي,.