عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
المواطنة ليست شعارات نرفعها في المناسبات ننادي بها على أعمدة الصحف فقط,, المواطنة انتماء واحساس وشعور بالمسؤولية غارا كنا ام كبارا المواطنة ممارسة يومية في اعمالنا، في منازلنا في شوارع موطننا، وقد يسيء شخص ما للمواطنة وهو لا يدري, مثلا يرمي شيئا على قارعة الطريق مخالفا اولا تعاليم ديننا وتعاليم النظام العام معرضا المارة للأذى والمواطنة لسخرية الآخرين.
لقد وصلتني رسالة من أحد الاصدقاء الذي يدرس في الولايات المتحدة الامريكية ومما جاء فيها انه (رأى الاخلاق وحسن المعاملة والمواطنة الحقيقية من صغارهم وكبارهم انهم حريصون على المحافظة في تعاملهم على الذوق الرفيع وهذا هو شعارهم يخلصون له).
ونحن امة اعزنا الله بالاسلام نرى البعض يسيء لمبادىء ديننا بتصرفاته غير المسؤولة وغير المقبولة من كل مواطن غيور على دينه ثم على وطنيته, انا هنا لا اقول: ان المواطنة عندنا مفقودة بل موجودة ولكن بحاجة لفهم صحيح, المواطنة ليست تعصبا رياضيا مثلا ولا غض الطرف عن اخطاء من هم محل المسؤولية، ومثلا ما يحصل في بعض المدارس التربوية التي من خلالها يعرف ابناؤنا المسؤولية تجاه الوطن اذا من هو المسؤول؟ عندما تظهر بعض التصرفات الشاذة الغريبة في مجتمعنا المحافظ من شبابنا اليوم,, اخلاق دخيلة، وقصات شعر غريبة و,,و,,,,, و,,.
ان غياب القدوة الذي لديه الشعور بالمسؤولية نحو دينه ووطنه وابنائه اتاح لهذا المرض ان يتفشى بين شبابنا اليوم، نجد مدير المدرسة مثلا يخطب بالتلاميذ عن الاخلاق والتصرفات وانه يجب,,وانه لا يجب,, و,, و,, وعندما يخرج من المؤسسة التعليمية يفعل ما منع طلابه منه، ما عسانا نرى من ابنائنا واين مواطنة ذلك المدير او المدرس؟ إنني اقول: ان الشعور بالمواطنة يجب اولا, ان يكون هناك قدوة حسنة من المنزل ومن المدرسة والعاملين فيها ومن رجال العلم والتعليم والفكر,, قدوة حسنة في التعامل والتصرفات عند ذلك فقط,, نطمئن على وجود شباب يفهم المواطنة ويطبقها، وليس يسمع عنها ولايفهمها, لابد ان نقف لنحاسب انفسنا نناقش امورنا بصدق وصراحة هل العامل في معمله استشعر بدوره كمواطن، وهل ذلك الاستاذ في مدرسته استشعر بدوره نحو المواطنة وكيف نقلها من التلقين الى التطبيق وهل المسؤول عن ذلك الاستاذ استشعر بالمواطنة فأحسن الاختيار, إذن نحن نقول: انه بالمواطنة والشعور بالمواطنة والشعور بالمسؤولية وامانة الاسلام سنطمئن على المستقبل بعون الله وتوفيقه.
عبدالله عبدالرحمن