* العواصم الخليجية القاهرة عمان واس
اجمعت الصحف الخليجية الصادرة أمس على ان الدورة العشرين للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي افتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الليلة قبل الماضية تعد انعطافة هامة في تاريخ المنظومة التعاونية الخليجية ونقطة تحول حقيقية لترجمة مختلف بنود ميثاق المنظومة.
وأكدت الصحف الأهمية الخاصة التي تحظى بها هذه القمة ووصفتها بأنها قمة تاريخية تأتي في نهاية القرن العشرين لكي تنقل المنطقة الى قرن جديد لا مجال فيه إلا للتكتلات الكبيرة التي تستطيع ان تواجه تحديات العولمة بما تفرضه من متطلبات.
وشددت على ان أهم ما يمكن ان يساهم في تحقيق آمال وشعوب دول مجلس التعاون في مزيد من الوحدة والاندماج هو تفعيل التعاون الاقتصادي الذي يعد في هذه المرحلة الأساس الأمثل لقيام واستمرار أي تحالف وتكتل قوي.
واعربت الصحف عن أملها ان تخرج القمة بجملة قرارات تؤدي الى تفعيل أوجه النشاط والتعاون الاقتصادي بين دول المجلس ليتبوأ المجلس مكانة اكثر تميزا في الألفية الثالثة.
ففي دولة الامارات العربية المتحدة اكدت صحيفتا الاتحاد والبيان في افتتاحيتيهما أمس ان القمة الخليجية تأتي لتعزيز العمل الخليجي وتدعيم وحدة الصف الخليجي الواحد في ظل التكتلات والتغيرات التي يشهدها العالم.
وقالت صحيفة الاتحاد : ان القمة الخليجية التي تنعقد على طريق الخير تأتي لتعزيز العمل المشترك وتدعيم وحدة الصف وتأكيد المسار والمصير في واحد من أبرز منعطفات التحول والتغيير التي يشهدها العالم.
واضافت الصحيفة ان اجتماع القمة الخليجية يؤكد حرص دول المجلس على تدارس العمل المشترك ولتدعيم قراراتهم التي ترسخ جذور كياننا الخليجي في سبيل تحويل اهداف المجلس الى واقع ملموس والارتقاء بالمستوى الحضاري لأبناء جيل اليوم والاجيال المقبلة لتكون قادرة على التعامل مع القرن المقبل بكل تحدياته وبروح لا تعرف اليأس وباصرار عنوانه العطاء والتقدم والعيش الكريم.
واعربت الصحيفة عن أملها ان تنجز القمة ما هو متوقع منها من تعزيز لمسيرة المجلس الاقتصادية واقرار أسس ومستلزمات تنفيذ البرنامج الزمني لاقامة الاتحاد الجمركي اضافة الى المطالبة باكتمال إجراءات قيام السوق الخليجية المشتركة التي انجز الكثير منها في مدة زمنية قصيرة لتجسيد هذه السوق.
أما صحيفة البيان فاشارت في افتتاحيتها إلى الأهمية الكبيرة للنتائج المرجوة من هذه الدورة كونها تنعقد مع اطلالة الألفية الثالثة مما يجعل منها دورة تاريخية في اعداد دول المجلس وتأهيلها للعبور نحو القرن المقبل بكل ثقة سواء فيما يتعلق بتأمين مستقبل اجيالنا القادمة أو فيما يتصل بثبيت مواقعنا في خريطة مختلف التطورات الاقليمية والعالمية التي سيشهدها القرن المقبل بما يؤمن المصالح القومية العليا لدول وشعوب مجلس التعاون.
وأكدت ان ادراك حكومات وشعوب المنطقة للمصير المشترك والأمن الواحد وحرصهم جميعا على وحدة الموقف الذي لابد ان يعود بالخير ليس فقط على دول المجلس وانما على كل الأمة العربية التي تحيط بها المخاطر ولن ينقذها إلا التضامن الفعال.
من جهة أخرى تصدرت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة أمس اجتماعات القمة الخليجية العشرين التي بدأت بالرياض أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومشاركة اخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وأبرزت الصحف دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى انشاء قوة عربية موحدة لدول الخليج وتحقيق وحدة عسكرية شاملة للمنطقة مؤكدا حفظه الله على ان هذه القوة ضمانا لأمن الدول والشعوب وان القوة المنشودة سوف لا تجعلنا رهن الأهواء والمصالح الدولية وهذا وضع لا نرضاه لدولنا وشعوبنا.
كما أبرزت الصحف قول خادم الحرمين الشريفين خلال كلمته حفظه الله في افتتاح اعمال القمة الخليجية ان الأمن الذي تنشده البشرية ما زال بعيدا وان ما يحدث في الشيشان حرب مدمرة تنشر الخراب وتبث الذعر كما ان الوعود الدولية لم تحقق للفلسطينيين ما اختاروه واخترناه معهم وهو السلام الشامل القائم على العدل,واشارت الصحف الى اعلان خادم الحرمين الشريفين ان العراق ما زال مصرا على مواقفه القديمة وان قياداته لم تتعلم درسا واحدا من الماضي وقال يحفظه الله ان الأمم المتحدة اخفقت في نزع فتيل الحرب وطالب بالاستفادة من الدروس الماضية وخاصة الأمن مؤكدا انه لا أمن إلا بالاعتماد على النفس لأن منطقتنا ما زالت محط الانظار من كل مكان, وابرزت الصحف دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى قيام كيان خليجي اقتصادي موحد يكافىء الاتحاد الأوروبي على ان يتبعه ويواكبه كيان عربي اقتصادي واحد مشيرا حفظه الله الى انه بالتعاون والمشاركة تمت اعادة رفع اسعار البترول.
واعتبرت صحيفة الاخبار ان قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض تجيء في موعدها تماما وفي توقيتها المناسب ومكانها المناسب الذي بدأت منه الخطوات الأولى ورأت الصحيفة ان قمة مجلس التعاون الخليجي العشرين تكمن أهميتها في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية لها وبما يؤثر على أمن المنطقة واستقرارها.
كما نوهت الصحيفة بالتسهيلات التي تقدمها المملكة لانجاح قمة القرن مشيرة الى الاستعدادات الضخمة التي قامت بها المملكة في هذا الصدد.
واثنت الصحيفة على جهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وقالت: اننا نراه صورة مكررة من والده رحمه الله الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي لا تنسى له الأمة العربية قراره الشجاع باستخدام سلاح البترول في حرب 73م وقالت الصحيفة: ان سمو الأمير سعود الفيصل في هذه القمة كأي قمة سابقة هو الدينامو المولد للطاقة والحركة.
اما صحيفة الوفد فقالت: ان دول المجلس ترى انه اذا كانت الوحدة السياسية صعبة بل مستحيلة الآن فليس افضل من البداية الأسهل وهي التنسيق والتوحد الاقتصادي موضحة ان الاتحاد الجمركي الخليجي لا يفيد فقط في المجال الداخلي للدول الست بل ايضا يجعل منها كتلة واحدة قادرة على التعامل والتعاون والتفاوض مع الكتل الاقتصادية العالمية الأخرى.
وايضا اهتمت وسائل الاعلام الأردنية من صحافة واذاعة وتلفزيون بمتابعة انباء اجتماعات الدورة العشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
فقد بثت اذاعة وتلفاز الأردن ضمن نشراتهما الاخبارية أمس الأول وأمس تقارير اذاعية وتلفزيونية مصورة حول اجتماعات القمة والموضوعات التي ستناقشها.
كما نشرت الصحف الاردنية الصادرة أمس وعلى صدر صفحاتها الأولى تقارير صحفية مطولة حول اجتماعات القمة وأهمية هذه الاجتماعات في تدعيم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي.
وأبرزت هذه الصحف مضمون خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في افتتاح المؤتمر والذي تضمن الدعوة الى الاسراع في تشكيل وحدة اقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي.
واهتمت الصحف بابراز تأكيدات الملك فهد بضرورة تشكيل هذه الوحدة في ضوء تسارع المتغيرات الاقتصادية في العالم.