دراسة علمية حول الآثار المتوقعة لتغيّر المناخ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن |
* جدة/ واس- حسن البهكلي
اكدت دراسة علمية خطورة المشكلات المصاحبة للتغير المناخي والمترتبة عليه في بيئة البحر الاحمر وخليج عدن, وذكر الباحث أ,د نزار بن ابراهيم توفيق الامين العام للهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن ان ظاهرة تغير المناخ العالمي بسبب زيادة تركيز الغازات الدافئة احد التحديات الرئيسية التي تواجه العالم في العقد الحالي والقرن القادم ورأى ضرورة وضع السياسات والتدابير اللازمة لمواجهة التحديات على ان تأخذ هذه السياسات والتدابير في الاعتبار مختلف السياقات الاجتماعية والاقتصادية بما يضمن المضي قدما في التنمية المستدامة.
وبين ان الاحترار العالمي بالاضافة الى المشكلات البيئية الخطيرة الاخرى سوف يتبعه اثار سلبية كبيرة على المحيطات والمناطق الساحلية.
واوضح أ,د, نزار توفيق ان من بين التأثيرات السلبية للاحترار العالمي الارتفاع المتسارع لمنسوب البحار والتغيرات في تيارات المحيطات وتغيرات كبيرة في الانظمة الايكولوجية للبيئة البحرية بما في ذلك التغيرات في التوازن الحراري وما يترتب على ذلك من اثار اجتماعية واقتصادية كبيرة, واشار الى ان التغيرات الاخرى مثل الارتفاع الحالي لمنسوب البحار والعوامل الاخرى تمثل فعلا ضغوطا كبيرة على الموارد الساحلية مثل التلوث البحري والصيد الجائر.
وافاد أ,د, نزار توفيق انه ادراكا لأهمية الاسراع في اجراء تقييمات علمية وفنية لتغير المناخ وتأثيراته على البحر الاحمر وخليج عدن فقد بادر برنامج الامم المتحدة للبيئة بالتعاون مع الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن باجراء دراسة حالة لمنطقة البحر الاحمر وخليج عدن تستهدف التعرف على الاثار المحتملة الناجمة عن ارتفاع منسوب البحر على النظام الايكولوجي الساحلي للبحر الاحمر وخليج عدن والتعرف على الاثار المرتقبة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة على النظام الايكولوجي الارضي والمائي والتعرف على الاثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على التغيرات المناخية والايكولوجية وتحديد المناطق والانظمة السريعة التأثر بهذه التغيرات.
|
|
|