وزير الخدمة المدنية,, محمد الفايز منوهاً بدور الصحافة في تحسين مستوى الخدمات على الإدارة الحكومية أن تفترض حسن النية فيما تكتبه الصحافة وتستفيد منه |
امتدح معالي وزير الخدمة المدنية الاستاذ محمد بن علي الفايز دور الصحافة في المساهمة بالتعريف بأوجه النقص والقصور في مستوى الخدمات العامة التي تقدمها الاجهزة الحكومية وقال ان دور الصحافة في هذا الجانب كبير وخطير ايضا اذ انها تطرح القضايا التي تهم المواطنين سواء للتنبيه عن قصور او للبحث عن الافضل بجانب نشر اخبار نشاطات الاجهزة الحكومية واعلام المواطن بها.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اثناء افتتاحه لفعاليات ندوة الصحافة والادارة الحكومية التي نظمها معهد الادارة الاسبوع الماضي حيث شدد الفايز على ان الصحافة امانة ومسئولية هدفها الحق ووسيلتها الكلمة الصادقة ثم تحدث موجها كلامه الى رجال الصحافة الموجودين في القاعة للمشاركة في فعاليات الندوة فقال: ان من حق المؤسسات الصحفية علينا ان نصارحهم ببعض الامور التي من بينها ما يلاحظ على من تستعين بهم من المراسلين ممن يعملون في بعض الاجهزة الحكومية اذ من بين هؤلاء مراسلون جادون مؤهلون لهذا العمل الحساس ومنهم من هم دون ذلك ممن تشوب اخبارهم التي ينقلونها الى الصحف التي يراسلونها شوائب لا تتفق والرسالة النبيلة للصحافة لعدم تحري الحقيقة احيانا وتضخيم بعض الحالات احيانا اخرى وذهب الفايز لأبعد من ذلك في حديثه الصريح للصحفيين فقال: ,, والاخطر من ذلك حينما يتبنى البعض من الصحفيين قضاياهم الشخصية ورغم انها حالات فردية الا انها تبرز بشكل يصورها كظواهر سلبية في الجهاز الذي ينتمون اليه او غيره، الشيء الذي لا ينسجم مع اهداف الاستعانة بهم, ومثل هذا يضعف درجة الاستجابة والتجاوب بل ويوحي في بعض الحالات بأن الهدف التشهير والاساءة وليس الاصلاح وبيان الحقيقة .
بعد ذلك توجه معالي وزير الخدمة المدنية في حديثه نحو كتاب الاعمدة والزوايا في الصحف فخاطبهم قائلا: وامر اخر هو ما دأبت عليه بعض الصحف من تخصيص مساحات يومية او شبه يومية لبعض الكتاب ككتاب الاعمدة والزوايا الذين لا يشك في اخلاقهم في خدمة المجتمع وتلمس ما يحقق مصالحه مما قد يدفعهم في بعض الاحيان الى ان تكون كتاباتهم اقل دقة مما هو مرجو منهم وذلك لعدم استكمال حقائق الامور فيما يكتبون عنه لارغبة في التشهير او لسوء نية ولكن ربما عامل الوقت كالالتزام بكتابة عامود او زاوية يومية لايتهيأ معه الاحاطة بجميع ما يتلعق بالموضوع المراد الكتابة عنه وربما لتغطية الحيز المساحي المخصص له .
وحدد الاستاذ محمد الفايز معيار الثقة بين الصحافة والاجهزة الحكومية في النفع العام فيما تطرحه الصحافة من قضايا وملاحظات واكد ان حيدة الصحيفة وكتابها ومحرريها ومراسليها امر يعطيها وزنا اكبر لدى القارىء، وثقلا حقيقيا عند الجميع فيلقى ما تكتبه وما تنشره كل التقدير لدى الاجهزة الحكومية.
وطالب الفايز الاجهزة الحكومية ان تفترض حسن النية فيما تكتبه الصحافة للاستفادة منه للوصول الى اداء احسن وعمل افضل مؤكدا ان دور الصحافة تجاه تحقيق خدمة افضل من قبل الادارة الحكومية دور له مكانته وأهميته متى كان هادفا وواقعيا ومتجردا.
|
|
|