إن في كل إدارة أياً كانت حكومية أو أهلية نوعاً من التشجيع لنوعية من موظفيها العاملين خاصة أولئك الذين هم في الواجهة مع الجمهور، هذا التشجيع يكون ماديا ويكون معنويا لأنهم وكما ذكرت في واجهة تلك الادارة فبهم تصول وبهم تجول، رفعتها من رفعتهم والعكس بالعكس,, كذلك عامة الناس قد يبدون نوعاً من التعاطف مع من يرونه من هؤلاء خاصة إذا كان مخلصا في عمله جاداً في أداء واجباته، لكننا نرى شريحة من هؤلاء الموظفين الحكوميين من المراقبين الميدانيين والمفتشين والاعضاء لم يأخذوا نصيبهم مع اخلاصهم في عملهم ومثابرتهم في اداء واجبهم الذي فرضه عليهم دينهم فتراهم يعملون متى ما طلب منهم ذلك بلا كلل ولا ملل وفي اي مكان، يؤدون ما يطلب منهم على قدر استطاعتهم ولكن بماذا قوبل عملهم هذا؟
لقد قوبل عملهم بالمتابعة الدقيقة من قبل رؤسائهم عن كل صغيرة وكبيرة خاصة عند التأخر في الحضور او التقدم في الانصراف.
وأود هنا أن أوجه رسالة الى المسؤول في اي قطاع حكومي يشرف على مراقبين ميدانيين:
ماذا لو اقتطع المراقب او العضو من الدوام نصف ساعة في أوله أو آخره عند ظرف قاهر خاصة إذا عملنا معادلة بسيطة بين دوام العضو او المراقب الميداني في لهيب حرارة الصيف وزمهرير برد الشتاء وبين اولئك الموظفين الذين لا يفرقون بينهما، من تلك المقارنة نجد أن:
1 دوام العضو او المراقب سبع ساعات يوميا صافية صفاء المطر لاشك فيهن ولا وقت للراحة فمعظمهن في الميدان والباقي في المكتب لتحرير ما يطلب منه من محاضر وتقارير ونحوها.
2 تلقي الكلمات الساخنة من الافواه وعدم سرعة التجاوب من المخالفين او المتجاوزين للانظمة.
هذا وفي الختام أسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، انه على كل شيء قدير.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اجمعين.
عبدالله محمد المنصور
هيئة بريدة