سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
اشارة الى ما نشر للكاتب الاستاذ محمد احمد الحساني (طباق وجناس) بعنوان (كروكيات جمعية الاصدقاء) بعدد الجزيرة 9910 بتاريخ 8/8/1420ه نود ان نشكركم وللكاتب طرحكم الجريء ونود ان نوضح لكم أن المسؤول المعني في المقال وفي اول ممارسة لمسؤوليته حينما تم تكليفه قام بمصادرة حديقة عامة قامت باستئجارها الجمعية الفيصلية في مزايدة عامة حسب الانظمة المتبعة في أنظمة المزايدات وكان ذلك في فترة الامين السابق د, خالد عبدالغني الذي نقدر فيه اخلاقه العالية ودعمه للعمل الخيري بل ان حصولنا عليها اتى بدعم وتأييد من وزارة الشؤون البلدية والقروية وتأخرت الجمعية في تنفيذ اقامة المخططات الهندسية المعتمدة بسبب تغيير في بعض بنود التخطيط حسب توجيه الامانة مما ألزمنا اعادة الرسومات الهندسية واعتماد مناقصات من شركات مقاولة وقبل اعتماد المقاول في مجلس الادارة فوجئنا بخبر في احدى الصحف المحلية وفي الصفحة الاخيرة يوضح امر الامين الجديد بإزالة السور بل واعتبار الجمعية جهة معتدية على الحدائق العامة دون تدرج في ممارسة قانون العقوبات ان وجدت مخالفة وتقدمنا بشكوى الا ان المبررات التي قدمتها الجهات القانونية في الامانة توضح ان خطأ الامانة في طلبها بتغيير الغرض من استخدام الحديقة والاضافات هي خطأ أشخاص في الامانة وان الامانة بشخصيتها الاعتبارية لا تتحمل خطأ أشخاص,, وهذا يتناقض في حواره الذي اجراه في الصحيفة وتوضيحه ان ما حدث من استثناءات في ظل عهد الامين السابق احترمه واحترم قراراته ولم يبادر في تغيير أي منها وهذا يتناقض تماما مع ما قام به نحو الجمعية بالرغم من انها ليست استثناءات، بل هي تعديل في الغرض وانشاء مجموعة اكشاك ضمن منشآت الحديقة تخصص لمرضى الفشل الكلوي تقوم الجمعية بانشائها وتجهيزها وتوفير البضاعة لاول مرة لذوي الحاجة واضر ذلك بالجمعية ومشروعها الانساني بمصادر رزق لمرضى في اشد الحاجة ويتم التصريح في الصحف بانه من اشد من يدعم العمل الخيري.
بل ان الحديقة محل النزاع لم يتم التصرف او الاهتمام بها وظلت كما هي الى درجة ان بعض الشجر والذي كسرت جذوره تم سنده بخشب ويمثل خطورة على الاطفال.
لقد كنا نتمنى ان تكون الاستثناءات مقدمة لاهداف خيرية, كما ان الاساءة ايضا كانت لمشروعنا الانساني وهو بناء دار للاطفال الايتام حيث تم الامر بموجب امر سامٍ بمنح الجمعية أرضاً مساحتها 10,000 متر مربع لاقامة اكبر مشروع خيري نجد الأمانة تماطل في تحديد موقع الارض وتعد انها ستمنح الجمعية ارضاً مناسبة منذ عام 1410ه, ولم تتخذ اي اجراء حتى الآن الى ان وفق الله الجمعية في فاعل خير وثق في خدمات الجمعية الفيصلية وحسن ادارتها للمشاريع الخيرية وبتأييد العديد من كبار المسؤولين الرسميين والذين اثنوا على دور الجمعية وقدم لنا الارض والمنشآت الخاصة بدار للاطفال الايتام تتسع لحوالي 600 طفل وطفلة ومبنى لمركز جدة للتوحد وبكلفة تجاوز 70 مليون ريال، الا ان ذلك لم يجعلنا نتنازل عن الارض التي منحت للجمعية لتقيم عليها مشاريع انسانية، او اعتبارها وقفا لصالح الدار,, ولعلنا نتعجب اذا لم توجد ارض في موقع متميز في جدة تمنح للجمعية وبأمر سامٍ كريم,لقد تدخلت الاعتبارات الشخصية في تقييم الامانة وأنا بصفتي رئيسة لهذه الجمعية ومسؤولة عن الدفاع عنها والمطالبة بحقوقها امام الجهات الرسمية وفق الانظمة والتي تجعلني أطالب بحق الجمعية,, الا ان عدم المنطقية من الامانة افقد الجمعية حقها ولكن هذا لا يمنع من ان يمنح حقها دون منة فما يُقدم للجمعية هو ممتلكات للدولة تدعم فيها العمل الخيري لصالح المجتمع وليست ممتلكات شخصية تتطلب الانصاف بالمكلف بادارة هذا المرفق,, هذا ما لزم توضيحه,,راجية من الله التوفيق والصلاح,.
رئيسة الجمعية
فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود