سعادة الاستاذ رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء,.
المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
اطلعت مؤخرا على ما نشر في جريدتكم الغراء يوم الاثنين السابع من شعبان العدد 9909 على التحقيق الذي اعدته الاخت فوزية الشدادي الحربي حول صعوبة الحصول علىوظيفة في القطاع التعليمي واجهته مؤخرا خريجات تخصص (التغذية والاقتصاد المنزلي) من كلية الزراعة بجامعة الملك سعود.
واذ اشكر للجريدة وللاخت الاهتمام بمثل هذه الموضوعات اود الافادة بما يلي:
اولا: اثار استغرابي ودهشتي كثيرا ما كتب بالخط العريض كعنوان للموضوع وهو (خريجات كلية الزراعة غير معترف بشهادتهن الجامعية) ولاسيما انه جاء في جريدة رصينة نعتز بها وبطروحاتها، وتضم نخبة من المحررين والصحفيين المثقفين والمدركين للمسؤولية الصحفية وواجباتها وحدودها, فالجميع يدرك ان التخصصات الجامعية واعتمادها وشهاداتها من خلال مجالس علمية اكاديمية متعددة تبدأ بمجلس القسم ثم مجلس الكلية ولجانهما وتنتهي بمجلس الجامعة ثم مجلس التعليم العالي ولجانهما وذلك بعد دراسات متعددة وطويلة تؤخذ فيها جميع الاعتبارات والاحتياجات والاعراف والتقاليد الجامعية, ويأتي في مقدمة من يتبع ذلك بكل صرامة جامعة الملك سعود اذ هي اقدم الجامعات السعودية ومن اعرقها في اعرافها وتقاليدها الجامعية وخبراتها الطويلة في هذا المجال ولا اظن عاقلا يصدق ان الاعتراف بالشهادات الجامعية او عدمه يتم عن طريق تحقيق او مقال في صفحات الجرائد,, واربأ بجريدة الجزيرة الرصينة ان تقبل مثل هذا وتنزلق الى عناوين مثيرة اعلاميا خالية من الحقيقة كما تفعل بعض الصحف المعروفة التي فقدت الاحترام والمصداقية بحثا عن الاثارة الصحفية وزيادة التوزيع.
ثانيا: ان تخصص (التغذية والاقتصاد المنزلي) للطالبات بكلية الزراعة تخصص متميز في منهجه شامل لكل المعارف علميا وعمليا في حياة المرأة ومجتمعها الصغير والكبير، خصوصا وانه يجمع بين الحسنيين (التغذية) و(الاقتصاد المنزلي) على مستوى البكالوريوس ويعتبر هذا التخصص من اقدم التخصصات واطولها تجربة وخبرة في الجامعات السعودية، تمت موافقة المجلس الاعلى للجامعة على انشائه في عام 1397ه ومنذ انشائه يتم تطويره وتحديثه دوريا كما في تخصصات الطلاب المختلفة بالكلية, وقد بدأت الكلية منذ اكثر من اربعة اشهر في عملية تطوير وتحديث جديدة لهذا التخصص نأمل ان ترى النور قريبا, وقد تخرج في هذا التخصص العديد من الفتيات السعوديات المؤهلات والتحقن بمجالات عمل متعددة مفيدة اثبتن جدارة وكفاءة في اعمالهن وبعضهن يكملن تعليمهن العالي ان بالداخل او بالخارج.
كما طورت الكلية برنامجا للماجستير في التغذية للطلبة والطالبات منذ عدة سنوات تخرج منه عدد من الدفعات وبرنامجا آخر لدرجة الماجستير في الاقتصاد المنزلي اعتمده مجلس الكلية وارسل الى لجنة الخطط الدراسية بالجامعة ونعمل في الوقت الحاضر لتطوير برنامج لدرجة الدكتوراه في التغذية للطلبة والطالبات وبالتنسيق مع عمادة الدراسات العليا بالجامعة.
ثالثا: هناك اعداد كبيرة من الطالبات في هذا التخصص اكبر من طاقته الاستيعابية مما يضطرنا في بعض الفصول الدراسية الى تحديد عدد المقبولات ضمانا للمحافظة على النوعية وكفاءة التدريس وكذا الحال بالنسبة لبرنامج الماجستير في التغذية حيث اضطر مجلس الكلية مؤخرا الى التوصية بتأجيل القبول فيه للفصل الدراسي الثاني القادم حتى يتم تخرج بعض الطالبات ليحل محلهن أخريات.
رابعا: ان تخصص التغذية والاقتصاد المنزلي كغيره من التخصصات الجامعية غير التربوية ليس من اهدافه المباشرة تخريج معلمات فتخريج المعلمات او المعلمين من اختصاص ومهام كليات التربية فقط وهذه النقطة يجب ان تكون واضحة لخريجات وخريجي جميع التخصصات غير التربوية او من يريد الالتحاق بها ولكن عندما استدعت الحاجة في اوقات سابقة الى توفير اعداد كبيرة من المعلمات تم تعيين اعداد من خريجات هذا التخصص وتخصصات جامعية اخرى من كليات العلوم والآداب والعلوم الادارية وغيرها كمعلمات وقد اثبتت خريجات هذا التخصص نجاحا في عملهن التدريسي كما ان هناك دورات تربوية تقدمها كليات التربية لمن يردن العمل كمعلمات من خريجات هذه التخصصات غير التربوية لزيادة مهارتهن في التدريس.
آمل من سعادتكم نشر هذا التعقيب بنفس الصفحة التي نشر بها التحقيق شاكرا لكم ولجميع الزملاء العاملين في جريدة الجزيرة الغراء جزيل الشكر والتقدير.