Thursday 25th November, 1999 G No. 9919جريدة الجزيرة الخميس 17 ,شعبان 1420 العدد 9919


الحجيلان في حديث لالجزيرة قبيل أعمال القمة العشرين
لا مشاكل حدودية بين دول المجلس,, بل هي مسائل معلقة وفي طريقها للحل
دول المجلس يرحبون بكل مبادرة تخفف معاناة الشعب العراقي

* أجرى الحديث: سعد بن فهد بن عجيبان
تشهد عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض السبت المقبل السابع والعشرين من نوفمبر 1999م أعمال القمة العشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويتناول أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس عدة مواضيع تصب بمجملها في تعزيز التعاون المشترك بين دول المجلس وتدفع مسيرة المجلس للأمام,وقد القى معالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشيخ جميل بن ابراهيم الحجيلان في حديث لالجزيرة الضوء على مجمل المواضيع المطروحة على جدول اعمال القمة العشرين للمجلس الأعلى.
وأوضح معاليه موقف دول المجلس من بعض القضايا والمستجدات الاقليمية والدولية,.
وفيما يلي نص الحديث:
كم تسليط الضوء على أبرز المواضيع المطروحة خلال القمة، بكافة الجوانب السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها من الجوانب الاخرى؟.
أود أولا أن اشكر لكم اهتمامكم ومتابعتكم لمسيرة مجلس التعاون وانجازاته, أما المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة، فكما تعلم أن قادة دول المجلس هم الذين يقررون أثناء اجتماعهم ما يريدون بحثه من مواضيع، ولكن هناك قضايا تكاد تكون ثابتة على جدول أعمالهم كقضية تنفيذ العراق لقرارات الامم المتحدة، وقضية علاقات دول المجلس بايران، والجزر الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة طنب الكبرى، طنب الصغرى، وابو موسى التي تحتلها ايران، اضافة الى قضية السلام في الشرق الاوسط، والقضايا السياسية الساخنة من حولنا، وطبعا هناك موضوعات ذات طبيعة اقتصادية وأمنية وعسكرية وثقافية وصحية واعلامية,,, فنتائج اللجان الوزارية، التي عقدت خلال هذا العام، جميعها تصب في جدول أعمال القمة، إضافة الى التباحث في افكار ومواضيع أخرى ترى القمة أنها ضرورية لتعزيز التعاون المشترك والدفع بالمسيرة إلى الأمام.
* يلاحظ في اجتماعات المجلس الأعلى خلال القمم السابقة القريبة التركيز على الجوانب الاقتصادية وسبل دعمها، فبرأي معاليكم هل يعتبر ذلك حرصا من الدول الأعضاء على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية؟.
وهل لمعاليكم تسليط الضوء على ما قطعته الدول الأعضاء من خطوات للانضمام للمنظمة؟.
ياأخي,, الجانب الاقتصادي من مسيرة المجلس يقع في صدارة المواضيع الهامة التي أولاها ويوليها المجلس الأعلى اهتمامه، حيث أقر في نوفمبر 1981م أي في بداية قيام المجلس الاتفاقية الاقتصادية الموحدة التي رسمت خطة العمل الاقتصادي المشترك ومراحل التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول المجلس.
لذلك فالقناعة بأهمية التعاون الاقتصادي قناعة راسخة لتحقيق المزيد من الترابط واندماج المصالح بين دول المجلس وشعوبها، أما ما قطعته دول المجلس من خطوات للانضمام لمنظمة التجارة الدولية، فدول المجلس جميعها قد استكملت إجراءات الانضمام عدا المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، هما في طريقهما للانضمام لهذه المنظمة, وأعلم انهما قد قطعتا شوطا بعيدا في ذلك.
* اعتمد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في القمة التاسعة عشرة في ابوظبي البرنامج الزمني لإقامة الاتحاد الجمركي الخليجي والذي يبدأ العمل به اعتبارا من مارس 2001م ,, وتم تكليف لجنة التعاون المالي والاقتصادي بالانتهاء من الاتفاق على تعرفة جمركية موحدة في فترة أقصاها ديسمبر 1999م ,, فهل أنهت اللجنة ما تم تكليفها به، وهل سيتم مناقشة ما تم الاتفاق عليه من قبل اللجنة خلال اجتماع المجلس الأعلى في الرياض وإجمالا ما هي تفصيلات ما تم الاتفاق عليه بشأن التعرفة الجمركية؟.
سيتم خلال قمة الرياض مناقشة ما توصلت إليه لجنة التعاون المالي والاقتصادي من قرارات بشأن خطوات إقامة الاتحاد الجمركي الذي سبق لقمة أبوظبي أن اتخذت قرارا بشأن العمل به اعتبارا من مارس 2001م وقد سبق للجنة التعاون المالي والاقتصادي خلال هذا العام تدارس هذا الموضوع في دورتيها الخمسين والحادية والخمسين وفي اجتماعها الاستثنائي الذي عقد مؤخرا في مدينة العين، والذي كان مخصصا لبحث هذا الموضوع، وخلال هذه الاجتماعات اتفقت الدول الأعضاء على تصنيف السلع لغرض فرض الرسوم الجمركية عليها، وفق ثلاثة قوائم وهيسلع معافاة، سلع أساسية، بقية السلع وهذا الاتفاق مرفوع إلى قمة الرياض للموافقة عليه,
كما تم الاتفاق على مشروع النظام القانون الموحد للجمارك بدول المجلس وهو كذلك مرفوع إلى قمة الرياض لإقراره.
وفي الاجتماع الذي عقد مؤخرا في دولة الإمارات العربية المتحدة كانت النتائج إيجابية، حيث لم تقترب دول المجلس من موضوع توحيد التعرفة كما اقتربت في هذا الاجتماع, والأمل كبير بأن يحسم قادة دول المجلس هذا الموضوع في قمة الرياض إن شاء الله.
* أعلن فخامة الرئيس اليمني مؤخرا أن بلاده صرفت النظر عن الانضمام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية,, برأي معاليكم مامدى تأثير هذا التباين في القرار اليمني بهذا الشأن على دول المجلس,, وهل نظر اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في هذا الأمر,, وما الذي خرجوا به حياله,, وهل سيتم تناول تلك المستجدات خلال القمة العشرين؟.
جمهورية اليمن دولة عربية شقيقة، ولدول المجلس معها علاقات أخوية ضاربة في عمق التاريخ، سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار جامعة الدول العربي، ولكن النظام الأساسي للمجلس ينص على أن العضوية مقتصرة على دوله الست، ولا بد من تعديل النظام الاساسي باجماع الدول الاعضاء حتى يمكن النظر في أي طلب جديد للانضمام لدول مجلس التعاون.
* مرت قضية احتلال ايران للجزر الثلاثطنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة بمراحل متباينة دون ليونة من الجانب الإيراني,, وأكد المجلس الأعلى في قمته التاسعة عشرة في ابوظبي على ضرورة استجابة الحكومة الإيرانية للدعوات العديدة الموجهة من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون ودول إعلان دمشق وجامعة الدول العربية والمنظمات والهيئات والتجمعات الإقليمية والدولية الداعية إلى حل هذا النزاع سلميا,, وجدد المجلس تأكيده على سيادة دولة الإمارات على الجزر المذكورة,.
فما الذي تم اعداده تجاه هذه القضية وسيتم طرحه خلال القمة العشرين؟.
من سؤالكم يتضح بأنكم متابعون لموقف المجلس من قضية احتلال ايران للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى ولا بد من أنكم تعلمون أيضا بأن المجلس الوزاري في دورته 71 وبتأييد ومباركة من دولة الإمارات العربية المتحدة، أحال الموضوع إلى لجنة وزارية من وزراء الخارجية في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر إضافة إلى الأمين العام للمجلس، بهدف وضع آلية لبدء مفاوضات مباشرة بين إيران ودولة الامارات العربية المتحدة لحل قضية احتلال إيران للجزر الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى بالطرق السلمية، وهو توجه يعكس رغبة دولة الإمارات العربية المتحدة لحل القضايا العالقة بروح إيجابية.
* على صعيد اعتزام دول المجلس المضي في توطيد العلاقات مع إيران,, ما مدى تأثير استمرارية احتلال الجزر الإماراتية على مسيرة تنمية العلاقات بإيران؟.
لا شك أن استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدةطنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى سيلقي بظلاله على مسيرة تنمية العلاقات مع إيران، فعلى الرغم من حرص كافة دول مجلس التعاون على اقامة علاقات وثيقة من حسن الجوار واحترام الحقوق وتبادل المنافع والعمل على استقرار المنطقة مع إيران والتقدم الملموس الذي تشهده العلاقات بين دول المجلس وإيران، فان بقاء المشاكل العالقة بين الطرفين، وخاصة قضية الجزر الثلاثة التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة، لن يساهم فيما تسعى اليه دول المجلس من توفير أفضل أجواء العلاقات بين الطرفين, وان كنا متفائلين بأن تثمر الاتصالات القائمة حاليا نتائج إيجابية ملموسة.
* هل لمعاليكم إلقاء الضوء على انطباعات المجلس الأعلى بشأن الخطوات التي انجزت لتطويره قوة درع الجزيرة,, وما هي آخر مراحل تنفيذ كافة برامج التعاون العسكري الهادفة إلى تعزيز القدرات الدفاعية الجماعية لدول المجلس؟.
قادة دول المجلس سبق أن اتخذوا عددا من القرارات لتعزيز التعاون العسكري بن دول المجلس, والمجلس الاعلى يعتمد عادة القرارات التي ترفع له من قبل أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول المجلس، خاصة ما يتعلق بتطوير درع الجزيرة، ومتابعة المشاريع المشتركة، كتنفيذ شبكة الاتصالات المؤمنة، والتغطية الرادارية والإنذار المبكر، ومجالات التعاون العسكري المختلفة، ويؤكد دائما على أهمية الاستمرار في تنفيذ كافة برامج التعاون العسكري الهادفة الى تعزيز القدرات الدفاعية الجماعية لدول المجلس.
* تكاد تكون احداث العراق والحظر الدولي المفروض عليه، وعلاوة على ذلك الضربات العسكرية التي يتعرض لها قضية بلا نهاية وذلك لاستمرارية التعنت العراقي وعدم امتثاله لتطبيق قرارات مجلس الامن والامم المتحدة,, فما الجديد في موقف المجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من هذه القضية؟.
ليس هناك جديد، ومواقف دول المجلس واضحة وثابتة, فكما أشرت بأن عدم امتثال العراق لتطبيق قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة هو الدافع لبقاء الحظر الدولي، وهو المصدر الرئيسي لاستمرار التوتر وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة, ودول المجلس قد أعربت مرارا عن ترحيبها بقرارات توفير الاحتياجات الغذائية والدوائية لابناء الشعب العراقي الشقيق، الذي نتألم لما يعانيه لأنه شعب عربي منا وفينا, كما سبق لدول المجلس أن رحبت وترحب بكل مبادرة تخفف من تلك المعاناة.
* هل لمعاليكم إيضاح آخر المستجدات على صعيد وضع الحلول من قبل المجلس الأعلى لمشاكل الحدود بين دول المجلس؟.
أفضل أن نسميها مسائل حدودية عالقة وليست مشاكل، فالروابط المتينة، بين الأشقاء لا تؤثر فيها مثل هذه المسائل، ونحن نؤمن بأن حسن النية متوفر لدى الجميع، فهذه المسائل وان كانت سابقة على قيام المجلس، فان معظمها تم التوصل إلى حلول بشأنها، وما تبقى فهو في طريقه إلى الحل بعزم وحكمة القادة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved