خلال رعايته حفل مشروع ابن باز الخيري الأمير سلمان: الدولة ترعى مبادرات الخيرين وشبابنا من أهم أهداف التنمية |
* الرياض عمر اللحيان
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ان الدولة لا تألو جهدا في دعم المشروعات الخيرية وتبنيها ورعايتها تحقيقا لمصلحة مختلف شرائح المجتمع وفي مقدمتها شبابنا الذي هو هدف التنمية في هذا الوطن الغالي ولبنة أساسية في بنائه المترابط بإذن الله.
وأضاف سموه بأننا حريصون على رعاية ابنائنا وتوجيههم الوجهة السليمة وحريصون على حل مشاكلهم وتوفير كل سبل الدعم والراحة حتى يؤدوا دورهم المنوط بهم في نهضة البلاد وازدهارها.
وذكر سموه بأن الدولة ترعى مبادرات الخيرين من رجال الأعمال والقطاع الخاص والمخلصين من ابنائها في كل ما من شأنه دعم العمل الخيري وتنميته وتوسيع نطاقه ليشمل الفئات الاجتماعية كافة، وثمن سموه الدور الرائد والدعم الكبير الذي ما زال يقوم به الخيرون والميسورون ورجال الأعمال والتجار في هذا البلد الطيب في دعم هذه المشروعات الخيرية تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى.
جاء ذلك خلال استضافة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ نخبة من رجال الأعمال ووجهاء المجتمع للاجتماع في منزله مساء أمس الأول الثلاثاء على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج وذلك من أجل دراسة سبل دعم المشروع وتحقيق المزيد من التعريف به وتسويق فكرته على قطاعات المجتمع كافة.
وفي الكلمة التي ألقاها سماحة المفتي حفظه الله خلال اللقاء شكر سماحته الحاضرين على استجابتهم للدعوة التي وجهها اليهم وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج وأعضاء مجلس ادارته.
وأكد سماحته على أهمية دعم مثل هذه المشاريع الخيرية رجاء الثواب من الله تعالى وان الانفاق لاعانة المتزوجين القاصدين الطهر والعفاف لأنفسهم من أعظم أوجه الانفاق ومن الأمور المرغب فيها شرعا حيث قال عزوجل (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله).
وأبان سماحة المفتي بأنه يجوز دفع الزكاة لطالبي الزواج ان كانوا فقراء، حيث ذكر العلماء ان ممن يعطى من الزكاة من يريد الزواج ان كان فقيرا، فإن اعطاءه من الزكاة أمر مشروع لأنه يريد عملا صالحا يحصن به فرجه ويغض به بصره ويستعين به على وجوه الخير، وحث فضيلته على المداومة على الانفاق في هذه المجالات وخاصة مع قرب موسم الخير والبركة شهر رمضان المبارك حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان.
وأهاب بكل قادر ان يولي هذا المجال شيئا من اهتماماته ودعمه لأن في صلاح الشباب والفتيات صلاح المجتمع بأسره اسرا وافرادا.
ومن جانب آخر القى فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن المسند الأمين العام للمشروع كلمة أكد فيها على ضرورة تخفيف أعباء الزواج من قبل أولياء الأمور وأفراد المجتمع حتى يتسنى لمختلف قطاعات الشباب القدرة على تحمل نفقاته باختلاف مستوياتهم المادية.
وقال فضيلته حاثا الشباب على اكمال نصف دينهم ان الزواج من ضرورات استقرار المجتمع لما يسببه من سكون وطمأنينة لدى الشباب وانه سبب لسعة الرزق والغنى وجلب المنافع في الدنيا والآخرة كما قال تعالى (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)، ومن تزوج يريد العفاف كان حقا على الله ان يعينه وييسر له أمره كما جاء في الحديث.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود المدير التنفيذي للمشروع في حديث خاص بهذه المناسبة بأن الاجتماع كان لقاء مثمرا حيث درست فيه العديد من الرؤى حول السبل الكفيلة بدعم المشروع وانجاح برامجه وتحقيق أهدافه.
وقال المسعود بأن فكرة المشروع ولله الحمد فكرة رائدة تلقى كل الدعم والمساندة من المسؤولين في هذه البلاد المباركة وخصوصا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أميرمنطقة الرياض ورئيس المشروع الذي كان لتوجيهاته واشرافه المباشر أكبر الأثر في نجاح هذا المشروع.
واضاف المسعود اننا نسعى الى ان يخصص التجار وأهل الخير ورجال الأعمال والميسورون مبالغ مالية للتبرع ودعم المشروع سنويا لتغطية النواحي المالية وللوفاء بالتزامات المشروع تجاه الشباب تأكيدا لمصداقيته، كما ان لدى المشروع أملا في اقامة أوقاف ذات مورد ثابت لتلبية احتياجاته في السنوات القادمة ولذا فإننا نخطط للدخول في بعض المجالات الاستثمارية ونطمح الى مساندة وتعاون المختصين في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتقديم الاستشارات المتخصصة النافعة التي تفيد المشروع وتعينه على تحقيق أهدافه.
وعن تمويل هذه الطموحات قال فضيلته: إننا سنسعى بكل الوسائل المشروعة لتحقيق ذلك وعلى رأسها استقطاب زكوات الأموال حيث أفتى بذلك للمشروع عدد من العلماء على رأسهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله وفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين وفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وفضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين وفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن فريان وفقهم الله جميعا.
بيان بأسماء الذين تبرعوا أثناء حضورهم الاجتماع المنعقد في منزل سماحة المفتي العام للمملكة
خادم الحرمين الشريفين 5,000,000 ريال، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان أمير منطقة الرياض 1,000,000 ريال، شركة عبدالعزيز ومحمد الجميح 2,000,000 ريال سنويا، عمر بن سليمان العبداللطيف وأولاده 1,000,000 ريال، عبدالمحسن السعد الرصيص وأولاده 500,000 ريال سنويا، خالد بن ابراهيم البراهيم 500,000 ريال 50,000 ريال سنويا ، عمير بن فهد القحطاني 300,000 ريال سنويا،حمد وابراهيم ابنا محمد بن سعيدان 200,000 ريال، محمد بن علي العبداللطيف 200,000 ريال، د, حمزة بهي الدين الخولي 100,000 ريال سنويا لمدة عشر سنوات ، صالح بن عبدالرحمن الرويتع 100,000 ريال، أبناء محمد السعد العجلان 100,000 ريال، عبدالكريم بن عبدالعزيز الجاسر 100,000 ريال، الشيخ عبدالغني العجو 100,000 ريال، سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ 50,000 ريال، سعد بن عبدالعزيز الرويشد 50,000 ريال، حمد بن عبدالعزيز الونس 50,000 ريال، سليمان بن صالح العليان 50,000 ريال، محمد بن سعود العلي 50,000 ريال، محمد بن عبدالله المشوح 20,000 ريال، عبدالله أحمد الشريع 15,000 ريال سنويا، عبدالله عبدالمحسن آل الشيخ الصحابي 10,000 ريال، عبدالله سعد العريفج 3000 ريال.
وبلغ مجموع التبرعات أحد عشر مليونا وثلاثمائة وثمانية وتسعين ألف ريال فيما بلغت التبرعات السنوية مليونا وتسعمائة وخمسة وستين ألف ريال.
|
|
|