Thursday 25th November, 1999 G No. 9919جريدة الجزيرة الخميس 17 ,شعبان 1420 العدد 9919


هكذا
هوامش للكتابة وأفعالها,.
فهد العتيق

* رأيت أن في داخلي بروقا، رعودا، أمطارا، أرضا حمراء، ليالي خضراء، وردا، ترابا، ظلاما بعيدا، نجمة مكسورة، وأصدقاء ذابوا في الزمن الموغل في رماده.
* * *
* أنا من يقرر متى أكتب في هذا الموضوع,, ليس الإلهام.
وليس أحداً من الإنس والجان،
أذهب الى هناك وحيداً
بكل متعة وعنفوان.
* * *
* هذا الزمن الذي نظلمه كثيراً، هذا الزمن الذي نهرب منه الى أرواحنا، هذا الزمن الذي,,, ونحن منه، هذا الزمن اللحظات التي تمضي عنوة,, كيف يمكن ان يعبر عن ذاته ويقول رأيه فينا قبل ان نسأله اين تخبىء لحظاتنا العابرة الجميلة التي هربت منّا؟؟!.
* * *
* شيء يمشي هناك، ربما حيوان رمادي اللون، دخل من باب صغير، دار حول نفسه في الفناء، نظر الى كل شيء حوله، ثم مشى الى هناك على حذر، توقف عند كومة تراب، اقترب منها اكثر، كأنه يحاول التعرف على رائحة ما!!.
* * *
* الكتابة باستمرار ودائما بلغة أكثر فناً، وأكثر واقعية، انها تعلمك كيف يمكن ان تكون الأشياء، كل الاشياء حرة وعميقة ودافئة الأحضان، مثلما تعلمك كيف تكون شجاعاً تفتح الأبواب، والنوافذ للهواء والشمس والحياة.
* * *
* بعد تلك السهرات المتوالية، يليق بك الآن النوم المبكر واليقظة الباكرة، لكي تقبض على الحياة طازجة.
* * *
* اريد أن أعيش في حالة ما، شفافة وبسيطة، هالة حب، موسيقى، تعود بي الى هناك، عندما كنت اعبر الدروب الضيقة وأنا مليء بالمستقبل !!.
* * *
* حجر سقط في الماء، وروح جديدة بدأت هناك، الدوائر تلد دوائر، والدوائر تلد حياة، والحياة رأيتها واسعة مثل محيط، لونها أزرق وعلى ضفافها جبال خضراء، مثل لوحة رسمها طفل في مدرسته الأولى، بلا ألوان!!.
* * *
* في هذا الزمن الثرثار، يفترض ان يكون حضورك بالصمت الجليل.
حتى لا تكون جزءاً من الثقافة الصوتية المسطحة!!.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved