نغمة حائرة في دنيا الطرب الفنانة لطيفة خريطة الأمة العربية خريطة قلبي وأتمنى الغناء بجميع اللهجات |
*القاهرة مكتب الجزيرة حنان عبدالعزيز
مثل النغمة الحائرة تعيش المطربة لطيفة بين هموم واشجان واحباطاتها الانسانية وافراح نجاح البوماتها الغنائية فيرى الجمهور دموعها وهي تبكي على المسرح بعد عودتها من رحلة علاجها الاخيرة، وتتقافز فرحا على المسرح وهي تقدم لهم اغنيات البومها الجديد واضح من خلاله للعالمية، وهذه الفترة التي تعيش فيها لطيفة مثل النغمة الحائرة تشبه الي حد كبير فترة ظهورها ما بين عصر تعلمت فيه الغناء على اصوات عمالقة الغناء وبين واقع تختلط فيه الاصوات الجيدة والرديئة.
التقتها الجزيرة في هذا الحوار الذي افاضت فيه عن اشجانها وهمومها ومشروعاتها الفنية الجديدة,,
*بعد عشر سنوات غناء اين تضعي اسم لطيفة على خريطة الغناء العربي؟
اولا خريطة الامة العربية كلها هي خريطة قلبي اما الخريطة الفنية فهي نبضات القلب، اجتهد واعطي اقصى ما استطيع أن اقدمه، اما مكاني فيحدده الجمهور والنقاد وان كان حب الناس مقياسا لهذه المكانة فأظن أن لدي بصمة ما على تلك الخريطة ولكن اين موقعها هذا ما لا اعرفه فالمهم أن تكون هناك بصمة.
*ظهرت في عصر اختفى فيه العمالقة فأصبحت الاغنية متهمة بافساد اذواق الشباب؟
المجال الفني يختلط فيه الاصوات الجيدة مع الرديئة وهذا نابع من اختلاف العصر فحين غنى العمالقة لم يكن امامهم الا وسائل محدودة للانتشار، اما الان فوجود القنوات الفضائية المنتشرة في الوطن العربي ساعد على انتشار المطربين ورغم هذه الايجابية التي تحسب لهذه القنوات الفضائية الا انها تركت تأثيرا سيئا ايضا وهو افراد مساحة واسعة امام الاصوات الرديئة فالحاجة لملء ساعات الارسال الطويلة تجعل أي شخص يستطيع أن يدندن بكلمات عربية حتى لو على موسيقى هندية ومعه موديل او اثنين يرقصان واصبحت الحاجة الى اقامة الحفلات الموسيقية اكبر وبالتالي اختلط الحابل بالنابل واصبح كل من هب ودب يستطيع الغناء ولكن لانه لايصح الا الصحيح فستبقى الاغنية الجيدة.
*للفنان تأثير كبير على جمهوره فكيف ترين شكل المرأة الذي تحب ان تقدمه لطيفة؟
احلم دوما بامراة قوية ليس بجمالها او دلالها ولكن بعطائها الدائم بحنانها الذي لايستطيع رجل ان يباريها فيه, امرأة قوية وحانية بتعليمها وثقافتها الراقية، لانني بصراحة اكره المرأة الجاهلة الضعيفة فهي ليست بالتأكيد نتاج مجتمعها، ولكنها نتاج شخصيتها المتكاسلة، اما اغنياتي فهي تعبير عني حتى وان لم اكتبها ولكني اختارها فهي تتحدث عن الحب ولكنه الحب القوي.
*وبمناسبة الحديث عن القوة والضعف بكيت في آخر حفلاتك على المسرح وقيل ان البكاء بسبب قصة حب لم يكتب له النجاح فهل تلك اللحظات احدى لحظات ضعفك؟
حين اصعد على المسرح انسى الدنيا وما عليها واعيش في عالم اخر ولم يكن بكائي في مارينا اول مرة ابكي فيها على المسرح فقد بكيت على مسرح قرطاج تأثرا بحب الجمهور الذي وقف تحت المطر يستمع الي ,, كما بكيت في مارينا ولا استطيع أن اقول بالتحديد لماذا كنت ابكي فقد يكون غنائي بعد فترة مرض او غياب، او تأثرا من حب الجمهور ام كل ذلك بالاضافة لمشاعر اخرى,, ولكن بالتأكيد,, لم اشعر ببكائي الا بعد نزولي من على خشبة المسرح.
*نصيبك وافر من الشائعات فكيف تواجهينها؟
مكتوب علينا كفنانين أن نواجه الشائعات ولكن لا املك الوقت ولا الجهد ولا القناعة الشخصية للرد عل من يسيء الي,, وردي الوحيد هو عملي.
*سبق ان ذكرت أن خريطة الوطن العربي هي خريطة قلبك ولهذه الخريطة لهجات كثيرة غنيت بالقليل منها كاللهجة التونسية وأغلبها المصرية فماذا عن بقية اللهجات؟
امنيتي أن اغني بكل اللهجات العربية فغنيت مرة باللهجة الكويتية لملحن كبير رحمه الله هو راشد الخضر ولي تجربة باللهجة الليبية وقد نجحت جدا,, وحاولت أن اغني اللهجة اللبنانية، ولكن بصراحة شعرت اني غير صادقة في توصيلها للمستمع فلم اقدمها ورغم ذلك اشعر انني وصلت لكل الوطن العربي بغنائي باللهجة المصرية لاني تعلمت الغناء منها فحتى الجمهور التونسي عرفني بالاغنية المصرية اكثر مما عرفني بالاغنية التونسية.
* من خلال آخر البوماتك واضح اصبحت اول مطربة عربية تتعاقد معها شركة يونيفرسال العالمية لطرح البوماتها على مستوى العالم فهل غنيت بالفرنسية املا في الوصول الى العالمية؟
احب التوضيح اولا ان يونيفرسال لم تسع للتعاقد معي بناء على غنائي بالفرنسية ولكن على اساس اغنياتي العربية والبوم واضح لايوجد فيه اغنية واحدة فرانكواراب وهي ان شاء الله ، اما بقية الالبوم فكله عربي ولكن بحثت عن حل وسط يرضيني ويسهل في ذات الوقت وصولي الى المستمع الاخر صاحب اللغات الاخرى ولهذا سأغني بالانجليزية، ودعيني اعطي كل ذي حق حقه فمن فتح لنا هذا الباب هو الشاب خالد ولكنه قدم للغرب شكلا واحدا ولونا واحدا هو موسيقى الراي وهو خاص بحي من احياء وهران في الجزائر بينما موسيقانا غنية بأشياء اخرى كثيرة فأحيانا كنت اذهب لامريكا وحين يعرفون اني عربية في مكان ما يعزفون لي اغنية يا مصطفى وهو ظلم فلدينا اكثر بكثير من اغنية واحدة احلم بأن انقلها للغرب بأي وسيلة حتى لو كانت معها بعض الكلمات الفرنسية، وقد صورت هذه الاغنية في الحمامات بتونس وهو جو شرقي بحت.
*من خلال البوم واضح تعاملت مع ملحن مصري وآخر فرنسي فما الفرق بينهما؟
لدى الغربيين عموما نظام شديد وديناميكية في العمل وكل واحد منهم يقوم بعمله بأقل قدر من المشاكل وفي ذلك يختلفون عنا كعرب,, ولكن على مستوى الحس الفني لم اجد اختلافا فنحن نتساوى ولكن على مستوى الحس الانساني يوجد اختلاف كبير فلدينا دفء في المشاعروالاحساس بالاخرين فصلاح الشرنوبي كان يحضر معي مكساج اغنية الملحن الفرنسي وهو شيء لايمكن أن يقوم به الملحن نفسه لكن صلاح حضر اهتماما وحبا وليس لانه عمله.
*بعد فترة من تجربتك الفنية مع كاظم الساهر كيف تقيمينها وخاصة ان البعض يؤكد أن اعمالك معه لم تنجح؟
على العكس كل اغنياتي من تلحين كاظم الساهر يطلبها الجمهور في كل حفلاتي وعموما انا لا اقدم نوعية اغاني التيك اواي التي تفرقع ثم ينساها الناس او اغنيات المواسم كالصيف مثلا وبالتأكيد تجربتي مع كاظم الساهر تجربة اعتز بها جداً.
*لطيفة تطربنا فمن الذي يطربها؟
كل من يغني بصدق يطربني فد لايكون اقوى الاصوات ولكنه اصدقها فأطرب له حتى ابكي ولكن بالتحديد تطربني فيروز وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ.
|
|
|