لماذا ننحرج من النقد
لقد قرأت الموضوع المنشور من خلال العدد رقم 9901 وتاريخ 29/7/1420ه تحت عنوان القصر,, يكشف المستور ومع ان كل ماكتبه الأخ العثمان كان واقعا حقيقياً,, وهذا العمل لم يجد القبول عند الناس فعلاً,, فقد لفت نظري محاولة العثمان الاستسماح بشكل مبالغ فيه من ابطال العمل القصبي والسدحان والعلي,, وتأكيده انه لا يقصد الإساءة لهم بقدر ما يقصد ان يطرح وجهة نظره,, لا أدري لماذا نتحرج دائماً من النقد,, نفسر انطباعاتنا انها تفهم كهجوم على احد,, لماذا لا يعتمد مبدأ الصدق والمصارحة,, قد لا نكون نقاداً اختصاصيين ولكن حتماً نحن كمشاهدين نقدم انطباعاتنا التي تمثل وجهة نظرنا كمشاهدين وهي تمثل جزءاً هاماً من رؤية الناقد فلا اعتقد ان من المنطقي ابدا ان يسقط عملٌ ما عند الناس وينجح عند النقاد,, وإلا فخذوها مني ان كل دراسات النقد لا معنى لها,, لان انطباعات الناس هي اهم عنصر لاي نقد في العالم.
دعونا نعود الى مسلسل القصر لقد اكد هذا المسلسل تماما ان ناصر القصبي ممثل ذو موهبة فذة وخاصة,, ولكن متعتنا بهذا الإبداع لم تكتمل للأسف,, وكان يمكن ان تكون لنا وقفة مختلفة لو كان القصر عملاً ناجحاً,, فنجاح الممثل ما هو إلا عنصر واحد فقط من العناصر اللازمة لنجاح العمل,, فناصر القصبي لو اوقفته وسط عشرة اشخاص ضاحكين لكان أكثرهم ضحكا ولو اوقفته بين عشرة صامتين لكان أكثرهم صمتاً,, فقد برهن القصبي على قوة شخصيته الفنية واستقلاليتها,, ونجح في كسب الإعجاب,, ولم يسقط مع العمل,, وعلى الجانب الآخر,, على العكس من زميله الفنان عبدالله السدحان,, الذي وقع في فخ القصر,, وخانه ذكاءه الفني في هذه التجربة,, والذى جاء أداؤه اقل ما يقال عنه انه اساء الى السدحان,, فقد ظهر ان شخصية السدحان الفنية لا تظهر الا في العمل الثنائي مع ناصر القصبي فقط,, وهذا ليس عيباً فكم من الثنائيات الفنية الناجحة والمحفورة في ذاكرتنا,, إنني واثق ان ذكاء الفنان عبد الله السدحان سيجعله حريصا كل الحرص على الاستفادة من هذه التجربة بعدم تكرارها,, كما انني أثق ان السدحان سيكون اكثر تمسكاً بزميله القصبي وسيكون اكثر حرصا على استمرار هذا الثنائي, ان استمرار هذا الثنائي امتاع لنا كمشاهدين.
ونعود مرة اخرى لمسلسل القصر لنقول ربما حالة الخوف التي انتابت الثنائي القصبي والسدحان من تقديم عمل محلي يجعل المشاهد يربط بينه وبين طاش,, ماطاش ثم يسقط بالمقارنة هي التي دفعتهما الى البحث عن عمل مثل مسلسل القصر,, وهذا سبب غير كاف,, وحالة الخوف هذه غير منطقية,, فكان الأجدر بهما تقديم عمل محلي يسجل لهما في رصيد الحركة التلفزيونية المحلية ولهذا الثنائي اقول لا داعي للقلق,, فنحن لا نريد ان نحبسكما في طاش ما طاش ولكننا نتطلع منكما دائما للأفضل.
***
خالد ورباب والتنشيط السياحي
* تابعت اللقاء المطوّل الذي أجري عبر إذاعة mbc fm من خلال برنامج ليلة خميس مع الفنان المبدع خالد عبدالرحمن وقد كان اللقاء جميلا وممتعاً مع فنان متحدث ولبق.
ألقيت الكثير من الاسئلة على فناننا المحبوب معظمها مكرر معروفة الإجابة عنها سلفاً بيد ان هناك سؤالاً غاب عن محبي هذا الفنان وغاب كذلك عن المذيع المتألق دائماً أحمد الحامد وهذا السؤال يتعلق بالكشف عن شخصية الملحن سلطان الشادي الذي ظهر في ألبوم قلبك كبير وظهر قبل ذلك في ألبوم انتظرته ، والحقيقة التي أكشفها وقد كشفها للجمهور خالد نفسه من خلال لقاء اجري معه قبل سنوات في قناة ابوظبي الفضائية أن سلطان الشادي هو نفسه خالد عبدالرحمن مبرراً ذلك بأن البعض يرغب في تعاونه مع اسماء جديدة من الملحنين فلا يجد سبيلاً لذلك إلا ان يختفي وراء هذا الإسم.
* رباب صاحبة الصوت الرومانسي الرهيب، وذات الأداء المفعم بالإحساس الصادق، من ذا الذي لايطرب لها، ستظل هذه الفنانة هي الأبرز والأقوى بين جميع المطربات، وستبقى النقطة البيضاء الانصع في تاريخ الطرب النسائي، لا اشك أنكم تشاركونني ذلك، رباب وحدها من تجبر آذاننا على الانحناء لها تقديراً واعتزازاً، رباب فنانة العرب الأولى، والمتسيدة لساحة الطرب الغارق في الصدق والاصالة، رباب نحن جمهورك المتعطش لإبداعاتك نحن معك دائماً وبانتظار جديدك، نسأل الله ان يلبسك ثوب الصحة والعافية.
* نداء إلى لجنة التنشيط السياحي المسؤولة عن الحفلات الفنية التي تقام بالمفتاحة بأبها أطالبها ان تستضيف اسماء جديدة للمشاركة في هذا التجمع الفني الكبير واقترح عليها مثلاً لا الحصر: سالم بن علي من سلطنة عمان، وميحد حمد من الإمارات، إضافة الى فنانينا السعوديين الذين يملكون قاعدة جماهيرية كبيرة أمثال، سلامة العبدالله، سعد جمعة، مزعل فرحان، فتى نجران.