* كنا قد أشرنا في احد الاعداد السابقة الى الحصيلة التي افرزتها الساحة الفنية من اصوات غنائية نسائية ومدى الحسرة والالم التي يعانيها مستمع اليوم لفنون الطرب,, وفي ظل الافكار الرخيصة والكلمات الهابطة والمضمون التسويقي وسوء التنفيذ وكثرة من لا علاقة لهن بهذا المجال يبزغ على خارطة الفن متسببون في خذلان المتلقي او المتابع لما يسمى بالحركة التطريبية النسائية.
* هناك اصوات تمتلك القوة والتأثير على المستهلك وتصل لمرة واحدة فقط ثم يأتي طوفان التلاعب والمتاجرة فيخفي ما تطمع في الوصول اليه وهناك اصوات لا تملك الا الاسفاف والتشويه وتحاول بتحريض من منفذ انتاج لديه الاستعداد طرق ابواب وكالات بيع السيارات المقسطة من اجل تأمين المبلغ وتنفيذ الانتاج وتوثيق لقمة العيش.
كثير من اولئك الذين يعتنون بالآراء ويهتمون بقوافيها يشاطرون الحقيقة في انتاجهم وهناك من يبلغ الكلمة فيعصر باطنيته ويتهم الآخرين بأنهم ضد ابداعه وطموحه.
***
* عندما تلقيت من احد المنتجين الغنائيين شريطا لمغنية خليجية جديدة وصفها بأنها ستحتل المركز الاول ضمن قائمة الاصوات الخليجية النسائية ومن باب الصداقة القديمة والعلاقة الحميمة التي تربطني بالمنتج منذ عشر سنوات تقريبا لم امانع في الاستماع الى بروفة العمل التي نفذت بجهاز الكيبورد وتقديم رأيي بخصوص جدارتها.
* استمعت الى هذا التنفيذ مرات ومرات حرصا مني على ما ستطل به هذه المطربة وعلى طلب صديق يرغب في حصد الانطباع وبعد سماعي تناولت القلم والورقة وكتبت اليه بعد التحية بعض التوصيات.
- عليها ان تحرص على ايجاد النسبة الطبيعية والتوافق بين مقادير الزيت والبهارات والملح اثناء الكشنة.
- عليها ان تحدد نوعية الطبخة وما يتناسب معها من مقبلات وان تغسل الخيار والطماطم جيدا.
- عليها ان تعتني بأطفالها وان تحدد فترة ما بين العصر والمغرب لمراجعة احوالهم الدراسية.
- عليها,, الخ,.
* صاحبنا اغضبته هذه التوصيات وهاتفني مباشرة بعد ارسالي اليه الفاكس معلنا تأثره من هذه المزحة الثقيلة,, اجبته بانها رزحة وليست مزحة ومن ترغب في ايصالها لحلبة المصارعة يجدر بها ان تعتني بنفسها وبمنزلها وبصريح القول (ليس لها علاقة تماما بهذا المجال).
* الصديق اغلق الخط بعد المناقشة وكلمات الوداع الا انني اشعر بانه وداع اخير ويا من يناقشنا يلقى الجواب اصعب ، وذلك لمصلحة الاذن الرقيقة والعين المبصرة قبل ان يتلاشى ما بقي فيها من بصيص ضوء بسبب انتحال الشخصيات الطربية سماعا ومشاهدة عبر الكليب فيديو .