اعرب الفنان عبدالرحمن السليمان عن اعتزازه برعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت ماجد وافتتاحها لمعرضه واهتمامها بتجربته الفنية، وقال ان الفن التشكيلي في المملكة له تميزه وشخصيته الفنية وحضوره على مستوى الساحة العربية، واضاف نحن مطمئنون لتجاربه الجادة في ظل من يدعمها ويقف معها, وان سمو الاميرة جواهر بنت ماجد في طليعة من دعم تجاربه الفنية الحديثة والجادة مشيراً الى كلمة سموها للاعلاميات اثناء افتتاح المعرض.
هذا وقد تم طباعة دليل تضمن عددا من اعمال الفنان وكتابة نقدية حول اعماله بقلم الفنان الناقد السعودي علي ناجع وشهادة كتبها الفنان عبدالرحمن السليمان وسيرته الذاتية وكلمة لمدير اتيليه جدة الاستاذ هشام قنديل.
المعرض استمر اسبوعين، وقد نظمت ندوة حول المعرض ادارها الفنان التشكيلي عبدالعزيز عاشور وحضرها عدد من الفنانين التشكيليين تحدث فيها الفنان عن تجربة المعرض، وتحدث الفنانون ببعض المداخلات والتعقيبات.
وحول هذه التجربة يقول الفنان السليمان اطرح اعمالي في هذا المعرض وفق معالجتين:
الاولى: بالالوان الزيتية.
الثانية: بالالوان المختلفة ومنها الباستيل والاحبار الشينية والوسائط المائية، وغيرها, انا من المؤمنين بأن للوحة منطلقاتها، واعني منطلقات مفرداتها وجمالياتها، والحديث عن جماليات اللوحة يعني جمالية المكان، وخصائصه، كما هو الفنان ·الرسام بكل الاحداث والوقائع والازمات والتأثيرات الداخلية او الخارجية، الشخصية، الاجتماعية، القومية، الانسانية.
انه من المتعذر وفق هذا اطلاق تسميات تجزىء الاعمال، وتضع كلاً منها في خانة ·فكرة محددة, لا اتفق مع اتجاه التفصيل، فاللوحة ·العمل الفني لدي هو تلك الحالة الخاصة او العامة التي تنتفي معها التفصيلات بما يحقق التعبير عن الذات والثقافة والخبرات، والمواقف, احب التنويع على الخامات وهو ما منحني مزيداً من حرية المعالجة ومساحة اكبر للاكتشاف، لا اتجه للقفز بقدر سعيي للبحث والتجريب على خامات وصيغ اكتشفها، تعينني على اكتشاف ما هو جديد، سواء بما تحققه المصادفة وهو امر مشروع في الفن، او ضمن ما يسهم في تحقيق تواصلي ونتائج تداعيات الاكتشاف.
ان قراءة اللوحة هي قراءة للفنان، والعمل الفني برأيي: ثقافة وموقف، وحياة وبالتالي فان الريف والصحراء والصناعة والارض، والانسان وكل المتغيرات او التحولات هي معطيات لوحتي، معبراً عن زمني بكل عمقه الحضاري، وحاضره وامتداده المستقبلي, اتمنى ان تكون هذه التجربة اضافة لمحاولاتي السابقة وحلقة لمنجزات قادمة بإذن الله.