Wednesday 24th November, 1999 G No. 9918جريدة الجزيرة الاربعاء 16 ,شعبان 1420 العدد 9918


المعمر وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية
نعمل حالياً على تقييم ما تحقق والانطلاق نحو المستقبل بتخطيط مدروس
تجربة الدراسة الصباحية للكبار أثبتت نجاحها وأفكار وبرامج أخرى في طريقها للتطبيق

عبر وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن اعتزازه بجائزة المجلس العالمي لتعليم الكبار التي حصل عليها الحرس الوطني لعام 1999م نظير جهوده في مجال تعليم الكبار, وعزا المعمر ذلك بعد توفيق الله إلى الدعم اللامحدود الذي يلقاه التعليم من سمو رئيس الحرس الوطني وسمو نائبه, كما تحدث عن الجهود التي بذلت والتي تبذل حالياً من أجل تحقيق أهداف التعليم بالحرس الوطني وذلك خلال الحوار التالي الذي أجراه الملحق مع سعادته:
* الجائزة العالمية تعني التفوق، لكنها في جانبها الآخر تعني المسؤولية المضاعفة لمواصلة التفوق، فماذا لديكم من أفكار وبرامج وخطط لتحقيق المزيد من الانجازات والعطاءات؟
أولاً: أحب أن أعبر عن اعتزازي بهذه الجائزة العالمية التي تعد تقديراً دولياً رفيع المستوى لجهود الحرس الوطني في مجال التنمية البشرية التي تأتي امتداداً وتكميلاً لجهود الدولة في هذا المجال.
وأشير في هذا الصدد إلى أن ما تحقق من نجاحات وانجازات لمسيرة التعليم بالحرس الوطني قد جاء بفضل الله ثم بفضل الدعم المتواصل من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني, وأتوجه لمقامهما باسم منسوبي التعليم من مسؤولين ومعلمين ودارسين بالشكر الجزيل على اهتمامهما يحفظهما الله بنجاح عملية التعليم.
واجابة على السؤال أقول أن الجائزة العالمية تحملنا بالفعل مسؤولية التقدم نحو مزيد من العطاءات الناجحة وتضعنا أمام الأنظار المتابعة لما نقوم به في مضمار الثقافة والتربية والتعليم, فهي ستشكل دافعاً معنوياً إلى جانب ما لدينا من طموح متواصل وعزم أكيد نحو بلوغ الأهداف المرسومة لبرامج تعليم الكبار.
وبالنسبة للأفكار والخطط المعدة للتنفيذ المستقبلي فإنني أفيدك أن الوكالة وطوال العامين الماضيين تقوم باجراء مراجعة شاملة ودقيقة لما تحقق مع دراسة كافة التصورات المطروحة حول مسار تعليم الكبار مستعينة في ذلك بآراء الأكاديميين المتخصصين وأصحاب الخبرة في مجال تعليم الكبار, وبناءً على خلاصة هذا التقييم الشامل بدأت الوكالة في اتخاذ الإجراءات التطبيقية حسب الأولوية والأهمية ولعل تجربة الدراسة الصباحية للكبار من أهم وأبرز الأفكار التي تم تطبيقها في مراكز تعليم الكبار.
وستكون هناك أفكار وتجارب أخرى ستخرج إلى حيز التنفيذ حال اكتمال عناصرها وبلورتها إلى برامج قابلة للتنفيذ.
* القضاء على الامية تماماً بين منسوبي الحرس الوطني هو الهدف الأساسي لبرامج تعليم الكبار,, ما هو الحد الزمني الذي تم رسمه لبلوغ هذا الهدف؟ وما هي أساليبكم ووسائلكم نحو ذلك؟
صحيح أن القضاء على الأمية بين منسوبي الحرس الوطني هو الهدف الرئيسي لبرامج تعليم الكبار ومن أجل ذلك فإن وكالة الشؤون الثقافية والتعليمية تقوم حالياً وكما ذكرت آنفاً بمراجعة شاملة ومكثفة لجميع البرامج التعليمية لتقييم ما تحقق ولوضع قاعدة معلوماتية متكاملة ينطلق منها اختصاصيو التخطيط في وضع الخطط والبرامج الجديدة للتعليم في ضوء أهداف محددة وواضحة يأتي في مقدمتها وضع حد زمني تنتهي عنده مشكلة الأمية لدى منسوبي الحرس الوطني وافتتاح المزيد من مدارس الأبناء والبنات استجابة للنمو المتزايد في أعداد الطلاب والطالبات، وتحسين نوعية التعليم في المدارس وتطوير إمكانات المعلمين والمعلمات والإداريين عن طريق التدريب وغير ذلك من الوسائل التي ترتقي بالتعليم في مدارس الحرس الوطني ليواكب التطورات المتسارعة في مضمار التربية والتعليم واستشرافاً للمستقبل وما يحمل من جديد في هذا المجال.
* ما هي أبرز العقبات التي تعترض مسار تعليم الكبار؟ وما الاجراءات التي أتخذت لتخطيها؟
تعليم الكبار والكبيرات يعترضه عموماً ما يعترض أنواع التعليم ومراحله الأخرى من عقبات, وتأتي العقبات من وجود خلل ما في واحدة أو أكثر من مقومات نجاح العملية التعليمية سواء كانت مقومات مادية أو بشرية أو تنظيمية أو عوامل مؤثرة في العمل كالبيئة والمجتمع المدرسي والمجتمع المحلي, إذ لابد من تكامل هذه العناصر والمقومات حتى يخرج العمل المدرسي متكامل الجوانب وتأتي مخرجات العملية التعليمية بالمواصفات التي يريدها المجتمع, ولعل أبرز العقبات التي تواجه أو تعترض مسار تعليم الكبار, بصفة عامة تتمثل في عزوف كثير من الكبار عن الالتحاق بمدارس المرحلة الأولية ربما لكبر سنهم وعدم قناعتهم بجدوى التعليم في سن متقدمة وربما لعدم توفر الوقت الكافي لهم بعد دوام العمل الرسمي أو لانشغالهم بأسرتهم كما أن بعضاً ممن أتموا مرحلة التعليم الأولى ومحيت أميتهم لا يحبذون الانتقال إلى المرحلة التالية (المتوسطة) اكتفاءً منهم بما حصلوا عليه من تعليم يمكنهم من قراءة الصحف والخطابات والمنشورات أو ربما لتقدم السن أو ما إلى ذلك, وهذا ما يمكن أن نسميه تجاوزاً ظاهرة التسرب من تعليم الكبار وبالطبع يمكن التغلب على هذه العقبة أو المشكلة عن طريق التوعية بأهمية التعليم في حياة الإنسان كعضو نافع في المجتمع أو بوضع حوافز لمن يواصلون تقدمهم في المراحل المختلفة, من العقبات أيضاً تدني مستوى الأداء لدى بعض المعلمين ربما لعدم تأهيلهم لتعليم الكبار أو لعدم رضاهم أساساً عن عملهم في هذه المرحلة وهذه العقبة نحاول التغلب عليها عن طريق عقد دورات تدريبية لمعلمي الكبار ووضع وتقديم حوافز لهم مادية ومعنوية مثل شهادات كفاءة وجدارة لمن تظهر نتائج آخر العام ارتفاع مستوى النجاح في المواد التي يتولون تدريسها, من العقبات كذلك التي يواجهها مسار تعليم الكبار انخفاض مستوى الكفاءة الإدارية لدى بعض مديري أو مديرات المدارس وهذا ينعكس على مجمل العملية التعليمية للكبار كلها وهذه نتغلب عليها بعقد دورات تدريبية للمديرات والمساعدات وللمديرين والمساعدين والوكلاء تقوم على برامج متكاملة تهدف في النهاية إلى الارتفاع بمستوى كفاءة هؤلاء جميعاً.
* التخصص في مجال تعليم الكبار صفة مطلوب توفرها في المعلم، المدير، المشرف التربوي فهل هذه الصفة متوفرة في القائمين على تعليم الكبار بالحرس الوطني؟
لقد استقطب ميدان تعليم الكبار في الحرس الوطني على مدى السنوات الماضية منذ بدايته عام 1395ه عشرات المعلمين والإداريين والمشرفين من ذوي المؤهلات المناسبة والخبرات الجيدة ولا شك أن هؤلاء جميعاً أصبحوا بعد هذه السنوات على قدر واسع من الخبرة في هذا المجال ومع ذلك فلا يمكن القول أن هذه الصفة متوفرة في جميع القائمين على تعليم الكبار بالحرس الوطني بدرجة واحدة وإنما بدرجات متفاوتة تبعاً لسنوات عمل كل منهم في هذا المجال ومؤهلاته وخبراته وما أتيح له من دراسات عليا أو حضور دورات تدريبية لمعلمي الكبار ومديري مدارس تعليم الكبار,, وعلى أي حال نحن في وكالة الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية نعمل كل ما في وسعنا من خلال الإدارة العامة للشؤون التعليمية وإدارات التعليم ذات العلاقة، لتفعيل الدور الذي يناط بهذه الإدارة في مجال تعليم الكبار حتى نصل إلى المستوى الذي نطمح إليه وتحقيق الأهداف المتوخاة من هذا النوع من التعليم الموازي .
* تعد تجربة الدراسة الصباحية فكرة رائدة حقاً كيف تقيمونها تطبيقاً؟ وهل سيتم تعميمها على جميع المراكز؟
نعم، أنا متفق معك أنها فكرة رائدة، وخطوة متقدمة بكل المقاييس، فكما نعلم جميعاً ان تعليم الكبار يتم في الفترة المسائية, وفي هذه الفترة يكون بعض الدارسين مشغولاً بارتباطاته العائلية والاجتماعية مما يؤثر على انتظامه وحضوره الفكري أثناء الدراسة, لذا فقد تم تطبيق هذه التجربة لتوفير العامل النفسي للدارسين وكنوع من التحفيز على الانتظام والجد والمثابرة في الدراسة, وقد أصابت التجربة أهدافها ولله الحمد وبدأت بوادر النجاح تظهر في الأفق ونحن الآن في مرحلة التقييم النهائي لها حتى يمكن النظر في تعميمها في بقية المراكز.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

ملحق جائزة المدينة

ملحق الحرس الوطني

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved