اعتراف دولي وإنجاز حضاري د, فهد بن سلطان السلطان مدير عام الشؤون التعليمية وكالة الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية. |
يأتي حصول الحرس الوطني ممثلاً في وكالة الشؤون الثقافية والتعليمية على جائزة المجلس العالمي لتعليم الكبار اعترافاً من المجتمع الدولي وخصوصاً المجتمع الاكاديمي والعلمي بالجهود الجبارة التي قامت بها المملكة العربية السعودية خلال العقود القليلة الماضية في مجال التربية والتعليم بشكل عام وفي مجال محو الأمية وتعليم الكبار على وجه الخصوص.
وحيث يشرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني هذا اليوم بمشيئة الله حفل تسليم جائزة المجلس العالمي لتعليم الكبار لعام 1999م التي حصل عليها الحرس الوطني فإنه يحفظه الله يجني ثمرة من نتاج غرسه الحضاري في معاقل الحرس الوطني, فقد كان سموه ولا يزال يرعى التعليم ويمده بكل وسائل الدعم والمساندة والتأييد يعاضده في ذلك صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني، الذي يحرص على متابعة العملية التعليمية ويقف على تطورها ونشاطها.
ولقد تطلب المشروع الحضاري لمحو الأمية وتعليم الكبار في الحرس الوطني سنوات طويلة من الجهود الحثيثة وإلى تبنّي عمليات متعددة من التخطيط والتنفيذ والتقويم والمراجعة وإلى تبني مفهوم الاستثمار في الإنسان باعتباره الاستثمار الحقيقي والطريق إلى مستقبل أفضل.
ولقد جاء اهتمام الحرس الوطني بهذا المشروع الحضاري إيماناً بأن التعليم هو الركيزة الأساسية في بناء وتكوين قدرات الانسان العقلية والوجدانية، وتأهيله للتعامل مع العلم والمعرفة، وتفهم لغة العصر واستيعاب التقنيات الحديثة لمواكبة التطور المستمر.
وانطلاقاً من هذا المفهوم الشامل للتعليم سعت برامج تعليم الكبار إلى ألا تكون موجهة لمحو الأمية الأبجدية فقط بل ركزت كذلك على إحياء الإتجاهات الاجتماعية الأصلية في المجتمع وتأكيدها، وتعميق الشعور الديني، وتدعيم المفاهيم والسلوكيات السلمية مع اكساب الدارسين المهارات والخبرات اللازمة للتعامل مع المعطيات الحضارية للحياة، وإلى تكوين الاتجاهات نحو الاستمرار في التعليم واكتساب مهارات التعلم الذاتي, وقد أدت هذه الجهود ولله الحمد إلى غرس مفهوم الوعي بأهمية التعليم بين الكبار وشجعتهم على الإلتحاق بمراكز التعليم والاستفادة من معطياتها, كما أدت برامج التعليم في مدارس الأبناء إلى سد منابع الأمية تماماً وسعت إلى تكوين جميل متسلح بالتعليم, هذا مع ما رافق هذه الجهود من محاولات مستمرة وتجارب متعددة لتحسين نوعية التعليم والارتقاء بمستويات الأداء والأساليب والوسائل وبيئات التعليم, ونحن على ثقة إن شاء الله أن القادم من الأيام سيكشف المزيد من الانجازات والتجارب الناجحة في مسيرة التعليم بالحرس الوطني في ظل ما تجده من ثقة ودعم وتأييد.
|
|
|