مثلما اهتم الحرس الوطني بتعليم منسوبيه، فقد اهتم بتعليم أبنائهم أيضاً (بنين وبنات) وانشأ لهم ضمن مشاريعه الإسكانية العملاقة مباني مدرسية نموذجية صممت وفق أفضل النماذج المعمارية لمباني التربية والتعليم.
وقد تم البدء في افتتاح المدارس لفلذات الأكباد عام 1407ه عند افتتاح المدن السكنية لمنسوبي الحرس الوطني في كل من الرياض وجدة والطائف والدمام والأحساء ، وقامت وكالة الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية بتنظيم البرامج التعليمية في المدارس وفقاً لنظام التعليم العام في المملكة، حيث طبقت فيها مناهج وزارة المعارف - في مدارس البنين - ومناهج الرئاسة العامة لتعليم البنات - في مدارس البنات -,ومع تطور التعليم أخذ عدد المدارس يزداد سنة بعد أخرى حتى أصبح عددها الاجمالي حسب احصائية العام الدراسي 1419/1420ه 125 مدرسة للبنين والبنات، شاملة لجميع مراحل التعليم من رياض الأطفال حتى الثانوي، تضم في مجموعها 1489 فصلاً ويدرس بها 43737 طالباً وطالبة,ويتولى دفة العملية التعليمية بمدارس الحرس الوطني نخبة من المعلمين والمعلمات من ذوي الاختصاص التربوي ويقوم قسم الاشراف التربوي بالإدارة العامة للشؤون التعليمية بمتابعة العملية التعليمية بالمدارس وتقويمها، كما يقوم القسم باتاحة الفرص أمام المعلمين للمشاركة في الدورات والبرامج التدريبية التي تعقد بين فينة وأخرى بهدف تجديد المعلومات التربوية والاطلاع على الأساليب الجديدة في مجالات التعليم,كما يقوم قسم الاشراف التربوي النسوي التابع للحرس الوطني بالدور نفسه نحو متابعة العمل بمدارس البنات واتاحة فرص التدريب أمام المعلمات,وإلى جانب الدراسة المنهجية يحظى النشاط المدرسي اللامنهجي باهتمام وكالة الشؤون الثقافية والتعليمية باعتباره مجالاً تربوياً هاماً يؤدي إلى تنشيط أذهان الطلبة ويساعد على اكتشاف الطاقات والقدرات الكامنة لديهم حيث يتم توفير برامج حافلة بالأنشطة المختلفة في مدارس البنين والبنات بحسب ما تحتاجه كل فئة,كما تقوم المراكز الثقافية والترفيهية في المدن السكنية باستقبال الطلاب في مساءات الأيام الدراسية وأيام الإجازات حيث يمارسون في أروقتها كافة الأنشطة الثقافية والفنية والمسرحية والرياضية ، كما تقام في رحاب هذه المراكز فعاليات المراكز الصيفية والاحتفالات المدرسية المختلفة,وتوفر وكالة الشؤون الثقافية والتعليمية لطلاب وطالبات المدارس جميع الخدمات التي تسهل لهم مهمة الدراسة وتوفر لهم المناخ الملائم للتلقي والتحصيل وفي مقدمة ذلك الخدمات الصحية الشاملة وخدمات النقل والخدمات الارشادية المختلفة,ويحظى المتفوقون من الطلاب والطالبات بتكريم سنوي كما يتم تنظيم برنامج دائم لرعاية الموهوبين.