أمان الخائفين كيف تقوي شخصيتك؟ 2 د, هناء المطلق |
تعال نكمل اصطياد همومك, ونواصل تقوية شخصيتك.
الى اين وصلنا في الاسبوع الماضي؟
وصلت وانا اعالج الاخ م,ن من القلق الاجتماعي الى حيث جعلته يسترجع موقفا سابقا قلق فيه من وجود الناس حيث طلبت اليه ان يقوم بإصلاح هذا الموقف كعينة لكي يبرمج بهذه العينة سلوكه المستقبلي, وقد كان الاصلاح ان يعود اليه ويعيشه من جديد بخياله اثناء الاسترخاء ثم يقوم بتصغير احجام الناس المحيطين به بعد ان بالغ خياله الخائف في تضخيم احجامهم.
الى هنا انتهيت, وقد طلبت اليك الا تطبق العلاج قبل ان اكمله هذا اليوم:
سادسا غادر بخيالك الموقف المخيف بعد ان اصلحته, واسترجع ذكرى موقف انتصار سابق, موقف احببت فيه نفسك لنجاحك واعجب الآخرين ايضا, عِشهُ بقوة كما عشت الموقف السابق المخيف, استمتع بالنظرات المعجبة المؤيدة, ركز تفكيرك ووعيك على صدرك واستشعر الرضا ينتشر فيه مثل ماء دافىء, تبقى في الموقف حتى يمتلىء جسدك بالحب والرضا عن نفسك.
سابعا آسفة لانني مضطرة ان اختطفك من موقف الصفاء لكي اعيدك الى موقف الخوف المعدّل.
عد اليه وتأمل الصورتين للموقفين: الخوف الذي عدلته مقابل موقف الانتصار ثم اخلط الصورتين عنوة اطبقهما على بعضهما في خيالك اطبق الانتصار على الخوف واجعل منهما صورة واحدة, ولكي تساعد نفسك على ذلك تستطيع ان تتخيل انك تلتقط صورة في كاميرا, تنظر من خلال العدسة وتطبق صورتي الشخص على بعضهما كما تفعل عادة في اوضاع مثل هذه, او ان تتخيل صورتين في ألبوم وضعتهما على بعضهما ثم صهرتهما معا.
ثامنا: انت تقوم بعمل خطير ومهم جدا في تقوية شخصيتك فإن وجدت صعوبة في انصهار الصورتين معاً فهذا يشير الى شيئين: اولهما نجاحك في دخول اللاشعور وبالتالي تأثيرك في تقوية شخصيتك, اما ثانيهما فهو مقاومة اللاشعور لهذا التغيير, فماذا تفعل لكي تقنعه بذلك؟
اترك الموقفين, غادرهما بخيالك واذهب به الى مكان محايد تحب ان تقضي فيه اوقاتك السعيدة (بر او بحر او غابة او قد تتخيل نفسك مع شخص تحبه وتشعر بالراحة لرفقته), وبعد ان تقضي مدة في المنظر الجميل عد الى الموقفين وستجدهما اكثر سلاسة ومطاوعة للانطباق, عاود التنقل عدة مرات بين الموقف المحايد والموقفين حتى تنجز وتشعر بالراحة.
تاسعاً اقرأ الفاتحة واستشعر قوة كلمات الله تعالى تملأ كيانك بالإيمان والأمان والسلام, ضع يدك على صدرك وانت تقرأ لكي تزرع الايمان في عمق اللاشعور.
عاشراً احسب لنفسك من واحد الى خمسة حيث تعود الى حالتك العادية تدريجيا.
اعد التخيل عدة مرات لمواقف مختلفة او لنفس الموقف (فالموقف القوي لا تكفيه مرة واحدة), وستجد نفسك مستقبلاً تتصرف بشجاعة وتلقائية اكثر دون ان تفكر بذلك او تعد العدة له لان اللاشعور قد قام عنك بإعداد الموقف بنجاح بعد ان استلم الاوامر.
ملاحظة: وصلني اليوم استفسار مهم من م,ف اعتقد انه يستحق التغطية فهي تقول بأنها وهي تتابع الاسترخاء في الجزيرة وجدت ان جميع المواقف المحزنة والتي اريد استرجاعها اصبحت تافهة جدا جدا بالنسبة لي لكثرة استرجاعي لها وتكرارها قبل ان اعرف الاسترخاء مع انني كنت اتضايق منها كثيرا وقد تصل بي الى حد البكاء,, ولذلك لم اجد موقفا يؤثر بي حتى استرجع تفاصيله فماذا افعل؟
تخيلي موقفا مقبلا تهابينه مقابلة او حفلة او موقف عتاب متوقعاً وتخيلي تفاصيله كما هو متوقع لها وطبقي عليها الخطوات.
ص, ب 68007
الرياض 11527
|
|
|