* الرياض الجزيرة
تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات ندوة الامير فيصل بن فهد للتوعية باضرار المخدرات الرابعة تحت عنوان (الشباب,, الماضي والمستقبل) والتي تنظمها وتشرف عليها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع ادارة الاشراف التربوي والادارة العامة لمكافحة المخدرات، وذلك بحضور نسوي فعال من الرئاسة العامة لتعليم البنات من معلمات ومشرفات تربويات وبعض المنشآت والمستشفيات والاعلاميات من مختلف الصحف وموظفات من مختلف القطاعات الحكومية من سجن النساء والجمارك والصحة النفسية.
اشتمل برنامج اليوم على حفل خطابي بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم توالت فقرات هذا اليوم الذي القيت من خلالها محاضرتان.
كانت الاولى بعنوان (عناصر الادمان وكيفية الوقاية والعلاج)، ألقتها الدكتورة نورة ناهض الناهض استاذ مشارك في طب المجتمع قسم طب الاسرة والمجتمع بكلية الطب جامعة الملك سعود الرياض وتحدثت فيها عن عناصر ومسببات الادمان وكان اول عنصر عن الفرد المدمن (هو كل فرد يتعاطى عقارا مخدرا ايا كان نوعه فيتحول المتعاطي الى تبعية نفسية او جسدية او الاثنين معا) وبعد ذلك ايضا عن السمات الشخصية للفرد المدمن في صورة (عدم النضج الضعف الجنسي التمركز حول الذات,,) وأيضا عن الاعمار في فئات المدمنين، والانتقال الى العنصر الثاني عن الجنس والادمان وفيها (الخمور العقاقير المخدرة مشتقات الافيون) وأخيرا عن العنصر البيئة التي يحدث فيها الادمان ومنها (الاسرة، وآثارها في التنشئة الاجتماعية، العوامل الثقافية والاجتماعية، العوامل الاقتصادية).
وبعد ذلك تطرقت الى طرائق ووسائل الوقاية عن الادمان.
ثم بينت كيفية علاج الادمان وحددته في النقاط التالية: هي الحالات التي تدفع المدمن الى العلاج، والمكان المناسب لعلاج الادمان، وكيفية علاج الادمان.
وكشفت عن الادوار والمسؤوليات الاجتماعية للوقاية من الادمان وهي عن التشريعات الوقائية، والتوعية الدينية، ومسؤوليات البيئات الاجتماعية، ومسؤولية المؤسسات التربوية والتوعية الاعلامية.
ثم أوردت عن طريق الوقاية مثل الاسلوب النفسي، ملء الفراغ، التوعية والتوجيه الديني.
وبعد ذلك اختتمت بحثها عن نتائج بحث تم عمله في مستشفى الامل بالرياض عام 1998م على عينة من المرضى المنومين هناك وتعرض النتائج حول مدى ارتباط العوامل الديموغرافية بتكرار انتكاسة المدمن وتكرار دخوله للعلاج.
وفي نهاية محاضرتها فتحت باب النقاش بينها وبين الحاضرات وأجابت فيه على اسئلتهن، بعدها شكرت المشاركات في الندوة على حسن استماعهن.
بعد ذلك تم عرض لقطة تلفزيونية عن اضرار المخدرات والآثار الجسدية المترتبة على تعاطي المخدرات، وبعض القصص الواقعية لمدمني المخدرات تحت اسم (قضية العصر).
أما البحث الثاني في هذا اليوم فكان للدكتورة عائشة قناص تعمل بمستشفى الصحة النفسية كطبيبة اخصائية تحت عنوان (تقويم البرامج العلاجية المقدمة للمستشفيات الحكومية لعلاج المدمن).
وبينت ان علاج المدمن يعتمد على المرحلة التي يأتي فيها المدمن للعلاج وهل هو في حالة تسمم بالمادة المخدرة، ام يعاني من اعراض انسحابية او اي اعراض اخرى، ويعتمد ايضا على نوع المادة المخدرة.
وأوضحت ان الهدف الرئيسي من العلاج هو الايقاف التام وعدم اخذ المخدر مرة اخرى, ونقصد بالعلاج بصورة عامة اي التشخيص (اخذ التاريخ المرضي، الفحص العقلي والنفسي والجسدي، والتحليل المخبرية والاختبارات النفسية) والعلاج (الادوية او العلاج النفسي).
ثم استعرضت المراحل التي قد يأتي بها المدمن والاماكن التي قد يذهب إليها المدمن والبرامج العلاجية.
بعد ذلك انتهت بوضع بعض التوصيات الخاصة بكيفية تقويم البرامج العلاجية المقدمة للمستشفيات الحكومية لعلاج المدمن.
ثم بعد ذلك دار نقاش وأسئلة بين المحاضرات والدكتور عائشة كان له فائدة كبيرة بالنسبة للحاضرات.
وبعد ذلك توجهت الحاضرات الى حفل شاي اعد لهذه المناسبة.
,وكانت الدكتورة سهام عبدالرحمن الصويغ الاستاذ المشارك في علم النفس بكلية التربية بجامعة الملك سعود، قد القت ورقة عمل عن دور الاسرة في الوقاية من المخدرات، وتعرضت لاسباب التعاطي وتناولت بالتحليل تأثير الاسرة على البناء النفسي والشخصي للابناء, واختتمت الورقة بعرض مجموعة من التوصيات لتفعيل دور الاسرة في الوقاية من المخدرات.