مجلس التعاون لدول الخليج العربية,, أحد الاطر الفاعلة في المجتمع الدولي، وأحد الاعمدة المهمة في البنيان العربي,, كما يمثل ويكرّس الحرص والاصرار على تحويل معطيات الواقع المحلي المترابط الى قوة دفع تصب لخير ورفاهية المواطن في هذه البقعة المهمة من الارض.
والرياض التي تستضيف القمة الخليجية في الاسبوع القادم,, هي عاصمة رائدة ظلت تدعم انطلاقة العمل الخليجي، وترفد توجهاته، وتدعم تحركاته,, بتوجيهات ومتابعة مستمرة من قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، قناعة من المملكة بأهمية الادوار المرتجاة من العمل الخليجي المشترك,, لخدمة قضايا المنطقة بما يحفظ ويدعم دولها وشعوبها.
ويجيء ترحيب خادم الحرمين الشريفين في جلسة مجلس الوزراء اول امس بقادة دول مجلس التعاون بمثابة تأكيد على قوة اللحمة في البيت الخليجي الواحد,, حيث تسود روح الاسرة الواحدة داخل المجلس، ليعمل الجميع يداً واحدة تحقيقاً لكل الآمال المعقودة,, من اجل حاضر ومستقبل زاهر لكل الدول المعنية تحت لواء المجلس.
كما أن اطمئنان خادم الحرمين الشريفين رعاه الله على سير الاستعدادات التي تقوم بها القطاعات المختصة في المملكة بمناسبة انعقاد القمة، يجسد الحرص السعودي الدائم على ان تكون كل الاجواء مهيأة تماماً لقادة المجلس، لكي تكون الاجتماعات مثمرة ومفيدة، وتصب في خانة المصلحة المشتركة,, تحقيقاً للآمال المعقودة عليها.
ولقد عبر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله عن مشاعر المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون خير تعبير حين اشار الى حرص قادة المجلس على مناقشة وتفعيل وتأصيل كل ما يسهم في خدمة قضايا الامة,, ويعلي شأنها، ويحقق لها المزيد من الامن والرخاء والاستقرار، كما عبر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله عن ارتياحه لما حققه المجلس من منجزات حيوية مما جعل لدوله مكانتها ووزنها ومنهجها المتميز في جميع المحافل عربياً واسلامياً ودولياً.
ان دول مجلس التعاون الخليجي وهي تترقب التئام شمل قادة المجلس في الرياض,, تعرف ان المسيرة المباركة لدول الخليج تتقدم بثقة وكفاءة وقدرة الى الامام,, كما ان العالم كله وهو يتطلع الى قمة الرياض,, يعرف تماماً ما تعنيه قمة مجلس التعاون الخليجي، وما تعكسه من مؤشرات ذات تأثير ايجابي مهم على قضايا المنطقة والعالم,, خصوصاً وان ثقل المجلس ووزنه اصبحا من التأثير والقوة,, بحيث لا يمكن تجاوزهما في كافة مراحل صناعة القرار,, اقليمياً ودولياً.