Wednesday 24th November, 1999 G No. 9918جريدة الجزيرة الاربعاء 16 ,شعبان 1420 العدد 9918


وجهة نظر
حديث مرشح الإنترنت 1/1
خالد البكر

وصلتني رسالة صغيرة على شاشة هاتفي الجوال مفادها ان اتصل هاتفيا على الرقم الظاهر بالرسالة, وعندما قمت بضغط مفتاح بالهاتف لمعرفة تفاصيل تلك الرسالة ظهرت شاشة أخرى تتضمن دعوتي لزيارة موقع الرسائل الالكترونية الشهير QUIOS بالإنترنت الذي يتيح ارسال اي رسالة نصية الى أي هاتف جوال في العالم بغض النظر عن نظام الاتصالات, وفي هذه اللحظة توقفت قليلا مع نفسي مفكرا ومتأملا مدى الفائدة التي جنيناها منذ دخول خدمة شبكة الانترنت العالمية لبلادنا الغالية, ورجعت للرسالة للاتصال بالرقم الذي يخص صديقا عزيزا لي, فقمت بالتحدث اليه وطلب مني أن احضر الى منزله فورا لوجود مشكلة في جهاز كمبيوتره، فلم استطع رفض طلبه وتوجهت اليه وما ان وصلت حتى اشار الى تلك المشكلة، وبعد بضع دقائق استطعت حلها والتي تمثلت في تكرر توقف جهازه المفاجىء اثناء تشغيل عدة برامج مما يعيقه عن أداء مهام عمله, بعد ذلك قمنا بالاتصال بالانترنت لتصفح المواقع المفضلة لدينا ومعرفة آخر المستجدات ناهيك عن قراءة آخر رسائلنا البريدية الجديدة, وفي اثناء عملنا بالانترنت دار بيننا حوار ونقاش حول بعض الأمور التي اختلفنا فيها بالآراء بشدة, وتجاذبنا أطراف الحديث بجدية أكثر عندما بدأ صديقي بالاشادة بجهود مسؤولي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لما وصلوا اليه من طرق ناجحة في حجب ومنع الوصول للمواقع غير المرغوب بها التي تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وعادتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة, وفعلا,, جهود المدينة مبذولة للسماح للمستخدمين بتصفح المواقع المناسبة والتي تُنمي الفكر بفوائد المعلومات القيمة, والحصول على احدث البرامج والتواصل عبر نظام الرسائل محاولة منهم لتجنب ما لانرضاه على مجتمعنا المحافظ, لكنني أخبرت صديقي بأن حاجز المدينة غير فعال؟!, نعم بهذه الجملة,, التحاور بيننا لم يصل لنهايته بل ازداد حماسا حينما أخبرته وأكدت له على انه باستطاعتي تجاوز مرشح المدينة والمسمى بالبروكسي Proxy والمعروف عنه بعدم السماح باختراق الاتصال الى أي موقع ممنوع؟!.
فلم يكد يصدق ماقلته واخبرته بالرغم من انني لا اشجع على تجاوز المرشح إلا ان حب الاستطلاع يدفعني الى ذلك وان حب هذا الوطن الغالي يجعلني اشارك كغيري في مساعدة مسؤولي المدينة بالغاء أي تجاوز على المرشح وذلك بتبليغهم عن بعض هذه الطرق من خلال توجيه الرسائل الالكترونية اليهم, وطلب مني صديقي رؤية ذلك بنفسه بالتأكيد لصحة ما أقول؟, فقمت ببعض التعديلات البرمجية في خصائص الاتصال وما هي إلا دقائق معدودة إلا واستطعت استخدام برنامج المتصفح للابحار بالانترنت دون رؤية صفحة الانذار الخاصة بالمواقع والصفحات الممنوعة؟.
وان هذه الثغرات بالمرشح proxy اثارت علامات التعجب والانبهار على وجهه متسائلا: ماذا يحدث! هل تعرف المدينة عن ذلك؟ فأخبرته بأنني ابلغتهم عدة مرات متمنيا منهم اعطاء حواجز أكثر موثوقية وأمنا للانترنت وألا تكون شبكتنا الجديدة ضررا على مجتمعنا وان تكون هذه الشبكة كمنبر للعلم والفائدة وان تكون واجهة لبلدنا وليست مصدر ضرر علينا وبما ان هذا الموضوع يطول الحديث عنه وله عدة طرق،
فقد ألح صديقي على التعرف على فكرة هذا التجاوز غير النظامي على مرشح المدينة,
وفي الجزء القادم سنذكر فكرة عن أهم هذه التجاوزات.
albkr2000*hotmail.com

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

ملحق جائزة المدينة

ملحق الحرس الوطني

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved