* فيينا واس
افادت توقعات خبراء شؤون نفط نمساويون ان اسعار النفط ستواصل ارتفاعها ليقارب معدلها 30 دولاراً للبرميل الواحد بحلول العام المقبل,وبين الخبراء في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية امس ان هذا التطور المحتمل جدا للاسعار يرجع الى العديد من العوامل القوية التي اصبحت تؤثر على تطور الاسعار بقوة الى جانب استمرار انضباط دول منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك والتزامها بخفض الانتاج,واضافوا ان من بين هذه العوامل تقلص المخزون الاحتياطي لدى الدول الصناعية المستهلكة للنفط والشركات النفطية العالمية نتيجة دخول فصل الشتاء بقوة في القطب الشمالي والزيادة الكبيرة في الطلب على زيوت الوقود للتدفئة والديزل,واشار الخبراء الى ان عملية الاستعداد للانتقال الى عام 2000 في شتى القطاعات قد ساهمت ايضاً في رفع اسعار النفط اضافة الى تراجع الصادرات العراقية الجزئية من النفط في ضوء تعثر النفط مقابل الغذاء مع الامم المتحدة وتعرض نيجيريا لصعوبات في قطاع الانتاج والتصدير للنفط,وتوقع الخبير النمساوي يوهانيس بنيغني ان يرتفع معدل سعر النفط الى حدود 28 دولاراً للبرميل الواحد على المدى القصير في ضوء هذه العوامل المختلفة,من جهتها قالت ايران امس الثلاثاء ان ارتفاع اسعار النفط الحالي وقرار العراق وقف صادراته النفطية بعد نزاع مع الأمم المتحدة لن يدفعا اوبك لاقرار زيادة مفاجئة في الانتاج,وقال حسين كاطمبور اردبيلي ممثل ايران في مجلس محافظي اوبك في اتصال تليفوني اجرته رويترز ان بلاده لا تشعر بالقلق من ارتفاع اسعار النفط لاعلى مستوياتها منذ تسع سنوات لان متوسط السعر هذا العام ما زال ضعيفاً جداً بالنسبة للمنتجين,ومما ساهم في ارتفاع اسعار النفط ما تردد الاسبوع الماضي من ان ايران ارجأت بعض شحناتها المقررة في نوفمبر تشرين الثاني من جزيرة خرج ومحطة لفان,لكن اردبيلي قال ان الهدف من هذه الخطوة السماح لايران باستهلاك امدادات النفط الخام المخزنة في ناقلات متمركزة بالخليج ورغم ان ايران تقول ان كمية نفطها المخزنة على ناقلات والتي تبلغ نحو 21 مليون برميل تتماشى مع حصة الانتاج التي حددتها لها اوبك فقد ترددت شائعات في الاسواق بأن طهران ربما كانت تتجاوز حصتها,وقال اردبيلي نريد ان نقضي على الشائعات بأننا نضع كميات مبالغاً فيها على ناقلاتنا سنسلم هذه الشاحنات لعملائنا وفق كمية الانتاج المخصصة لنا ,واضاف: تعمل الناقلات الآن وما بها من نفط سيستنفد,ومضى قائلاً: ان اوبك لا تشعر بالقلق مما طرأ على السوق من تطورات وانه من غير المتوقع زيادة سقف الانتاج قبل الربع الثالث من عام 2000 رغم ان هذا الاحتمال نوقش في الاجتماعات الاخيرة بين وزراء اوبك.