قال: كان أبو الحسن يستدعي طاورا الطباخ في شعبان ليملي له ثلاثين وصفة (أكلة) لشهر رمضان وست وصفات لشهر شعبان ليس فيها واحدة تماثل الاخرى وكان,, ومن خبره أن أحدا لم يدخل بيته في رمضان ولا يجيب دعوة احد لانه لا يبيع بلذة طبخ طاورا لذة مع جليس أو أنيس,, قالوا: وماذا عن سحوره؟,, فأجاب ابو بدر (وهو خاصته من تلاميذه): ليس هناك سحور,, لانه لا يفرغ من عشائه إلا وقد وجب الصيام وتبين الصباح.
قلنا في الحاشية الماشية: وهو حال كثير من ربعنا لا يحسون لذة الصيام لفرط ما يأكلون,,وكان ابو عاكفة يقول: تلذ الملذات بندرتها,, ويتقي الانسان مرض جسده بحرمانه شهواته الزائدة، فكل القليل مما يقيم اودك,, وكان أبو عاكفة قد عاش مائة وسبعين سنة لم يفقد سنا ولا ضرسا على رواية الرواة من أمثالنا.
|