اخيراً نطقت امريكا، وبدأت تظهر معارضتها لما تقوم به القوات الروسية من قتل وتدمير في الشيشان.
فقد اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بان روسيا انتهكت اتفاقيات جنيف المتعلقة بالنزاعات العسكرية بالتعرض للمدنيين في الهجوم الذي تشنه قواتها العسكرية على الشيشان.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية جيمس روبين ان الطريقة التي تشن بها روسيا حملتها على الشيشان لا تتطابق مع هذه الالتزامات في اشارة الى اتفاقيات جنيف وقوانين الحرب التي تحظر التعرض للسكان المدنيين في زمن الحرب والتي وضعتها منظمة الامن والتعاون في اوروبا.
واضاف روبين ان استخدام القوة بشكل عشوائي ونتائج هذا التصعيد على المدنيين الابرياء مصدر قلق كبير لنا .
وكلام الامريكان هذا الذي يأتي متأخرا ,, ومتأخراً جداً بعد تزايد مساحات التدمير في المدن الشيشانية التي اصبحت شبه مخربة واهلها مشردون يعيشون في مبان مهدمة، مهددين بالاوبئة والامراض في ظل هجمة البرد القارس الذي تتميز به بلدان القوقاز.
كما ان تأكيد واشنطن على انتهاك روسيا لاتفاقيات جنيف وقلقها على المدنيين الشيشان، لم يصاحبه اي طلب بوقف العدوان الروسي على الشيشان بل ان المتحدث الامريكي ابدى تفهما للهدف الروسي من وراء شن العمليات العسكرية في الشيشان.
لاندري هل بيان المتحدث الرسمي الامريكي رفع عتب من قبل الدولة الكبرى التي نصبت نفسها حامية للامن والاستقرار في العالم، ام هي رسالة تطمين للروس تدفع لاكمال مهمة ابادة المسلمين في القوقاز بدءا بالشيشان اذا ما دام الامر لا يتعدى ابداء القلق من قبل امريكا على ما يلاقيه شعب الشيشان من ابادة فلا بأس اذن من مواصلة المهمة,,!!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com