الرئيس الإندونيسي أرجأ زيارته لأمريكا للعلاج بسبب اضطرابات اتشاي
جاكرتا رويترز: قالت مصادر في قصر الرئاسة ان الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد ارجأ زيارته للولايات المتحدة وقطع جولته في جنوب شرق اسيا ليعود الى الوطن امس الثلاثاء بسبب الاحداث التي تشهدها اتشاي.
وقال مصدر في قصر الرئاسة لرويترز احد الاسباب هو الاحداث الجارية في اتشاي مشيرا الى الاقليم الذي شهد امس الاول اعنف اضطرابات مناهضة لجاكرتا.
وصرح المصدر بان توجه الرئيس الاندونيسي الى اتشاي لم يتقرر بعد.
ويقوم وحيد وهو شبه ضرير بجولة في جنوب شرق آسيا وكان من المقرر ان يتوجه من فيتنام الى الفلبين امس الثلاثاء ثم الى الولايات المتحدة في وقت لاحق من الاسبوع للعلاج.
وتدفق امس الأول نصف مليون نسمة على عاصمة اتشاي مطالبين باجراء استفتاء على الاستقلال عن اندونيسيا.
وتصاعدت مطالب اتشاي بالاستقلال في اعقاب الاستفتاء الذي اجرته الامم المتحدة في اقليم تيمور الشرقية في اغسطس واختار فيه السكان الاستقلال عن اندونيسيا.
هذا وفي هانوي كان مصدر رسمي قد اعلن ان الرئيس الاندونيسي الجديد عبدالرحمن وحيد وصل صباح امس الثلاثاء الى هانوي في زيارة قصيرة استمرت اربع ساعات تمثل المحطة السابعة لجولة خاطفة في ثماني دول من الدول العشر الاعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان).
واوضح مصدر دبلوماسي فيتنامي ان الرئيس الاندونيسي الذي انتخبه البرلمان في 20 اكتوبر التقى في العاصمة الفيتنامية الرئيس تران دوك لوانغ ورئيس الوزراء فان فان خاي.
وتناول وحيد مع محاوريه خصوصا العلاقات الثنائية والعلاقات الاقتصادية لبلاده مع الفيتنام والتعاون بين الدول الاعضاء في آسيان.
وبدأ وحيد في نهاية عطلة الاسبوع جولته الاولى الى الخارج ليزور خلال خمسة ايام جميع جيرانه في رابطة دول جنوب شرق آسيا ما يؤكد اولويات جاكرتا الاقليمية.
وزار وحيد لاوس وكمبوديا بعد زيارته سنغافورة وماليزيا وبورما وتايلاند.
والهدف من جولته التعرف على شركائه في اسيا ثم طي صفحة عهد سوهارتو الذي حكم اندونيسيا 30 عاما.
وتهدف زيارته ايضا الى طلب المساعدات الاقتصادية وجلب الاستثمارات الاقليمية لانعاش الاقتصاد الاندونيسي الذي تأثر منذ سنتين بالازمة السياسية.
وتضم آسيان التي تأسست 1967 بروناي واندونيسيا وماليزيا والفيليبين وسنغافورة ومنذ وقت قصير فيتنام (1995) وبورما ولاوس (1997) واخيرا كمبوديا (1999).