عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
تشتكي معظم المدن في مختلف انحاء المعمورة من الزيادة في اعداد سكانها والازعاج المستمر لساكنيها والسبب في ذلك يعود الى ضعف البنية التحتية في انشاء المدينة وغياب التخطيط السليم لها قبل ان تطأ عليها اول اقدام ساكنيها.
فعند انشاء المدينة يجب تقسيمها الى مجموعات تسهل ادارتها العمرانية وتواكب النمو المستقبلي لسكانها وعمرانها,, فاذا ازداد السكان احتوتهم بأحيائها الممتدة على كافة حدودها وذلك من خلال طرقاتها الواسعة والتي تسير امور عابريها وتكفي لنموهم في الايام القادمة دون ضيق او ضجر او ملل.
وتعمد معظم الدول المتقدمة الى التقليل من الازدحام في مدنها من خلال ايجاد وسائل النقل الجماعية لتنقلات السكان من وإلى منازلهم واعمالهم واماكن تشوقهم وقضاء حاجاتهم الضرورية بالاضافة الى ايجاد الاماكن المخصصة للمنشأة حتى لا يختلط السائرون باقدامهم بالراكبين في وسائل النقل وبالتالي يكون السير بطيئا ومن ثم الازدحام في المدينة والواجب هو تخصيص الطرق للمشاة وعزلها عن طرق السيارات.
واحد ابرز عوامل القضاء على الازدحام هو توزيع المدينة الى مربعات صغيرة يتم تخطيطها تخطيطا متكاملا وبالتالي تسمية كل مربع باسم حيث يطلق عليه الحي.
ومن خلال هذا الحي (المربع) يتم تقسيم الخدمات وطاقاتها نسبة الى المساحة حيث يتم تعبيد الطرق ووضع الاماكن الترفيهية وايجاد اماكن للمتسوقين وضرورياتهم بالاضافة الى المساكن والمساجد وكافة الخدمات التي يحتاجها الافراد لقضاء حوائجهم بكل يسر وسهولة ودونما الانتقال الى الاحياء او المدن المجاورة.
وغالبا ما نجد بعض المدن مكدسة بالسكان وتعمها الفوضى ويؤرق سكانها الازدحام والازعاج المستمر رغم كبر مساحتها,, فالسبب في ذلك يعود الى غياب التخطيط العمراني السليم للمدينة وحصر الخدمات التي يحتاجها السكان في جزء معين بالمدينة حيث يتكدس السكان حول الخدمات وبالتالي التجمع في نقطة واحدة فيسببون الازدحام وصعوبة الحركة والتنقل داخل مدينتهم.