** تقول احدى الأمهات انها لا تجرؤ مطلقا على سؤال ابنتها عن المكالمة التي استقبلتها,,.
ولا تجرؤ مطلقا على سؤالها عن صديقاتها وافكارهن لأنها في ذلك ستتحول في نظر ابنتها الى (رقيب) وهي لا تريد ان يتسلل هذا الشعور الى اعماق الابنة فيطرد شعور الاحتفاء بالأم والسعادة بها,.
** وتقول اخرى ان ابنتها التي لم تتزوج بعد لا تجرؤ على الرد على التلفون حتى لو ظل جرسه يرن طوال النهار وآخر الليل فالبنات يربين على عدم الرد على الهاتف حتى لا يحادثن الغرباء ويسقطن بالاخطاء,.
** الأمّان من جيل واحد وبناتهما ايضا من جيل واحد ويعيشان الآن في مدينة واحدة وبين الأمّين وأسلوبهما التربوي مساحة كبيرة من التهاون والتشدد الذي قد يوقع الابنتين فعليا في الاخطاء التي تحذر الأمّان منهما.
فالتسيب واعطاء الثقة دون مبرر وبشكل تلقائي يجعل الابنة في مأزق التعرض لزميلات السوء اللاتي يوقعنها فيما وقعن فيه فتخطىء الفتاة لأنها افتقدت الرقيب الموجه وليس الرقيب المعاقب، ورقابة الأم يلزم ان تحمل صفة التوجيه وتجعل العقاب أمرا غير وارد في بواكير المشكلات.
اما الأم الثانية فإن التشدد الذي يجعل من الابنة محرومة تماما من الصديقات والاحاديث الهاتفية معهن عرضة للبحث عن بدائل سيئة او محاولة اكتشاف المحظورات التي حرمتها من المباحات.
فالفتاة في مرحلة المراهقة بحاجة الى صديقات والى عالم خارجي مختلف عن عالمها المنزلي او الداخلي,.
والرد على الهاتف او محاورة الصديقات جزء من اكتساب الخبرات في الحياة واذا حرمت منها الفتاة فقد تفقد القدرة على التواصل مع العالم الخارجي بثقة ودراية فتسقطها خبرتها الضعيفة بالاخطاء ذاتها التي خاف منها الاهل كثيرا,.
والتوسط في الرقابة والتوجيه هو ما تحتاجه مراهقاتنا اللاتي يعاني اكثرهن من ارتخاء حبل الاهل او شده حتى يكاد يتمزق,,!!
** البريد:
الأخ صالح الحربي الاحساء:
شكرا لكلماتك وشكرا للاهداء,, (اسماء وحرفة الاسئلة) وألف تهنئة للمتفوقة داليا.
الاخ المثنى حمود الشعيبي بريدة.
اشكر لك ثقتك, والاعمال يا اخي الكريم بالنيات لذا فأجرك ثابت بإذن الله فلا تأس على ما فاتك وثق بوجود الخيرين في كل مكان.
|