Wednesday 10th November, 1999 G No. 9904جريدة الجزيرة الاربعاء 2 ,شعبان 1420 العدد 9904


تطوير جيل جديد من الفأرات
التحكم يتم بالأقدام والأشعة تحت الحمراء واستخدامها أشبه بقيادة سيارة

* هامبورج- د,ب,أ
من السهل ان ننسى اهمية فأرة الكومبيوتر الى ان نضطر للعمل دونها لاي سبب من الاسباب, والآن وبعد ثلاثين سنة على ظهورها تتعرض هذه الاداة شائعة الانتشار لتطويرات هامة.
ففي محاولة لجعل هذه الاداة التي نوليها ثقتنا اكثر راحة وتوافقا مع المعايير الصحية، ادخل المصنعون عليها بعض التعديلات باستخدام تكنولوجيا الاشعة تحت الحمراء بل وامكانيات الارسال اللاسلكي,فهناك الفأرة التي لا نحتاج الايدي لاستخدامها، وتوزعها العديد من الشركات في دول العالم المختلفة، وهي مصنعة خصيصا لتتناسب مع احتياجات هؤلاء الذين لا يفضلون استخدام الفأرة التقليدية التي توجه بالايدي لاسباب صحية او غيرها.
ولا حاجة لاستخدام الايدي لتشغيل النموذج الجديد من الفأرة التي تتألف من دواستين للقدم تجعلان مستخدم الجهاز يعتقد انه في سيارة فولكس فاجن من طراز البيتل الخنفسة وليس امام جهاز كومبيوتر, ويمكن للمستخدم ان يتحكم في حركة السهم على الشاشة بقدمه اليسرى بينما تقوم القدم اليمنى بتنفيذ ما تقوم به الفأرة من وظائف.
ويقول اوليفر برايدنباخ المدير بشركة جيبي، الموزع الالماني للفأرة الجديدة: هذا النموذج مثالي لاداء المهام التي تتطلب استخدام الايدي مثل ادخال قدر كبير من البيانات , ويضيف العديد من عملائنا من اصحاب المهن الطبية, فبينما تعمل اقدامهم على الكومبيوتر، يمكن لايديهم الكشف على المرضى .
اما نموذج الجايرو الذي توزعه شركة داياموند ملتيميديا وغيرها فصمم لنفس الغرض، الا وهو جعل استخدام الفأرة اكثر سهولة, وهذا النموذج اللاسلكي، الذي يمكن اعتباره اعجوبة مزود بثلاثة ازرار، الزر الاوسط منها مزود بعصا مغطاة بالقماش تسمح للمستخدم بعمليات اللف والتقريب على الشاشة مما ينهي حقبة كان المستخدم يضطر خلالها للبحث عن مفاتيح التحكم المناسبة.
كما انتج عدد من المصنعين، من بينهم آست وانترلينك، نماذج من الفارات تعمل بالاشعة تحت الحمراء,, ويستخدم هذا النموذج شعاعا غير مرئي لتحريك المؤشر الموجود على الشاشة وبعض هذه النماذج يتخذ شكل فأرة تستخدم دون الايدي بينما يستقر البعض الاخر على وسادة مصممة خصيصا, وما يهم هو ان هذا النموذج الجديد يغني عن الفأرة التقليدية المزودة بكرة تجتذب الاتربة.
غير ان التعود على هذا النموذج من الفأرة يتطلب بعض الوقت، فهو لا يطيع رغبة المستخدم في تحريك المؤشر بنفس سرعة النموذج التقليدي، كما ان بعض مستخدمي الكومبيوتر يرونه اشبه بلعبة من كونه اداة لتعزيز انتاجية العمل.
ولكن هاهي ايلا هاسنفلوج التي تعمل بشركة بيرل الالمانية، احد منتجي فأرة الاشعة تحت الحمراء، تدافع عن المنتج عالي التقنية فتقول ان اماكن العمل التي يستخدم فيها الكومبيوتر في وقتنا الحالي متنوعة النشاط لحد كبير بحيث ان كل وظيفة لها احتياجاتها الخاصة من حيث معدات العمل, فالمرء يرتدي نوعا من الاحذية عندما يذهب للتزلج على الجليد يختلف عن النوع الذي يرتديه عند تساقط الثلوج .
وبعض المصنعين، من بينهم جي, تك تكنولوجي البريطانية، يستخدمون الترددات اللاسلكية لتحرير حركة الفأرة التقليدية, هذا النموذج يستخدم تلك الترددات للتخاطب مع الكومبيوتر على مسافة تصل الى عشرة اقدام, وفي غير ذلك من النواحي تبدو هذه الفأرة وتعمل كالنموذج التقيلدي تماما,وتعد شركة لوجيتك احدى اكبر مصنعي ادوات الاشارة في العالم, وقد حقق منتجها الذي يحمل اسم تراكمان ماربل اف اكس نجاحا كبيرا منذ ظهوره في الاسواق العام الماضي فالمنتج الجديد مزود بكرة جوالة كبيرة ليكون استخدامها اكثر راحة حيث يتم تحريكها باستخدام اصبعي الابهام والسبابة.
وبالنسبة للبعض، تعتبر تلك النماذج مجرد علاج للملل, ولعل هذا هو السبب في النجاح الكبير الذي حققته فأرة البيرجر التي انتجتها شركة جيبي, فهذا النوع من الفأرة يعتمد على نفس التنكولوجيا المستخدمة في الفأرة التقليدية الا انها تتخذ شكل شطيرة الهامبورجر, وبلغت دقة التصميم الى الحد الذي لم يغفل عنده اضافة حبات السمسم على قمة شريحة الخبز.
ويقول برايدنباخ: لقد لقي هذا النموذج نجاحا خاصا لدى العملاء العاملين في اماكن شواء الهامبورجر , واذا لم يكن الهامبورجر في حد ذاته كافيا، فيمكن للمستخدم التحديق في الوسادة المصاحبة لهذه الفأرة والتي تعتليها صورة لكمية كبيرة من البطاطا المحمرة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
عزيزتـي الجزيرة
ملحق الاتصالات
الريـــــــاضيــــة
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved