أما بعد الإحساس,. سليم صالح الحريّص |
* من الصعب جدا ان تضع القيد في يديك وتكبل لحظات الزهو التي اشعرتك بانك خرجت من ربق المعادلات,, العرض والطلب,, الاخذ ثم الاخذ ثم الاخذ ومن بعد العطاء ان كان هناك عطاء وربما تستمر قافلة الاخذ وتعقل ركاب العطاء.
* هي لحظات تحلق بك تشعر وقتها بانك سموت فوق كل معتقد بغيض,, نحرت عادة درجنا على حفظ تسلسل احداثها كل الوقت,.
* ان تحب في هذا الزمان او تمنح بطاقة حب خضراء فانت محظوظ لانك صاحب حظوة مركز وجاهي مادي,, مؤثر,, لا لانك نقي فقط او صادق فقط ابدا بل لانك متخم حد البالون .
* الحقيقة في زمن التلون مزورة هكذا يقولون,, لكن الحقيقة الاصل تبقى مدفونة وسط تراكمات واسقاطات وتداعيات العصر الاصفر العصر الذي يبدو لونه رماديا يقترب الى السواد,, هو زمن اليوم,, تبحث عنها,, تحتاج الى تفتيش هذه الاكوام وتتحمل هذا الوسط حتى نعثر عليها تئن وسط هذه المخلفات على اختلاف مكوناتها.
* كثير من الامور تغيب عنا,, تُغيّب,, كن شيئا واحدا يبقى,, انه الاحساس.
والاحساس لا يقدم نفسه بغباء,, ولا يعتمر عمامة التزلف ولا يؤمن بالتصنع ولا تغره الضحكة ,, الاحساس ليس كلاما منمقا ولا قبلات فيها نكهة العسل وطعم الحنظل ورائحة الزرنيخ.
* التدفق الكلامي تستطيع ان تميزه باحساس فان كان من القلب فهو بالتأكيد سيكون نافذا الى القلب الاخر دون وسيط او مقدمات تشرع له النوافذ,, فيسكن صدق الكلام فيحاكي كل ذرات الاحاسيس.
* حين يقول لك احساسك بان هذا الكلام من القلب فتأكد انه من القلب.
* تعاشره لسنوات ,, تعرف الكثير من خصالة فتقربه منك او هو يقترب اكثر,, تحبه نعم تصادقه ,, نعم لكنك وفي موقف ما تكتشف بأن ما بينكما اكبر فترى ان درجة الحب اقل مما يجب ان تكون عليه لانه هو اكبر وربما انت مثله هناك اشياء كثيرة قواسم مشتركة بينكما.
* المواقف الصعبة تكشف لك ما خبىء او اخفاه او اخفيته انت تتفجر عليك كلماته تشعرك بان ما بينكما من تلاقٍ ,, تلاقح في الافكار والاراء والنظرة للامور وحتى النبرة والمسميات وربما حتى في خروج الكلمات صورة طبق الاصل.
* اشياء اخرى لا تكتشف تقاسمكما لها الا بعد موقف تتعرى فيه الاشياء وتخرج اللآلئ من هذا الانسان فتراه يكبر ويشمخ فيزداد تعلقك به حتى تشعر بانه جزء منك,
|
|
|