* القدس أ, ف, ب
اقترح وزير السياحة الاسرائيلي الجنرال في الاحتياطي امنون لبكين شاحاك أمس الاثنين القيام بانسحاب عسكري من جانب واحد من لبنان قبل تموز/ يوليو من العام الفين حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع بيروت أو دمشق.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق للإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن رئيس الوزراء ايهود باراك تعهد بسحب قواتنا مع حلول يوليو لكنه ليس موعدا مقدسا وإذا كان بوسعنا القيام بذلك قبل الموعد المحدد فليس هناك من داع للانتظار.
وأضاف: لا اعتقد أنه يجب إعادة نشر قواتنا اعتبارا من اليوم لكن يجب القيام بكل التحضيرات الضرورية.
وزعم ان السوريين يأملون في أن تبقى اسرائيل متورطة في لبنان طالما أنهم لم يحصلوا على انسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان.
وتابع: من الواضح أن سوريا ستكون محرجة من جراء الانسحاب الإسرائيلي الاحادي الجانب من لبنان الذي سيطرح عندها مسألة الوجود السوري في لبنان.
وكان باراك أكد عدة مرات تصميمه على سحب القوات الإسرائيلية من لبنان قبل 7 يوليو 2000 في اطار اتفاق سلام مع سوريا التي تنشر 35 ألف جندي في لبنان وتتمتع بنفوذ واسع فيه,لكنه رفض القول بوضوح ما إذا كان هذا الانسحاب سيتم حتى بدون اتفاق سلام مع دمشق.
ولا تزال الجهود لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية السورية المجمدة منذ 1996م تراوح مكانها.
وعلي صعيد آخر ذكرت الشرطة اللبنانية أن ميلشيات ما يسمى جيش لبنان الجنوبي قامت أمس الاثنين بالافراج عن ثلاثة عشر سجينا كانوا محتجزين في سجن الخيام الواقع في المنطقة التي تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان.
وسمح لعدد من هؤلاء السجناء بالعودة إلى قراهم في المنطقة الحدودية بينما ستقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنقل آخرين إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحكومة اللبنانية.
ومن بين هؤلاء عبده ملكاني (70 عاما) وعلي توبة,, وتوبة كان في الرابعة عشرة من عمره عندما احتجز هو ووالده مصطفى عام 1997م.
ولا يزال نحو 161 سجينا يقبعون في سجن الخيام الخاضع لسيطرة ميلشيا جيش لبنان الجنوبي المدعوم من إسرائيل دون توجيه تهم أو محاكمات.
وقد استنكرت منظمات حقوق الإنسان باستمرار حالات تعذيب وسوء معاملة المعتقلين اللبنانيين في سجن الخيام في المنطقة الحدودية وغيره من السجون داخل إسرائيل.
وتم أمس الاثنين تنفيذ اعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة في بيروت بمناسبة يوم المعلمين الأسرى لتذكر المعلمين اللبنانيين المحتجزين في سجون إسرائيلية.
ودعا وزير التعليم اللبناني محمد بيضون إلى مشاركة كبيرة في الاعتصام الذي تنظمه لجنة المتابعة لدعم المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.
كما حث بيضون المدارس الخاصة والحكومية في كافة أنحاء البلاد على تنفيذ اعتصامات وتنظيم نشاطات لتذكر قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.
ولا يزال نحو أربعين سجينا معتقلين في سجون داخل إسرائيل وقد تجاوزت فترة اعتقال عدد منهم عشر سنوات دون مثولهم أمام المحاكمة.
|