لا تحضر مجلساً يضم من يهتم بالشعر إلا وتستمع إلى ما لا تتوقعه من التنظير والكلام اللي يفصم العظام لكنه لا يخرج من باب المجلس.
وقد حضرت الكثير من تلك المجالس وطالبت بعض أولئك المنظرين بكتابة آرائهم ليستفاد منها لكنهم عندما يأتي الجد يتراجعون معللين ذلك بأنهم لا يريدون الدخول في حلبة المهاترات التي طغت على صحافة الشعر الشعبي.
قلت لأحدهم: إن ما تفعلونه لهو معنى المثل القديم أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً .
قال: يكفينا أنك أردت أن تقول شيئاً يسيرا مما نتحدث به فحوربت,, واتهمت بأشياء كثيرة واستغل أكثر من منبر للنيل منك؟!
قلت: قد يكون لما حدث لي صلة بالمنافسة فأنا محرر ويرى البعض أنني أحقق النجاح على حسابه,, وغير ذلك من المبررات.
أما أنتم فمعنيون بهذا الفن وآراؤكم فيه مهمة قال محدثي: إلى أن تخلو الساحة من الشوائب سنظل نتحدث في مجالسنا للنأي بأنفسنا عن سهام عشاق الأضواء ومجانين الشهرة وسنجد ما يغنينا من جيد الشعر عن غث صحافتكم.
** فاصلة:
من كثر لغطه,, كثر غلطه .
** آخر الكلام:
للشاعر الكبير محمد بن أحمد السديري رحمه الله:
يا عمير كانك نايمٍ فارفع الراس وإن كان قاعد يابن الأجواد قم لي يا عمير أنا اخترتك على جملة الناس أبيك في بعض الأمور تحشم لي |
وعلى المحبة نلتقي