خسرت الرياضة العالمية قائدا كبيرا بوفاة رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى الايطالي بريمو نيبيولو أمس الاول الاحد عن 76عاما بعد تعرضه لنوبة قلبية نقل على اثرها الى المستشفى حيث ما لبث ان فارق الحياة.
ويعود الفضل الكبير الى نيبيولو، الذي كان يعرف بحسن ادارته للاتحاد الدولي، في دخول رياضة العاب القوى حقبة الاحتراف خصوصا منذ ان اطلق بطولة العالم لالعاب القوى عام 1983م في هلسنكي، وقد تمكن من ادخال ملايين الدولارات الى صندوقه عبر نجاحه في التسويق الرياضي ايضا، حيث سجل الاتحاد الدولي ارباحا قدرت ب54 مليون دولار العام الماضي.
وكان نيبيولو، المولود في تورينو شمال ايطاليا في 14 يوليو عام 1923م، ايضا رئيسا للاتحاد الدولي للرياضة الجامعية ورئيسا للمؤسسة الدولية لالعاب القوى وعضوا في ادارة اللجنة الاولمبية الوطنية الايطالية وفي اللجنة الاولمبية الدولية.
ويحمل نيبيولو شهادات في العلوم السياسية والحقوق من جامعة تورينو ويجيد اربع لغات هي بالإضافة الى الايطالية الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية.
وشارك نيبيولو في الحرب العالمية الثانية في صفوف الجيش الايطالي ثم صفوف الانصار عام 1943م, القى الالمان القبض عليه، لكنه تمكن من الفرار من السجن لينضم الى انصار مونفيراتو شمال ايطاليا .
وعين مفتشا عاما في الحكومة الايطالية ثم دخل عالم التجارة خصوصا في مجال البناء.
مارس نيبيولو الرياضة وتألق في رياضة الوثب الطويل حيث توج بطلا لايطاليا واحرز لقب بطل الجامعات، ولعب الركبي اياضاً خصوصا قبل الحرب العالمية الثانية.
انتخب نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للرياضات الجامعية عام 1959م، ثم عين رئيساً له عام 1961م وشغل هذا المنصب حتى وفاته.
عام 1973م،انتخب عضوا في اللجنة الاولمبية الايطالية اعلى سلطة رياضية في ايطاليا، وعين رئيسا للجنة المنظمة لكأس العالم في العاب القوى عامي 1981م و1987مانتخب رئيساً للاتحاد الدولي عام 1981م خلفا للهولندي ادريان باولن، واعيد انتخابه لولاية جديدة لمدة اربع سنوات على هامش بطولة العالم في اشبيليه اسبانيا في اغسطس الماضي.
تعرض للكثير من الانتقادات خصوصا من الصحافة الانجليزية، لانه نقل المقر الرئيسي للاتحاد الدولي من لندن الى موناكو هربا من الضرائب بعيد انتخابه، ولانه تخلى عن الكثير من المسؤولين البريطانيين في الاتحاد واستعاض عنهم بايطاليين.
ولا يمكن التكهن بهوية خليفة نيبيولو لان لا مرشح يفرض نفسه بقوة لشغل هذا المنصب.