Tuesday 9th November, 1999 G No. 9903جريدة الجزيرة الثلاثاء 1 ,شعبان 1420 العدد 9903


السقوط في الكويت,, من يتحمله ,, ؟!

لم تكن خسارة منتخبنا الأولمبي القاسية يوم أمس إلا ترجمة لحالة الفريق منذ بداية إعداده وحتى فشله في الوصول للأولمبياد,, فالفريق الذي كان سيئاً في نيجيريا كان كذلك في الأردن ورغم محاولات الترقيع إلا أن الفريق لم يكن بذلك الذي يستطيع تشريف الكرة السعودية أو على الأقل عدم الخسارة بأربعة الدوحة ثم ثلاثة الكويت فهاتان الهزيمتان خدشتا الصورة الرائعة لكرة القدم السعودية,.
والمؤسف حقاً أننا بعد الفوز على الكويت ثم قطر في الرياض هناك من أعلن وصول منتخبنا لأولمبياد سيدني رغم أننا حذرنا من مغبة الثقة الزائدة والنفخ الإعلامي غير الواعي الذي كانت نتائجه واضحة ومؤثرة يوم امس,.
والمؤلم حقاً أن يعتقد بعض الزملاء أن الإشادة بالخصوم ونجومهم إقلال من قيمة فريقنا فتعامل المشاهدين الذين كانت لهم فرصة مشاهدة اللقاء المشفر أو المتابعين، مع الوصول لسيدني على أنه مسألة تسعين دقيقة ليس إلا وكأننا لم نخسر بالأربعة من قبل أو كأن فريقنا ذاهب للكويت من أجل الاحتفال بالتأهل من هناك.
إننا حين نتحدث عن خسارة بهذا الشكل وبالطريقة التي حدثت يوم أمس فإننا نهدف إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه وإلى وضع الأمور في نصابها بدءاً من عدم اعطاء لاعبينا حجماً أكبر من حجمهم ونفخهم دون وضع أي اعتبار للخصم وانتهاء بالجهاز الفني الذي واصل تغييراته في عناصر الفريق حتى أصبحنا لا نعلم من سيمثل فريقنا في كل مباراة,.
وهذا يتحمله المدرب الوطني خالد القروني وإدارة المنتخب الذين تعاملوا مع لقاء الكويت وكأنهم لم يمروا بتجربة مريرة في قطر!!
إن هذه الخسارة رغم مرارتها إلا أنها يجب أن تكون البداية الحقيقية لمناقشة الأخطاء منذ البداية فالهدف هو مصلحة الوطن ورياضة الوطن والخسائر يتحملها الجميع وتمس الجميع كما أن الانتصارات للجميع أيضا,.
إن ما حدث بالأمس باستاد محمد الحمد أكد لنا أن الاعداد للفريق الأخضر ومن كل النواحي أقل بكثير مما كان يتمتع به الأزرق الذي كان يعي ماذا يريد ويعرف كيف يصل لما يريد وساعده فريقنا في التعامل البدائي مع مجريات اللقاء فلم نلحظ أن هناك تكتيكا أو مناورة حتى البدلاء كانوا هم الأفضل في مقابل وجود من هم أقل منهم في لقاء حاسم وهام ,,,!
وما حدث بالأمس لابد أن يكون لاتحاد الكرة رأي فيه فهل الفريق الذي خسر بالثلاثة يمثل مستقبل وأمل الكرة السعودية؟ وهل طريقة الإعداد وفترته كافية لتحقيق آمال وطموحات الرياضيين في المملكة ,,؟
وهل هناك تناغم وتجانس بين الأجهزة الفنية والإدارية في المنتخب ,,, ؟
وأسئلة كثيرة لابد ان المسؤولين في اتحاد الكرة يشعرون بها ويملكون الإجابة عليها وقادرون بإذن الله على فعل كل ما سيساهم في تجاوز هذه الخسارة المريرة!!
وبقي أن نقول إن هذا الفريق المنتمي اسماً للرياضة السعودية لا يمثل طموحنا ونأمل أن يراجع اللاعبون والأجهزة الإدارية والفنية أنفسهم جيدا فالقصور في الوعي بأهمية اللقاء والتعامل مع أحداثه بأقل قدر من الإيجابية أو بانعدامها ساهم في خدش صورة الأخضر بطريقة لا يمكن السكوت عليها أو تحملها,,,!!
محمد العبدي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
تغطية خاصة
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved