تعرض منتخبنا الأولمبي لخسارة موجعة يوم أمس من الكويت في الكويت حين خسر ب(صفر/3) سجلها فرج لهيب "هدفين"وبشار عبدالله هدف واحد.
وقد ظهر منتخبنا بمستوى متدني لا يوحي بقدرته بالمنافسة على الصعود ولا بتحقيق ما نأمله كفريق ينتمي للرياضة السعودية,, فالفريق الذي غادر المملكة حاملاً آمال وطموحات الرياضيين هنا ظهر كفريق حائر لا يدري ماذا يفعل أمام الفريق الكويتي الذي لعب بمنهجية واضحة تعتمد على اغلاق المناطق الخلفية ومن ثم القيام بهجمات منظمة أبدع في صنعها وترجمتها الثنائي بشار ولهيب.
وبهذه النتيجة بلغت الكويت نظرياً نهائيات مسابقة كرة القدم في أولمبياد سيدني عام 2000م عن المجموعة الأولى وقد رفع المنتخب الكويتي رصيده إلى 6 نقاط تماما كمنتخبنا الذي انهى مبارياته في حين تبقت مباراة واحدة بين قطر والكويت تقام الأسبوع المقبل في الدوحة ويتوجب فيها على قطر الفوز بخمسة أهداف نظيفة لتتأهل على حساب الكويت وهو أمر يبدو بعيد المنال.
وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها الكويت نهائيات الألعاب الأولمبية بعد دورتي موسكو 72 وبرشلونة 92م.
وكان المنتخب الكويتي الأفضل في الشوط الأول مع أن هجماته لم تكن مركزة، وظهر التوتر العصبي على لاعبيه الذين بحثوا عن هدف منذ البداية, ولعب الكويتي مهاجما كما كان متوقعا وسيطر على وسط الملعب بقيادة عادل عقلة وحمد الطيار وصالح البريكي، لكن غابت الخطورة تماما على المرمى السعودي.
وكان بشار غائبا طوال الشوط مقابل تحركات ذكية لزميله في خط الهجوم لهيب الذي تواجد في جميع أنحاء الملعب واقلق الدفاع وتكلف فهد الخطيب بمراقبة لهيب كظله ونجح في الحد من خطورته.
في المقابل لعب منتخبنا بخطة دفاعية ولم نقم بأي محاولة تذكر في الشوط الأول حتى أن حسين عبدالغني صاحب الاختراقات السريعة من الجهة اليسرى لم يظهر في المنطقة الكويتية إلا نادرا، بالإضافة إلى أن المهاجم طلالب المشعل، أفضل لاعب آسيوي لشهر اكتوبر الماضي كان شبحاً لمهاجم.
ودفع الأولمبي الأخضر ثمن تراجعه إلى الدفاع وتلقى مرماه هدفا أفسد عليه خطته وأجبره على المبادرة بدوره وتهديد مرمى شهاب كنكوني.
وكانت البداية سعودية بركلة ركنية بين يدي كنكوني (2)، ورد الكويتيون بسرعة بانطلاقة قوية للهيب لكن الحارس منصور النجعي خرج للتصدي له ونجح.
ولم تشهد الدقائق ال40 الأولى أي فرصة خطرة على المرميين حتى أن أول تهديد سعودي لمرمى كنكوني كان من تسديدة رأسية للمشعل مرت بجانب القائم (33).
وافتتح لهيب التسجيل من مجهود فردي رائع عندما تلقى تمريرة من عقلة فاخترق المربع من الجهة اليمنى ودخل بين 3 مدافعين وسدد كرة من تحت الحارس النجعي (43).
خطوط مكشوفة
ولعب "الأزرق"في الشوط الثاني بالطريقة التي يفضلها حيث أراح هدف لهيب اللاعبين من الضغط النفسي ليكملوا المباراة باعصاب هادئة جداً وسط خيارات واضحة بالانطلاق نحو مرمى النجعي من الهجمات المرتدة عبر قناصين من العيار الثقيل هما بشار ولهيب,في المقابل تحول الضغط العصبي إلى منتخبنا الذي اضطر إلى تنظيم صفوفه وشن الهجمات فانكشفت خطوطه وظهرت مساحات شاسعة في دفاعه وظهر الارتباك على غالبية لاعبيه,وبدأ لهيب الشوط الثاني باختراق الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية لم يتابعها أحد من زملائه (47)، ورد حسين عبدالغني بتمريرة عرضية أخطر من الجهة اليسرى إلى محمد السلال لكن تسديدة الأخير جاءت ضعيفة بين يدي كنكوني.
وأجرى مدرب السعودية خالد القروني تبديلا هجومياً، فأدخل صالح الصقري بدلا من نايف السويلم، وفور دخوله سدد كرة قوية ابعدها كنكوني (53)، وصدت العارضة الكويتية تسديدة قوية لفهد الخطيب (61).
وازاء الهجوم السعودي غير المنظم انطلق الأزرق بهجمة مرتدة بطريقة مثالية، حيث تقدم بشار بالكرة من منتصف الملعب ومررها إلى لهيب الماكر الذي تابعها بحرفنة لحظة خروج الحارس مسجلا الهدف الثاني (68).
واندفع فريقنا إلى الهجوم غير مصدقين ما حصل، وبدا عليهم الذهول فعابت تمريراتهم الدقة حتى أن الحارس النجعي تحمل عبء المباراة بمفرده نتيجة تباطؤ المدافعين في الارتداد لتغطية منطقتهم.
ونزل محمد نور بدلا من بندر المطيري فزاد الضغط الهجومي, وسدد اللاعب كرة لامست القائم (72).
وأعطى بشار ولهيب درسا آخر في تنفيذ الهجمات المرتدة، وهذه المرة رد لهيب التحية لزميله بشار عندما انطلق بالكرة من الجهة اليمنى ومررها أمامية إلى بشار فسددها الأخير وارتدت من الحارس فتهيأت أمامه من جديد وأودعها المرمى (81) والغى الحكم هدفا للهيب بداعي التسلل (85).
* مثل الكويت: شهاب كنكوني حمد الطيار ومحمد البريكي وعادل عقلة (خالد عبدالقدوس) وناصر العثمان ومبارك عبدالعزيز وسعدون الشمري وصالح البريكي يوسف اليدحة وبشار عبدالله وفرج لهيب (بدر الشمري).
مثل منتخبنا منصور النجعي، طارق المولد وفهد السبيعي وفهد الخطيب وفهد المفرج وبندر المطيري (محمد نور) ونايف السويلم (صالح الصقري) ومحمد السلال وطلال المشعل وحسين عبدالغني وعمر الغامدي (مسفر الجاسم).