لقاء الثلاثاء خسرنا بأيدينا,. عبد الكريم الجاسر |
** كبيرة جداً تلك الخسارة التي تعرض لها منتخبنا الأولمبي مساء الأحد امام الكويت,, فقد خسرنا بنتيجة قاسية,, وضاع أملنا في الوصول لأولمبياد سيدني في مباراة واحدة فقط,, هذه المباراة كانت نتيجة للتخبطات التي رافقت المنتخب الأولمبي وقبل ذلك منتخب الشباب خلال عام كامل,, فقد جاءت المحصلة النهائية لتؤكد ان النجاح هو للعمل المنظم والخطط طويلة الأجل والاستقرار,, وهذا ما افتقده المنتخب الأولمبي منذ تشكيله وحتى خسارة الكويت,, تعاملنا مع الأولمبي بطريقة شختك بختك ,, أهملنا القاعدة واهملنا الأنظمة وكدنا ان ننجح لكنه نجاح مؤقت سينتهي بمجرد التأهل للأولمبياد لوحدث لأنه لم يبن على أسس سليمة,, في كل ثلاثة أشهر أو أقل لنا مدرب وفي كل مرحلة لاعبون جدد وقرارات جديدة.
بعد الخروج من كأس العالم للشباب طالبت هنا ومن هذا المنبر بتقييم المشاركة من جميع جوانبها ومراجعة الأجهزة العامة وإدارة المنتخب وعناصره وعدم الاكتفاء بابعاد المدرب الهولندي السابق بيت هامبريدج,, غير ان ماحدث هو تجديد الثقة في كل العاملين وضم عناصر جديدة واستبعاد أخرى وإغفال بناء منتخب قوي يرتكز على العناصر الشابة والموهوبة بعيداً عن المجاملة ولمن تلعب هذه العناصر,, سعياً نحو مصلحة الكرة السعودية بشكل عام,, ثم قمنا بالتعاقد مع مدرب برازيلي,اذاً بأيدينا أخرجنا انفسنا,, لأننا لم نهتم بمنتخب الناشئين اولاً ولم نوفر له الأجهزة الكفؤة والقديرة وبالتالي الاستقرار والاستمرار ليكون نواة للمنتخب الذي يليه الشباب ومن ثم الأولمبي فالأول,, هكذا هو التسلسل الصحيح لبناء قاعدة قوية يمكن لها ان توفر الأساس الصحيح لمستقبل الكرة السعودية,, ولذلك استمر هذا الأسلوب في العمل ليطال الشباب ومن بعده الأولمبي وبالتالي الخروج من آخر الآمال في التواجد والمشاركة مع صفوة فرق العالم في أولمبياد سيدني 2000م.
** والآن وقد خرجنا فإننا نعود للمطالبة بالعمل على المدى الطويل ووضع خطة لمنتخبات الشباب والناشئين وقبل ذلك الاهتمام بمسابقات الاندية لهاتين الدرجتين وتوفير الدعم الكافي لها وإعادة دراسة جدولتها وانظمتها ولوائحها بما يتوافق والمرحلة المقبلة.
** شخصياً اتمنى ان نعمل على تواجد المدرسة التدريبية وان نلغي المدرسة البرازيلية تماماً من المنتخبات الوطنية واللجوء للمدرسة الأوربية التي هي السائدة في العالم حالياً وان نبحث عن الكفاءات الخبيرة التي تعمل في مجال الشباب والناشئين ومدارس الكرة إذا أردنا ان نخرج جيلاً جديداً يكون امتداداً للإنجازات السعودية الماضية,,فما المانع من اسناد مسئولية تمويل درجات الشباب والناشئين للمؤسسات الوطنية الكبرى لرعاية هذه المسابقات وتمويلها وتنظيمها بما يوفر لها الدعم والرعاية والمتابعة لتتمكن الأندية من استقطاب الكفاءات التدريبية والكوادر الأوروبية التي تقدر العمل وتخلص له وتنتج لنا خطة طويلة الأجل لهذه المستويات الهامة جداً والأساسية في كرة القدم.
نحن خرجنا من التصفيات بعد أن بذلنا كل مانستطيع وقدم لاعبونا ومدربنا القدير خالد القروني كل مايملكون غير ان تراكمات الماضي ومؤثرات العمل المحيط لم تسمح بأكثر مما حدث,, فمن يحمل اللاعبين او المدرب مسئولية هذا الخروج سيكون كمن يدس رأسه في التراب ويتغاضى عن كل السلبيات التي تسببنا بها نحن تجاه القاعدة الكروية السعودية,, فبنظرة بسيطة للعناصر التي شاركت سنجد انها قدمت اقصى طاقاتها والمدرب غير مسئول عن عدم وجود مهاجمين بدلاً من المشعل والسلال مثلاً.
فأين البديل واين العناصر القادرة على فرض تفوق سعودي قوي,, وهل هناك مهاجمون في الأندية السعودية لم يتم استدعاؤهم؟
** نتمنى ان نتلافى كل ذلك مع ثقتي الكاملة في الاتحاد السعودي لكرة القدم للعمل على التخطيط للمرحلة المقبلة بالشكل الصحيح والمدروس لعودة الكرة السعودية القوية بإذن الله, وأجدها ايضا فرصة طيبة لتهنئة المنتخب الأولمبي الكويتي الشقيق على تأهله وفوزه المستحق بعد ان عمل لذلك واعد هذا الفريق من خلال الدورة الآسيوية الماضية ووفر الاستقرار للعناصر الشابة لديه ليكون الختام مسكاً بالوصول للأولمبياد مع أمنياتنا للاخوة في الكويت بالتوفيق في مشاركتهم المقبلة لعكس صورة مشرقة لكرة القدم العربية.
هلال لوري,,,!
* أكثر من أربعة أشهر أمضاها البرازيلي لوري ساندري مشرفا على كرة الهلال,, ونجح خلالها في إعادة غربلة عناصر الفريق واستبعاد بعض العناصر غير القادرة علىالعطاء مع إعطاء الفرصة لعناصر شابة يمكن لها ان تلعب دوراً مؤثراً في مستقبل الهلال,, ثم فرض النظام والانضباط في صفوف الفريق وبين لاعبيه ليثمر ذلك عن أول بطولة هلالية هذا الموسم حين حصل على كأس الأمير فيصل بن فهد من امام الشباب وعوض كثيراً من اخفاقات الهلال في الموسم المنصرم,هذا بلاشك يحسب للسيد لوري فضلاً عن استعانته بالمدرب القدير والرائع مادينا الذي في تصوري له الكثير من الفضل فيما تحقق للهلال حتى الآن لكن بعيداً عن الانظار.
غير ان هذه المهمة الجيدة التي قام بها والتي احتاجها الفريق الهلالي بالفعل كانت تحتاج للعمل الفني الكفء,, وهذا ما لم يقم به السيد لوري حتى الآن,, فهو على صعيد العمل الميداني مدرب تقليدي لايحمل جديداً على الصعيد الفني والخططي من خلال مايقوم به من عمل ميداني يومي في تدريبات الفريق,, والتي هي تدريبات متواضة لاتتعدى التركيز على المناورات والحرص على اللعب الجماعي دون هوية أو تكتيك واضح يطبقه الفريق في التدريبات لينفذه خلال المباريات,, وهذا هو السبب الرئيسي للأداء الهلالي المتواضع جداً في المباريات الماضية,, فضلا عن التغييرات غير المقنعة التي يجريها خلال المباريات, وعمل بهذا المستوى لايمكن ان يرفع من مستوى الفريق او عناصره وبالتالي تظل مسألة الفوز والخسارة تعتمد على تواجد النجوم وتوفيقهم في حسم المباريات وفقا لمؤهلاتهم الفردية وليس وفقا للعمل التكتيكي الواضح الهوية الذي يطبقه جميع اللاعبين في المباريات,ما اريد الوصول اليه,, هو متابعة الهلاليين والمعنيين بالذات لهذا الأمر الذي سيمكنهم من التقييم الصحيح للمدرب واستقراء المستقبل حتى لا تتكرر الأخطاء الهلالية التي حدثت في الموسم الماضي عندما أصروا على تهميش وتجهيل كل الآراء التي انتقدت الفريق تحت اشراف الزياني وأصرت على عالميته ليعودوا في النهاية ويكتشفوا أنهم كانوا على خطأ وأنهم كانوا بعيدين جداً عن واقع الفريق حين افاقوا على صدى الخروج المر من كل بطولات الموسم,.
فالمكابرة والتعامل مع آراء الجماهير الهلالية الواعية بالفوقية والفهم والمعرفة سيذهب ضحيتها الهلال بدون شك كما أكدت المناسبات السابقة ذلك.
أول بوادر المكابرة الهلالية وان المسئولين لايستفيدون من أخطائهم هو الموقف من اخصائي العلاج الطبيعي البرازيلي أدقار والإصرار على انه طبيب عالمي في حين يؤكد عمله انه ليس كذلك حتى رفضه اللاعبون جميعا,, فرجاءً تعلموا من أخطائكم وضعوا مصلحة الهلال فوق كل اعتبار.
أين التلفزيون السعودي؟!
* لا ادري لماذا يبدو لي ان هناك تهاوناً من التلفزيون السعودي في الحفاظ على حقوقه وحقوق المشاهدين من مواطني هذا البلد,, من خلال سكوت التلفزيون عن الزحف الجارف من محطة الART على جيوب وحقوق الرياضيين فيما يتعلق بمباريات منتخباتهم الوطنية وانديتهم في مشاركاتها الخارجية,, وحسب معلوماتي (المتواضعة) اعتقد ان هناك حقوقا من قبل الاتحاد الدولي للاتحادات الوطنية في نقل مشاركاتها الخارجية التي هي طرف رئيسي فيها وتحول هذا الحق لمصلحة الART فبعد مشكلة المباراة الأفرو آسيوية أمام جنوب افريقيا واحتكار هذه المحطة لحقوق النقل وحرمان الجماهير الرياضية من حق وطني صريح ها هي المشكلة تتكرر مرة اخرى في لقاء منتخبنا الاولمبي امام الكويت والتي لم ينقلها تلفزيوننا العزيز كما كان متوقعا,السؤال هو هل يتكرم التلفزيون أو الجهات المسئولة بإيضاح الأنظمة واللوائح التي تنظم ذلك ووضع الجميع امام الأمر الواقع, وهل هناك اتفاقية توضح هذه الحقوق والعائد الذي تحصل عليه الأندية السعودية جراء ذلك؟!نتمنى ان نسمع من التلفزيون الرأي الرسمي لذلك حتى لا يكثر القيل والقال والأسئلة التي ليس لها اجابة حتى الآن.
لمسات
* أتساءل كم يخسر التلفزيون السعودي من عائد الاعلانات في حال عدم نقله لمباريات منتخباتنا الوطنية؟
* في حال وجود أنظمة تمنع بث التلفزيون لأي اتحاد وطني من نقل مباريات منتخبه التي بيعت لأي جهة كانت فهل يمكن ان تبث هذه المباريات داخلياً دون ان تكون عبر القنوات الفضائية ليكون هذا الحق لمصلحة الجهة التي اشترت ذلك.
* غريب جدا ان يقتنع الهلاليون ان وجود ليتانا ثانياً مع الكويتي جاسم هويدي أهم من وجود الرائع بشار عبد الله في المنافسات المقبلة وفي مراحل الحسم الشرسة,, وهل الخسارة بهدف مثلا افضل من الفوز بثلاثة أو أربعة مقابل هدفين بوجود هجوم قوي.
* الهلاليون يستعدون للسد القطري ويجتمعون ويناقشون إقامة معسكر لهذا اللقاء الهام,, وامام مباراة خروج مغلوب امام المنافس وفي دور الاربعة,, ترى هل ضمن الهلاليون المباراة ولذلك فهم يفكرون بالسد الآن ولاتعنيهم مسابقة كأس المؤسس,,؟!
* مدافع النصر الجديد المغربي السماحي التريكي مصاب!! هذا ما تناقلته الأخبار,, على اية حال لن ينجح اي عمل مؤقت ومرتجل فالاعداد لكأس العالم كان يفترض ان يتم منذ نهاية الموسم الماضي.
* أثبت النجم الكبير يوسف الثنيان خلال الدقائق التي شارك بها امام الشباب انه مازال يحمل الكثير لتقديمه لفريقه,, وان مستواه قابل للارتفاع كما عودنا مع المباريات.
* المكابرة والعناد وتأكيد نجاح عمور رغم انف الجميع ها هي تتكرر مع ادقار وستظهر بشكل أكثر وضوحاً مع المدرب البرازيلي وسيخرج الفريق ببطولته الوحيدة فقط!
|
|
|