أخي الاستاذ: محمد العبدي المحترم,.
تحية محب وبعد,.
كان يجب ان نتوقف عند الصفحات الرياضية بعد الهزيمة التي لحقت بمنتخبنا الاولمبي من ابطال الكويت، ليس لمعرفة ردود الافعال، ولكن لنرى عن كثب كيفية الطرح واختلافه قبل وبعد المباراة.
فقبل (النفخ) في روح الفريق زيارة كبار المسؤولين في الاندية وأيضا النجوم (المتقاعدين) له، مارست الصحافة الرياضية التطبيل وحزمت حقائب المنتخب إلى سدني متأهلا,, وكأن الكويت خارج اللعبة!!
وللحقيقة فإني اكتب لك للمرة الاولى لسبب آخر مهم، وهو ما دعاني إلى الكتابة اصلا!
فقد نشرت جريدتكم الغراء رأيا للزميل ناصر الفهيد تحت عنوان فرعي (استفزاز لا يمكن قبوله) ثم عنواناً رئيسياً (التشفير حرم الجماهير المتابعة وفرض معلقا غير محايد)!
وهنا لن أتحدث عن تشفير مباراة تخص المنتخب السعودي، ولا عن الحوادث التي يسببها التشفير ولا الجرائم التي يرتكبها رواد المقاهي كردة فعل! ولا كل الاضرار الاجتماعية التي تحدث بسبب بيع المنتخب للآخرين!!!
وإنما أسأل صحيفة (حيادية) تشكو من ظلم استفزاز القناة الناقلة لانها اختارت معلقا كويتيا!! ولم تنظر إلى استديو التحليل لهذه المباراة من الداخل فجميعهم سعوديون,, وجمعيهم حللوا للمنتخب السعودي فقط! وكأن القناة سعودية لا عربية!!
أو كأن التشفير خاص بجيب المواطن السعودي!! أو كأنه هو القادر على دفع ثمن مشاهدة المباراة!!
ثم أطرح سؤالا هاما؟!
لماذا الكويت شاهدت المباراة بالمجان على قناة التلفزيون الكويتي الثالثة؟
ولماذا شاهد الجمهور الكويتي مباراة الذهاب على تلفزيوننا العزيز بالمجان؟!
وأخيراً,, لماذا التشفير خاص بالجمهور السعودي؟!
أسئلة كثيرة متزاحمة، لا يبددها إلا الأسى على هذه الدماء المتناثرة على (الاسفلت) بسبب ازمة (التشفير) وما يصاحبه من خلل كبير وعدم انضباط في شارعنا السعودي,.
ولك محبتي وتقديري.
عبدالرحمن بحير
سكرتير تحرير جريدة الوطن أبها