مع كل إخفاق تتعرض له الكرة السعودية يبدأ مشوار المصارحة والمكاشفة التي كانت غير مقبولة قبل ان يقع الفأس على الرأس من باب مراعاة النفسيات ودعم المعنويات!.
كانت الصورة واضحة حول كيفية إعداد الفريق الأولمبي وأنها لم تكن متناسبة وأهمية الحدث!.
وكان هناك اجماع على ان طاقم الفريق ليس هو الطاقم المثالي وان هناك عناصر أكثر ايجابية تخطاها الاختيار!!
ولاحظ الجميع ان عملية التغيير في طاقم الجهاز الفني وقدرات هذا الجهاز انعكست على الفريق من حيث عروضه الضعيفة وعدم الاستقرار على مجموعة الفريق وتحويل مباريات التصفيات الى أخرى تجريبية يستدعى لها اللاعب فلان ويستبعد علان!.
والفريق الأولمبي الذي قدمناه للتصفيات بجهازه الفني ولاعبيه قد يكون مقبولا فيما لو أننا قد فوجئنا بهذه التصفيات التاريخية، لكن أولمبياد سيدني منحنا فرصة أوسع ووقتا أطول لإعداد فريقنا بما يؤهله لأن يكون عند حسن ظن جماهيرنا الرياضية وهذه مسؤولية الجهاز الاداري للفريق الذي أكل عليه الدهر وشرب والذي عجزت النتائج الهزيلة الماضية ان تعصف به!.
عليكم أيها السادة بالتخطيط لأنه وراء النجاح المأمول,, وعلينا ان نجرب ونبحث عن اللاعب الواعي الذي يدرك ان مثل لقاء يوم أمس الأول ليس مجرد تسعين دقيقة يؤديها اللاعب كيفما اتفق وانما هو لقاء للوفاء والعطاء للوطن وهذا المطلب السامي لا يمكن ان تدركه عقليات لا تقدر حجم المسؤولية وتعجز عن تقدير تبعاتها الوطنية!!
أحمد الرشيد