Tuesday 9th November, 1999 G No. 9903جريدة الجزيرة الثلاثاء 1 ,شعبان 1420 العدد 9903


تشهد نشاطات مكثفة خصوصاً على المسار السوري
هل تكون باريس ضيف شرف على عملية السلام أم داعما رئيسيا؟

* باريس القدس المحتلة الوكالات
تجري حالياً نشاطات مكثفة في باريس لتنشيط عملية السلام في الشرق الاوسط وخصوصاً المسار السوري الاسرائيلي,, مما دفع بعض المراقبين الى التكهن بوجود مبادرة فرنسية شرق اوسطية, وكانت قضية الشرق الاوسط هي محور المحادثات خلال اليومين الماضيين بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس وزرئه ليونيل جوسبان ,, والتقى الرئيس الفرنسي أمس الاول العقيد الركن بشار الاسد,, وقبلها بأيام التقى الرئيس الفرنسي مع الرئيس الايراني محمد خاتمي,, كما التقى شيراك امس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك,, ويصل فرنسا اليوم الثلاثاء صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام,, وبعد ايام يزور فرنسا العاهل الاردني الملك عبدالله,, كما يقوم وزيرالخارجية الفرنسي هوبير فيبدرين يوم الخميس القادم بجولة تشمل سوريا ولبنان ومصر,, وكان جوسبان قد زار المغرب قبل يومين, كما قام وزير الخارجية الفرنسي السابق هيرفيه دي شاريت مؤخراً بزيارة سوريا ولبنان والتقى مع الرئيس الاسد ونجله بشار.
من جهة أخرى نقل عن جنرال سابق يتردد انه قد يرأس الوفد الاسرائيلي في المحادثات مع سوريا قوله ان اسرائيل سكون عليها ان تعيد كل مترتفعات الجولان اذا كانت تريد السلام مع دمشق.
ونقلت صحيفة الصنارة الاسرائيلية نصف الاسبوعية الناطقة باللغة العربية عن اوري سجي قوله: في المفاوضات الجدية مع الاردن تم اعادة كل ذرة وكل شبر من الارض الاردنية,, وفي الاتفاق مع مصر انسحبت اسرائيل من جميع الاراضي التي احتلتها.
وفي احدث طبعاتها قالت الصحيفة ان سجي وهو رئيس سابق للمخابرات العسكرية ابلغ اجتماعا لاحد نوادي الروتاري في مدينة شفاعمرو الاسبوع الماضي ان :سوريا تعي وتعرف جيدا ماذا يمكنها ان تحصل عليه من اسرائيل, انها لن تحصل على اقل مما حصلت عليه الاردن ومصر وبالمقابل تعرف ان اسرائيل لن ترضى بتحصيل اقل.
واكدت الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي ان سجي يساعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في صياغة سياسة تجاه سوريا وربما يتم اختياره ليرأس فريق التفاوض الاسرائيلي اذا استأنف البلدان المحادثات.
ومن ناحية اخرى امتدح باراك الرئيس السوري حافظ الاسد ووصفه بانه زعيم قوي جدير بالاعجاب واعرب عن امله في احياء محاثات السلام على المسار السوري بنهاية العام بعد نحو اربع سنوات من الجمود.
وصرح باراك الذي تولى مهام منصبه في يوليو تموز بانه ينتظر ان يعرف من الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال الاسبوع الحالي ما اذا كان بشار الاسد نجل الرئيس السوري الذي اجتمع مع شيراك في باريس أمس الاول حمل أي رسالة لاسرائيل عن استئناف المحادثات السورية الاسرائيلية التي بدأت في مدريد عام 1991م.
وقال باراك لراديو الجيش الاسرائيلي: لديَّ اعتقاد راسخ بانه خلال الاسابيع او الشهر او الشهرين القادمين ستستأنف المحادثات مع سوريا, انا اؤمن باهمية ذلك, الاسد زعيم جدير بالاعجاب زعيم مهم وقوي ومسؤول وهو ايضا خصمنا انه مشغول بمصالح سوريا, لكنه الرجل الذي من المناسب والمهم ان نتوصل معه الى اتفاق سلام مع سوريا.
وتحسن المناخ بين سوريا واسرائيل منذ انتخاب باراك رئيس الاركان السابق الذي هزم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق في انتخابات مايو ايار ببرنامج يدعو لاحياء محادثات السلام على المسار السوري.
وتبادل الاسد وباراك المديح خلال احاديث صحفية في وقت سابق من العام الحالي لكن هذا التقارب ذاب بعد ان بدأ الجانبان يناقشان علنا مصير هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967م.
وتسعى فرنسا التي استعمرت يوما سوريا لاحياء المحادثات الاسرائيلية السورية.
من جهة أخرى رددت وسائل الاعلام الاسرائيلية تكهنات مفادها ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون سيجتمع مع الاسد خلال زيارته للمنطقة في غضون اسبوعين.
لكن باراك الذي اجتمع مع كلينتون في العاصمة النرويجية اوسلو على هامش حفل تأبين في ذكرى رابين الاسبوع الماضي احجم عن التكهن بخطط الرئيس الامريكي.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
تغطية خاصة
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved