القدس المحتلة أ,ف,ب
كان ياسر عبدربه الذي سيتولى قيادة الوفد الفلسطيني الى مفاوضات الحل النهائي مع الاسرائيليين خصما سابقا لياسر عرفات قبل ان ينضم اليه في بداية التسعينات ليصبح احد مستشاريه المقربين.
وهو معروف بصراحته واسلوبه الهجومي الى حد انه اثار غضب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك عندما اتهمه علنا باتخاذ قرارات استفزازية ومجنونة.
وافادت مصادر مطلعة ان باراك طلب بدون جدوى من عرفات ابداله على رأس الوفد الفلسطيني معتبرا ان شخصيته لا تناسب هذه المفاوضات.
وينظر الى اختيار عبدربه لادارة المفاوضات على انه دليل على الثقة التي يمنحه اياها عرفات وتقديرا لمواهبه كمفاوض.
بدأ عبدربه الذي يشغل منصب وزير الثقافة والاعلام في سلطة الحكم الذاتي حياته السياسية اواخر الخمسينات في حركة القوميين العرب ولعب دورا فاعلا في تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي انبثقت عن الحركة اواسط الستينات.
وبعد انشقاق في صفوف الجبهة الشعبية في 1969م ساهم عبدربه في تأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي تولى فيها منصب نائب امينها العام نايف حواتمة حتى مطلع 1991م عندما خرج منها بعد خلافات حادة مع حواتمة حول الموقف من التسوية السياسية واسس الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا .
انضم عبدربه الى عرفات العام 1993م عام توقيع اتفاقات اوسلو وبات منذ ذلك الحين احد المسؤولين الفلسطينيين الاكثر نفوذا.
وعبدربه 54 عاما عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منذ العام 1972م ويعتبر من ابرز المقربين لعرفات ومن افراد الحلقة الداخلية الضيقة المحيطة بالزعيم الفلسطيني التي ترسم السياسات العامة وتتخذ القرارات النهائية.
وتنحدر عائلته من يافا جنوب تل ابيب التي طردت منها عام 1948 اضافة الى 700 الف فلسطيني باتوا لاجئين.
|